Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنمية الحكمة لدى عينة من الأمهات لتحسين بعض المهارات الاستقلالية لدى أبنائهن المصابين بالشلل الدماغي /.
المؤلف
عبد الحميد ؛ شيماء فتحي محمود .
هيئة الاعداد
باحث / شيماء فتحي محمود عبد الحميد .
مشرف / محمد رزق البحيري .
مشرف / هيام صابر شاهين .
مشرف / مسعد نجاح الرفاعي .
الموضوع
تنمية الحكمة لدى عينة من الأمهات لتحسين بعض المهارات الاستقلالية لدى أبنائهن المصابين بالشلل الدماغي .
تاريخ النشر
2020 .
عدد الصفحات
231 ص .
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
01/01/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - قسم الدراسات النفسية للاطفال .
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 251

from 251

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة:
لقد دأب علماء النفس على دراسة مفهوم الحكمة منذ عقود طويلة؛ لأنها مرتبطة بكثير من الإيجابيات في حياتنا، كالرضا عن الحياة، واكتساب علاقات أفضل، وتراجع معدلات الاكتئاب.
ويعد مفهوم الحكمة من أقدم المفاهيم التي عرفتها البشرية، حيث يعود في أصوله التاريخية إلى خمسة آلاف عام، وقد ظل إلى زمن بعيد موازيا لمفهوم الفلسفة إلا أنه دخل في مجال علم النفس حديثا، فأصبح ينظر إليه على أنه عملية عقلية وليس مفهومًا فلسفيًا. وتُعد الحكمة مظهرا من مظاهر القوى الإنسانية الإيجابية للفرد وتتضمن توظيف الصالح الشخصي والصالح العام (Baltes & Kunzman, 2003; Takahashi, 2000).
وتعد الحكمة أفضل صور التكامل بين الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارات والخبرات وتوظيفها لتحقيق التوازن بين مصالح الفرد الشخصية ومصالح الآخرين، وتتأثر الحكمة بكل من العمر والمهنة وسياق المهنة والبيئة الداعمة (عبد الفتاح عثمان وعلي الدين السيد، 1990).
وتبدو الحكمة في إحكام العقل بين أمور مختلفة ومتشابهة وقد تحمل في طياتها بعض الطابع العاطفي خاصة لدى الأمهات، ورغم أن الأمومة قد جبلها الله عز وجل على الميل العاطفي في معظم اتخاذ القرارات وخاصة فيما يكون ذو شان بفلزات أكبادهن، ويكون الأمر أكثر صعوبة عندما يتعلق بحالات خاصة كالإعاقة.
ويحتاج الطفل العادي في مرحلة الطفولة إلى رعاية اجتماعية، ونفسية، وأسرية، ويكون الطفل المعاق أكثر احتياجا منه للرعاية حتى يحول طاقته إلى قوة منتجة فهو في حاجة إلى تعليم وتربية وعناية من قبل الأسرة والمجتمع (محمد مصطفى أحمد، 1990).
ويعد الشلل الدماغي أحد الإعاقات التي تصيب الإنسان وتصاحبها بعض الإعاقات الأخرى، وهو إعاقة تؤثر على الحركة وعلى الجسم، وينجم عن تلف يصيب المخ قبل ولادة الطفل أو عند ولادته أو بعدها وهو رضيع، ولا يصيب التلف المخ بأسره بل أجزاء منه فقط خاصة أجزاءه التي تسيطر على الحركات، وهناك حوالي طفل أو اثنين من كل ألف طفل يصاب بالشلل الدماغي، ومن الممكن أن يصيب الذكور والإناث في مختلف البيئات، وحديثا ظهر بعض أنواع من الشلل الدماغي أصبحت أكثر شيوعًا، وهذا يرجع إلى التزايد المستمر في رعاية الأطفال ناقصي الوزن والمبتسرين، والشلل الدماغي هو أحد الأسباب الرئيسة المهمة للإعاقة الحركية والذهنية للأطفال (Redford, 2012).
وأكدت دراسة سليغ (Sleigh, 2005) أن حوالي ثلث الأطفال المصابين بالشلل الدماغي يواجهون صعوبات في الاستقلالية كتناول الطعام والشراب، ويواجهون خطورة التعرض لسوء التغذية فيؤثر ذلك على الأسرة في جوانب حياتهم اليومية وقد يسبب لهم مأزق قد تقع فيه هذه الأسر، وقد أوضحت دراسة (غادة أنور عبد الحميد، 2001) أن هناك العديد من المشكلات النفسية التي تواجه الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.
