الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أصبحت الإدارة عاملاً حاسماً في التطور في جميع المجالات, فكم من دول أنعم الله عليها بموارد اقتصادية كبيرة بددها سوء الإدارة, وكم من دول ضنت عليها الطبيعة بمواردها حققت الكثير والوفير بفضل إدارتها العلمية الواعية, إذ إن أعظم الدول قاطبةً هي أعظمها إدارة، وأي دولة تواجه مشكلة التخلف يجب أن تعمل على تحقيق التنمية، والوسيلة الوحيدة لذلك هي استخدام الأساليب الإدارية والعلمية والتكنولوجية الحديثة، فهي التي تضمن تحقيق أهداف التنمية بمعدلات عالية، وفي فترات زمنية قصيرة نسبياً، وبتكاليف مناسبة. وقد أدى التطور التكنولوجي المذهل والمتسارع إلى تغير الفكر الإداري، وتغيرت نظرة المفكرين والممارسين إلى الحياة والمنظمات، بل وإلى أصول الإدارة. ومع ظهور الحاسب الآلي، ونظرية النظم، والمنظور الإدراكي - الذي تمتد ممارسته منذ عام 1965- الذي يعطي نظم المعلومات أهمية كبيرة تمكّن المنظمة من تحقيق أهدافها بفاعلية وكفاءة. وقد تطورت نظم المعلومات تطورات هائلة، وأصبحت عنصراً حيوياً في نجاح المنظمات، وفي عملية اتخاذ القرارات وممارسة الأنشطة الإدارية خاصة في المجال الأمني. وقد حدث تطور في تأمين البيانات والمعلومات مكَّن الأجهزة الأمنية من مواكبة أساليب الجريمة وملاحقة ومنع الجريمة قبل وقوعها وضبط الجريمة والجناة. وكذلك أدى هذا التطور إلى ترشيد القرار الأمني، وتطور نظم المشاركة في تشغيل البيانات، واستخدام محطات التشغيل الفوري للمعلومات؛ الأمر الذي أدى إلى حتمية وجود معلومات متكاملة تُسهم في أداء الجهاز الأمني وغيره من الجهات المتعاملة مع هذا الكم الهائل من المعلومات لديها، وذلك لأداء أنشطتها المتنوعة ووظائفها الإدارية المتعددة بفاعلية وكفاءة. فقد أدى كبر حجم المؤسسات الإدارية الحديثة، وتعقُّد وتشابك نشاطاتها وأعمالها، إلى ازدياد حاجتها إلى وسائل لجمع المعلومات، وتحليلها، وتصنيفها، وحفظها لتكون قريبة وجاهزة لمراكز اتخاذ القرارات. |