Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استراتيجيات التنمية العمرانية المستقبلية بهدف ضبط إتزان الهيكل العمراني بوادي النيل في مصـر :
المؤلف
عبدالجواد، أسماء أحمد عثمان.
هيئة الاعداد
باحث / أسمــاء أحمــد عثمـان عبـد الجـواد
مشرف / أشرف أبو العيون عبد الرحيــم
مشرف / أسامة حلمي محمـد حسـن
مشرف / أماني ناجي عبد الحافظ
الموضوع
العمارة الحديثة. العمارة الحديثة - مصر.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
225 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الهندسه - الهندسة المعمارية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 260

from 260

المستخلص

يهتم مجال البحث بدراسة التنمية العمرانية المستقبلية في إطار وضع استراتيجية تنموية تقوم على فكر متطور ونظرة تتصف بالاستمرارية والشمولية والواقعية وتضمن تحقيق تنمية عمرانية متوازنة بمنطقة الدراسة باقليم شمال الصعيد كنموذج لاقليم وادي النيل. حيث تنبع الحاجة لوضع استراتيجية للتنمية العمرانية بمنطقة الدراسة من ضرورة توجيه التنمية المكانية على المستوى القومي والاقليمي على المدى الطويل. وذلك في ضوء تحليل خصائص النسق العمراني القائم بمنطقة الدراسة باقليم شمال الصعيد من خلال دراسة عدة مؤشرات وهي التوزيع الحجمي، المكاني، الوظيفي، ونطاق التأثير للتجمعات العمرانية بمنطقة الدراسة.
يشكل اختيار استراتيجية للتنمية العمرانية بمنطقة الدراسة بالاقليم دراسة مهمة، ليس فقط لأنها تعد بداية لما سيتبعها من دراسات آخرى سيدرسها باحثين آخرين، بل إن مثل هذه الدراسات تعد من الركائز الأساسية التي ننطلق منها إلى وضع أسس التخطيط للتنمية العمرانية المستقبلية في الإقليم. بل ويمكن النظر إلي تلك الاستراتجية العمرانية المقترحة بمنطقة الدراسة بإقليم شمال الصعيد كنموذج لإقليم وادي النيل. وغياب تلك الدراسة قد يؤثر سلباً علي النسق العمراني القائم بالاقليم نظراً لضرورة إتمام عمليات النمو الجديدة في ضوء معرفه دقيقه بخصائص النسق العمراني القائم، وخاصة فيما يتعلق بمواقع وأحجام وأعداد وظائف التجمعات العمرانية الجديدة.
تسعي هذه الدراسة إلى وضع تصور مقترح لاستراتيجيات التنمية العمرانية المستقبلية بمنطقة الدراسة باقليم شمال الصعيد بما يحقق ضبط اتزان واعادة هيكلة العمران القائم والمستجد، ورسم ملامح لتوزيع شبكة التجمعات العمرانية المستقبلية لتحقيق تنمية متوازنة بمنطقة الدراسة من خلال تحديد أحجام التجمعات العمرانية داخل الاقليم ودورها الوظيفي بما يسمح باستيعاب التنمية العمرانية المستقبلية وتحقيق التكامل بين التجمعات الحضرية والريفية. وذلك بتفعيل الإستفاده من النسق العمراني القائم بالاقليم واستغلال الظهير الصحراوي والمشاريع التنموية الكبرى به (المدن الجديدة القائمة، المناطق الصناعية، مشاريع البنية الأساسية، مناطق الاستصلاح الزراعي) وغزو الصحراء وبما لا يتعارض مع الأهداف التخطيطية على المستوى القومي والاقليمي.
