![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص سعت هذه الدراسة إلى رصد وتحليل ظاهرة الفساد الادارى من الظواهر الاجتماعية الغير سوية،التي انتشرت فى كل المجتمعات وخاصة الدول النامية،كانعكاس للقيم الاجتماعية نحو العمل ،دلك ان العديد من ممارسات الوحدات والأجهزة الادارية تستند فى حقيقتا الى معتقدات وعادات وقيم وثقافية المجتمع الدى تعمل فيه، لقد أصبح مصطلح الفساد الادارى شائع الاستخدام والتداول بين كثير من شرائح المجتمع ،وقد ارتبط مفهوم الفساد فى مجال الإدارة بانتشار الرشوة والمحاباة والوساطة والمحسوبية والغياب والتأخير، والخروج قبل انتهاء ساعات الدوام الرسمي وغيرها، وقد عرفة الفساد الادارى بأنه ”الحالة التي يتم فيها الأداء الادارى فى بدون احترام للضوابط واللوائح أو القوانين المنظمة للعمل، وموضوعة لكي يكون الأداء على الوجه الأكمل. فالفساد فى هده الحالة يدل على إهمال الموظف للوجبات المنصوص عليها فى القوانين واللوائح والقرارات التي تنظم الوظيفة ،وبالتالي يؤدى الى مردود سلبي على مستوى سير الانتاج والأداء. ان الفساد الادارى يمثل انحرافاً أداريا ،فهو سلوك انتهازي وأناني ،دالك ان الموظف يميل الى استغلال الوظيفة الحكومية لإغراض شخصية دون النظر الى المصلحة العامة، و لقد تعددت الأسباب والعوامل التي المؤدية لانتشار هده الظاهرة ،حيث ان خطورة هده الأسباب ودرجة التأثير فى انتشار هده الظاهرة يختلف من مجتمع الى أخر، وفى نفس المجتمع من مكان الى أخر،ومن مصلحة الى أخرى، ومن العوامل المهمة المسببة لهده الظاهرة ،افتقاد الموظف للقدوة الحسنة فى العمل ،فالسلوك المتبع للقيادات الادارية قد يمارس تأثير قوى على سلوك المرؤوس، لان قائد العمل يمثل القدوة والنموذج الدى من المفترض ان يقلده الموظفون الأقل إداريا،فرئيس العمل مسئول عن منع حدوث فساد أو اى مظهر من مظاهره المختلفة فهو لا يستطيع منع حدوت دلك ادا كان هو نفسه يقوم بممارسة مظاهر الفساد. |