Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الرَّجز فَّي شَّعر أَّبي نَّواشّ :
المؤلف
عبد العال، عبير عبد الرؤوف أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / عبير عبد الرؤوف أحمدعبد العال
مشرف / إسماعيل مَّحمود مَّحمد
مشرف / زيادمَّحمد عَّبد اَّلعال اَّلجبالي
مشرف / آمنةمَّحمد فَّتح اَّلله مَّحمد أَّبو اَّلسنونَّ
الموضوع
الشعر العربي.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
215 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 227

from 227

المستخلص

وقد طرق أبو نواس في أراجيزه أغراضًا عدة في مقدمتها فن الطرد واصفًا الطردية ومكوناتها، مكتفيًا أحيانًا كثيرة بوصف الطارد (الصائد) ذلك الجانب الأكبر في طردياته فوصفه وصفًا دقيقًا، كما برع أبو نواس في فن الخمر أيضا، والذي تلا الطرد في استحواذ نسبة من أراجيزه.
كما تناول النواسي في أراجيزه فن الهجاء فأصاب مهجوه بسهام قاتلة، وكثيرًا ما تتميز أراجيزه في ذلك الغرض بالعبث والتظرف تارة وسخرية لاذعة تارة أخرى، وتناول أبو نواس فن الغزل وفيه طرق بابًا جديدًا من أبواب الغزل ألا هو الغزل بالمذكر وأشرت إلى ذلك في الدراسة ولكنني لم أتطرق إلى دراسته دراسة كاملة وذلك لما تحويه أراجيزه في هذا الغرض من قبح ؛ فتركت الحديث عنه وأشرت إلى مواضع هذه الأراجيز في الديوان.
ولم يكن الحزن يطرق باب النواسي إلا أنه تناول الرثاء في أراجيزه وأحدث فيه حيث إنه رثي في أراجيزه كلبه المميز الذي لدغته حية في رجز النواسي شيء يسير من المدح والزهد.
وفى مستهل الحديث عن الدراسة الفنية تناولت بناء الأرجوزة عنده، ولقد كان أبو نواس يدعو إلى نبذ الأطلال والمقدمات الطللية، فلقد دعا إلى ذلك في صدور شعره وأراجيزه على وجه الخصوص بأن تكون البداية معبرة عن مجتمعه المتحضر، إلا أنه في أحيان أخرى ينشد أراجيز تحتوى على مقدمات طللية وبذلك يكون قد زاوج بين القدامة والحداثة.
وفيما يتعلق بالصورة الفنية فشَكَّلَ التصوير حيزًا في أراجيزه، فتراوحت الصورة ما بين التصوير المباشر باللفظ المعبر وبين التشبيه والاستعارة والكناية وكشفت الصورة الفنية عن مدى براعة وقدرة الشاعر على التصوير والابتكار والطرافة في أشعاره .
وفي موسيقى الرجز وقد حاولت إظهار الرابط بين البحر والغرض والمعاني عنده، وأما بالنسبة للقوافي أوضحنا أن الشاعر أتى بقوافٍ كثيرة وكما ألمّ بحروف السلسة والحواشي الصعبة .
وفي مبحث اللغة تناولت ما وظفه من ألفاظ وعرة خشنة وأخرى سهلة كما أنه وظف كثيرًا من الألفاظ الفارسية وضمنها في شعره ،كانت لغته لغة متينة وقوية وأثبتت قدرتها؛ فهي لغة حية متطورة، أرادت أن تخرج من سلطان الذاكرة؛ بانصياعها لإيقاع عصرها، فهي ظاهرة لغوية منفردة، استطاع النواسي أن يوظف مستوياتها المختلفة، دون أن يضع حدودًا لإبداعه وبراعته، فعرف من معجم الفصاحة والجزالة ما يعينه على ذلك