![]() | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract والثقافة الصحية من أهم الأركان الرئيسية في قضية الرعاية الصحية نظرا للتطور العلمي والتكنولوجي المستمر في المجال الصحي وخلال القرن الحالي تغير شكل ونظام ومتطلبات المجتمع الصحية تبعا لذلك, والثقافة الصحية لها تأثير عميق في شخصية الفرد وسلوكه حيث تشكل اسلوب الحياه ويشكل السلوك الطبيعي جانبا من جوانب الثقافة الصحية لتحسين الصحة والوقاية من المشاكل الصحية, كم تساعد الثقافة الصحية علي زيادة المعرفة الصحية وتحسين قدرة الناس علي اتخاذ القرارات والاجراءات اللازمة لحل مشاكلهم الصحية, فالثقافة الصحية هي اول عناصر الرعاية الصحية وعملية التربية الصحية وسليلة فعالة لتزويد أفراد المجتمع بالمعلومات الصحية والغذائية فمحصلة الأفراد من المعلومات الصحية عن طريق الثقافة الصحية والغذائية تغير اتجاهاتهم وسلوكهم الصحي والغذائي الي الافضل, وللثقافة الغذائية دورا هاما في مجال الرعاية الصحية حيث تعد جزء من التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة للمجتمع, وواجب حيوي ووسيلة أساسية لتحقيق صحة المجتمع. وتعتبر تربية الناشئ الصحية والغذائية هي المجموع العام لتجاربه التي تساهم في تكوين المعارف والاتجاهات والعادات الصحية والغذائية المحمودة، وضمان صحة الأسرة والمجتمع فالتربية الصحية والغذائية التي يتلقاها الفرد تعينه على بلوغ مستوى أفضل من الصحة عن طريق إكسابه الرغبة في ذلك ووعيه بالمشاكل الصحية والغذائية الملازمة لشخصه ولأسرته ودائرة عمله ومجتمعه عن طريق اكتسابه للمعلومات الأساسية. أصبح المجال الغذائي في السنوات الأخيرة ذات اهتمام علي المستوي العالمي والقومي, نظرا لازدياد كثافة السكان وقلة الانتاج من المواد الغذائية خصوصا في الدول النامية, فإن نسبه كبيرة من الأفراد في هذه الدول قد يعانون من سوء التغذية وقله توافر المواد الغذائية الضرورية, أو قله توافر الوعي الغذائي السليم ,كما تعتبر الثقافة الغذائية عاملا هاما لجميع الأفراد حتي بالنسبة للأغنياء منهم, لأن اختيار الغذاء المناسب وتناوله بكميات معينة والتي تتناسب مع حجم ونوع النشاط اليومي للأفراد علي جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والمراحل السنية المختلفة, وتعتبر دعامة كبيرة من دعائم الطب الوقائي وركيزة أساسية للسلامة الصحية. |