وقد تمر أسرة الطفل المصاب بشكل عام وأمهاتهن بشكل خاص بضغوط نفسية واجتماعية كالإنكار، ومشاعر الذنب، والاكتئاب، والغضب انتهاء بقبول الطفل، وهذه الضغوط قد تكون داخلية وخارجية، فالضغوط الداخلية على الفرد قد يكون مصدرها الآثار العضوية والنفسية السلبية التي تنتج عن الأخطاء السلوكية، أما الضغوط الخارجية فقد يكون مصدرها العمل أو الدراسة والضغوط الأسرية والبيئية وضغوط تربية الأبناء وضغوط المرض، والضغوط الاقتصادية والأزمات المختلفة (عبد الستار إبراهيم، 1998: 70).
وقد أوضحت دراسة جمال شكري محمد (2001) أن أمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي يكون لديهن درجة أعلى من التقبل لأطفالهم المصابين عن الآباء مما قد يؤثر على العلاقة بين الزوجين، ويؤثر مرض الشلل الدماغي على علاقة الطفل بأخوته، وعلاقته بالوالدين، وعلاقة الأخوة بالوالدين، فقد يشكل إخوة الطفل مصدرًا للضغوط الاجتماعية والنفسية الواقعة على أمهات الأطفال المعاقين في ضعف قدرتهم علي التواصل مع أخيهم، والغيرة من اهتمام الأم بالطفل، وعدم تفهم أخوة الطفل لطبيعة إعاقة أخيهم، والقصور في أداء الدور لإخوة الطفل. وتتضح أهمية مشاركة الأم في البرامج التدريبية والإرشادية, ولأهمية تطوير مهاراتها في التعامل مع طفلها المعاق وتدريبه وتعليمه الاستجابات المقبولة بحيث تصبح أكثر تفهمًا لحاجات طفلها المعاق للمشكلات التي يواجهها (مني الحديدي وجمال الخطيب، 1997).
وبالتالي فان تطوير البرامج الإرشادية المخصصة لأمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي قد يساعد في زيادة درجه الوعي لديهن بحاجات أطفالهن والمشكلات التي يواجهونها، ويسهم في تطوير مهاراتهن في التعامل مع أطفالهن, الأمر الذي يؤثر في تحقيق السلوك خاصة مهارات السلوك الاستقلالي (Wendy, Kathleen & James, 2004).
وتعد هذه الدراسة من الصعوبة بمكان لأنها لا تعتمد علي حقائق ومعطيات مادية ولكنها تختص بالسلوك والمتغيرات النفسية التي قد تتغير من لحظه لأخرى ولكننا نسعى أن نبذل العناية المهنية ومحاولة الحياد والوصول إلى نتائج ايجابية قد تسهم في دعم الأمهات ذوات الشأن والحالات المماثلة في تنمية الحكمة لديهن لتحسين المهارات الاستقلالية لدى أبنائهن التي تؤدي بالطفل للاعتماد علي نفسه والاستقلال عن مساعده أمه وكل من حوله وتشمل: التواصل، والعناية بالذات (تغيير الملابس، وغسل الوجه واليدين، وتنظيف الأسنان)، والتدريب علي التغذية (طريقة الأكل، واستخدام الأواني، وأوقات ونوعية الأكل)، والسلامة العامة ومهارات العادات الصحية وجميع المهارات التي يحتاجها الطفل في المواقف والأنشطة الجماعية والحياتية.
فتربية الطفل المصاب بالشلل الدماغي لا تختلف عن بقية الأطفال ولكنها تحتاج إلى الحكمة من الأمهات والإدراك لحالات أبنائهن والصبر والمثابرة. ونظرا لبحثنا في هذا الأمر فقد وجدنا أن المكتبة البحثية قد ندرت بحوثا في هذا الشأن.