ولتحقيق هذا تم تقسيم الدراسة إلى أربعة فصول، يتناول الأول منها دراسة تحليلية لخصائص النسق العمراني القائم بمنطقة الدراسة وذلك بهدف تكوين رؤية بعيدة نسبياً في ضوء التطور المتوقع مستقبلاً لدفع عجلة التنمية العمرانية بها، نظرا لما تتميز به المنطقة من توافر العديد من المقومات التي يمكن الاستفادة منها بشكل يسهم في دعم مخططات التنمية القومية. وليساعد في حل المشكلة العمرانية بمنطقة الدراسة بإقليم شمال الصعيد وانعكاساتها المختلفة وتحقيق التوازن بين النسيج العمراني الحالي والتوطين الجديد للتجمعات العمرانية المقترحة.
ويستعرض الفصل الثاني خطط الدولة للتنمية العمرانية المستقبلية بمنطقة الدراسة باقليم شمال الصعيد من خلال مراجعة وتحليل تلك الخطط وتحديد أهدافها والرؤية المستقبلية والسياسات التى انتهجتها الدولة في الاقليم وذلك وصولاً إلى وضع مؤشرات تنموية بمنطقة الدراسة بالاقليم تدعم استراتيجية التنمية العمرانية المقترحه به. بينما يتناول الفصل الثالث دراسة استراتيجيات التنمية العمرانية عالمياً ومحلياً (تحليل وتقييم) من خلال وضع مقترح ”منهجية” لتقييم تلك الاستراتيجيات في مصر وذلك بهدف ضبط اتزان النسق العمراني بها ولتحقيق ذلك، تناول البحث رصد وتجميع تلك الاستراتيجيات في مصر وغيرها من الدول النامية المشتركه في الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية معها من واقع الدراسات التطبيقية والنظرية، وذلك من خلال مراجعة نظرية لتلك الاستراتيجيات ثم دمج المتشابه منها في ”المسمى/المفهوم”، و”الأهداف والمنهجية”.
ثم انتقل البحث إلى تقييم تلك الاستراتيجيات من خلال وضع أسس ومعايير محدده ومنطقية للتقييم في مصر كنموذج لدول العالم النامي لإستنباط أفضل استراتيجيات التنمية العمرانية الممكن تطبيقها في مصر. ثم وضع البحث منهجية مقترحة، من خلال عملية تقييم الاستراتيجيات في مصر، كنموذج لكيفية إختيار أفضل الاستراتيجيات التنموية المناسبة والتي يمكن تطبيقها في اي دولة مع تغيير العوامل المختلفة الخاصة بها، مستخدمين في ذلك التحليل الهرمي العنقودي (Analytical Hierarchicy Process, AHP ).
ويتناول الفصل الرابع والأخير الدراسة التطبيقية لاستراتيجية التنمية العمرانية المقترحة بمنطقة الدراسة بالاقليم بهدف كشف استراتيجيات التنمية العمرانية الأفضل التى يمكن تطبيقها بمنطقة الدراسة في ضوء عدم وجود دراسة منهجية أو طرح نظري للاستراتيجيات التي يمكن أن تعمل على ضبط اتزان النسق العمراني القائم للوصول إلى الاتزان المرجو بمنطقة الدراسة.
ولتحقيق هذه الأهداف فقد اعتمد البحث على تطبيق بعض الاتجاهات النظرية ”Qualitative Theory”، والأساليب الكمية (الإحصائية) ”Quantitative Theory”. كما اعتمدت الدراسة على عدد من المناهج منها: المنهج الاستقرائي، المنهج الاستكشافي، المنهج الوصفي التحليلي، ودعم ذلك بعدد من الأساليب الإحصائية مثل معاملات الارتباط، وصلة الجوار، التحليل الهرمي العنقوديAHP.
ونتيجة لهذه الدراسة، توصل البحث الى بعض النتائج الهامة التي يمكن أن تشكل الأساس لتقديم التوصيات اللازمة لدعم استراتيجية التنمية العمرانية المقترحة (البديل الاستراتيجي المقترح) بما يحقق ضبط اتزان النسق العمراني القائم والمستقبلي (حتى عام 2050) بمنطقة الدراسة باقليم شمال الصعيد كنموذج لاقليم وادي النيل بمصر.