مشكلة الدراسة:
يعد الأطفال المصابون بالشلل الدماغي هم إحدى فئات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لهم الحق في التمتع برعاية خاصة اجتماعية وصحية ونفسية، تنمي اعتمادهم على أنفسهم وتيسر اندماجهم ومشاركتهم في المجتمع؛ فهؤلاء الأطفال يعانون من إعاقة تؤثر على الحركة وعلى وضعية الجسم وينجم هذا عن تلف يصيب المخ قبل ولادة الطفل أو عند ولادته أو بعدها وهو رضيع ولا يصيب هذا التلف المخ بأسره بل أجزاء منه فقط وبشكل رئيس أجزاءه التي تسيطر على الحركة، وعندما تصاب هذه الأجزاء بالتلف فإنها لا تشفي أبدا ولا تسوء ولكن يمكن للحركات وأوضاع الجسم أن تتحسن أو تسوء، وهذا يتوقف على الطريقة التي يتعامل بها الطفل ودرجة التلف الحاصل في الدماغ (زينب ماضي، 2011).
وتظهر أهمية المشكلات التكيفية لدى أطفال الشلل الدماغي نظرًا لتأثيرها على مجمل حياة الطفل وجوانب شخصيته من حيث توافقه الشخصي والاجتماعي والانفعالي ومهاراته الاستقلالية؛ فهؤلاء الأطفال غالبًا ما يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية في التعامل مع أقرانهم وحساسيتهم للآخرين وإدراك المواقف الاجتماعية وفي الوقت نفسه فهم يعانون من الرفض الاجتماعي وسوء التوافق الشخصي والاجتماعي (Gresham & Elliot, 1990)، وعلى أي حال فإن البرامج الموجهة للأطفال المعوقين أثبتت كفاءتها وفاعليتها في تنشيط قدراتهم وتحسين مستوى كفاءتهم الشخصية والاجتماعية وتمكينهم من الانخراط في علاقات وتفاعلات اجتماعية مثمرة مع أقرانهم من العاديين (محمد صالح الإمام، 2003).
وقد تزداد حدة الضغوط والمسئوليات الواقعة على الأم لوجود هذا الطفل وإشباع احتياجاته المتعلقة بالمرض مثل مصاحبته إلى المستشفى، ومتابعة مواعيد الدواء والنظام الغذائي، لذلك فمن الضروري أن تكون الأم مدركة لطبيعة المرض وكيفية التعامل معه بشكل سليم، وكذلك ما قد يصاحب كل ذلك من مشاعر ضغوط تقع على الأم نتيجة مرض الابن والذي قد يكون له تأثير مباشر على الآسرة ككل وعلى الطفل المريض على وجه الخصوص، فإذا كانت الأم تتألم إذا أصيبت ببعض الآلام العادية فما بال التي تعي أن طفلها قد أصابه العجز في جسده بما سيصبح معه جزء لا يتجزأ منه وفي هذه الحالة كثيرًا ما يحدث تأثيرات وضغوط شديدة عليها (علي محمود علي شعيب، 1991).
وتختلف استجابات الأمهات إزاء الضغوط والتحديات، فمنهن من يحتويها القلق ويؤدي بها إلى اكتئاب تعتزل من خلاله الآخرين، ومنهن من تتصدي بجسارة لهذه الضغوط والأزمات، وتتأقلم قدر المستطاع وتعمل جاهده مستغله كل ما لديها من مهارات وخبرات سابقة وأفكار بناءة محاولة منها لمساعدة طفلها المصاب بالشلل الدماغي، وتستعيد فاعليتها النفسية وتعود إلى حالة من الهدوء والاتزان النفسي وهؤلاء هن من يملكن الحكمة وهي أكثر السمات النفسية أهمية في تشكيل نمط خارجي من الشخصية القوية التي لا تخضع للظروف ولا تستسلم للفشل، وتؤدي الحكمة إلى التوافق الجيد والمواجهة الايجابية للشدائد والصدمات والأزمات النفسية التي قد تواجهها الأمهات، وتجاوزها بشكل ايجابي (إيمان محمد، 2017).
وكلما تقبلت الأم لإعاقة طفلها وتحلت بالحكمة كلما زادت من فرص التعاطف والمودة بين الأم والطفل لتدريبه وإكسابه لما يحتاج من قدرات ومهارات. ولأهمية الحكمة كمتغير ايجابي واق من الضغوط ومواجهة الأزمات والصدمات والشدائد لدى أمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ولما لها من أثر فعال في تحسين كافة المهارات لدى أبنائهن وخاصة المهارات الاستقلالية.
ولندرة الدراسات التي تناولت تنمية الحكمة لدى الأمهات لتحسين المهارات الاستقلالية لدى أبنائهن المصابين بالشلل الدماغي -في حدود ما اطلعت الباحثة- في البيئتين العربية والأجنبية؛ مما كان الدافع لإجراء هذه الدراسة للتحقق من فاعلية برنامج لتنمية الحكمة لدى عينة من الأمهات لتحسين المهارات الاستقلالية لدى أبنائهن المصابين بالشلل الدماغي، وتثير مشكلة الدراسة الأسئلة التالية:
1- هل يساعد البرنامج في تنمية الحكمة لدى عينة من أمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي؟
2- هل تستمر فاعلية البرنامج الإرشادي - إن وجدت - في تنمية الحكمة لدى عينة الدراسة بعد شهر من انتهاء تطبيقه من خلال (القياس التتبعي)؟
3- هل تنعكس فاعلية تنمية الحكمة لدى الأمهات علي تحسين المهارات الاستقلالية لدى أبنائهن المصابين بالشلل الدماغي؟
4- هل تستمر فاعلية تنمية الحكمة - إن وجدت - في تحسين المهارات الاستقلالية بعد شهر من انتهاء تطبيقه من خلال (القياس التتبعي)؟
أهداف الدراسة:
1- تنمية الحكمة لدى عينة من أمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.
2- بيان تأثير البرنامج في تنمية الحكمة لدى عينة الدراسة من الأمهات - عبر الزمن – من خلال القياس التتبعي.
3- التأكد من فاعلية تنمية الحكمة لدى عينة الأمهات في تحسين المهارات الاستقلالية لأبنائهن المصابين بالشلل الدماغي.
4- تقصي تأثير تنمية الحكمة لدى الأمهات في تحسين المهارات الاستقلالية لدى أبنائهن المصابين بالشلل الدماغي - عبر الزمن - من خلال القياس التتبعي.
أهمية الدراسة:
تتحدد أهمية هذه الدراسة في:
أولاً- الأهمية النظرية:
1- ندرة الدراسات التي تناولت تنمية الحكمة لدى الأمهات لتحسين المهارات الاستقلالية لدى أبنائهن المصابين بالشلل الدماغي - في حدود ما اطلعت عليه الباحثة - في البيئتين العربية والأجنبية.
2- تساعد الدراسة في الاقتراب من الواقع النفسي لعينة الأمهات اللاتي يعانين من ضغوط نفسية مرتفعة بسبب إعاقة أبنائهن المصابين بالشلل الدماغي.
3- أن الاهتمام بتنمية الحكمة لدى أمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي يجعلهن أكثر مرونة نفسية في مواجهة الصعوبات والعوائق في حياتهن خاصة التي تتعلق بأبنائهن المعاقين.
4- قد يؤدي تحسين المهارات الاستقلالية لدي الأطفال المصابين بالشلل الدماغي إلى التواصل الجيد مع أفراد الأسرة ومن ثم مع الآخرين، وخاصة وهم يفتقرون لذلك.
5- دراسة متغيرات ايجابية كالحكمة لدى الأمهات والسلوك الاستقلالي لدى أبنائهن المصابين بالشلل الدماغي وهما من متغيرات علم النفس الايجابي الذي يؤكد علي تنمية الإنسان نفسيًا وسلوكيًا.
ثانيًا- الأهمية التطبيقية:
1- مساعدة الباحثين من خلال استخدام برنامج تنمية الحكمة علي عينات أخرى من المجتمع، وفتح آفاق لدراسات أخرى في مجالات مشابهة.
2- قد توجه نتائج الدراسة اختصاصي العلاج والإرشاد النفسي لإعداد برامج لتحسين السلوكيات الايجابية لدى أمهات الأطفال المعاقين بصفة عامة وأمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي بصفة خاصة.
3- قد توجه نتائج الدراسة وسائل الإعلام للاهتمام بمتغير الحكمة وإعداد البرامج التي تساعد علي تحسينه لدى أفراد المجتمع.
4- قد توجه الدراسة إلى ضرورة الاهتمام بالأطفال المصابين بالشلل الدماغي وتعديل سلوكهم.
5- الاهتمام بالسلوكيات الايجابية لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ومحاولة تحسينها.
فروض الدراسة:
بعد الاطلاع على الإطار النظري والدراسات السابقة أمكن صياغة الفروض الآتية:
1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من أمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج على مقياس الحكمة وذلك في اتجاه القياس البعدي.
2- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات أمهات المجموعة الضابطة من أمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي على مقياس الحكمة قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج.
3- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة لأمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي على مقياس الحكمة وذلك في اتجاه المجموعة التجريبية.
4- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من أمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي في القياسين البعدي والتتبعي للبرنامج على مقياس الحكمة.
منهج الدراسة وإجراءاتها:
1) منهج الدراسة:
اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة علي المنهج التجريبي والتصميم التجريبي ذو المجموعتين التجريبية والضابطة والقياس القبلي والبعدي والتتبعي.
2) عينة الدراسة:
انقسمت عينة الدراسة إلى:-
‌أ- عينة الأمهات:
تكونت عينة الدراسة من (20) من الأمهات تراوحت أعمارهن ما بين (30-40) عامًا وتم اختيارهم بطريقة قصدية، وتم تقسيمهن إلي مجموعتين تجريبية (ن=10) وضابطة (ن=10) وتم اختيارهم وفقا للشروط التالية:
1. أن يكون مستواهم التعليمي متوسط علي الأقل.
2. ألا يكون لديهن أمراض صحية.
3. ألا يكون قد طبق عليهم برنامج إرشادي أو علاجي.
4. ألا يقل مستوي ذكائهم عن المتوسط.
5. ألا يقل المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي لديهن عن المتوسط.
‌ب- عينة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي:
تكونت هذه العينة من (20) من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي وهم أبناء أمهات العينة السابقة وتراوحت أعمارهم ما بين (4-6) سنوات وتم تقسيمهم إلى مجموعتين تجريبية (ن=10) وضابطة (ن=10) وتم اختيارهم من مؤسسة موف الاجتماعية لرعاية أطفال الشلل الدماغي – بالمعادي. وفقا للشروط التالية:
1. أن تكون المهارات الاستقلالية لديهم منخفضة.
2. أن يكونوا متجانسين ومتكافئتين كمجموعتين تجريبية وضابطة في العمر.
3. أن يكونوا متجانسين ومتكافئتين كمجموعتين تجريبية وضابطة في الذكاء.
4. ألا يكون لديهم أي أمراض صحية.
5. ألا يكونوا قد طبق عليهم برنامج إرشادي أو علاجي.
3) أدوات الدراسة:
اعتمدت هذه الدراسة علي الأدوات التالية:
1. استمارة بيانات أولية (إعداد: الباحثة).
2. مقياس الحكمة للأمهات (إعداد: الباحثة).
3. مقياس المهارات الاستقلالية للأطفال (إعداد: الباحثة).
4. برنامج تنمية الحكمة لأمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي (إعداد: الباحثة).
5. مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي (إعداد: محمد سعفان ودعاء خطاب، 2016).
6. اختبار المصفوفات المتتابعة رافن لتقدير ذكاء الأمهات (تعريب، عماد حسن 2020).
7. اختبار ستانفورد بينيه للذكاء الصورة الخامسة (محمود ابو النيل ومحمد طه وعبد الموجود عبد السميع، 2011) لتقدير ذكاء الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.
4) الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
استعانت هذه الدراسة بالأساليب الإحصائية التالية للتحقق من الكفاءة السيكومترية لمقياس الحكمة للأمهات والمهارات الاستقلالية للأطفال، والتحقق من صدق فروض الدراسة، بالأساليب التالية:
1. اختبار مان ويتني اللابارمتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة للتحقق من صدق الفرض الأول (أ) والفرض الثاني (أ).
2. اختبار ويلكوكسون اللابارامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المرتبطة للتحقق من صدق الفرض الأول (ب/ج/د)، والفرض الثاني (ب/ج/د).
نتائج الدراسة:
لقد توصلت الدراسة الحالية إلي النتائج التالية:
1- تحقق صدق الفرض الأول بأنه ”توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من أمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج على مقياس الحكمة وذلك في اتجاه القياس البعدي”.
2- تحقق صدق الفرض الثاني بأنه ”لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات أمهات المجموعة الضابطة من أمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي مقياس الحكمة قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج”.
3- تحقق صدق الفرض الثالث بأنه ”توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة لأمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي على مقياس الحكمة وذلك في اتجاه المجموعة التجريبية ”.
4- تحقق صدق الفرض الرابع بأنه ”لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من أمهات الأطفال المصابين بالشلل الدماغي في القياسين البعدي والتتبعي للبرنامج على مقياس الحكمة.