الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت الدراسة تطوير برامج إعداد معلم الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في مصر في ضوء المعايير الدولية للمجلس الوطني الأمريكي لاعتماد مؤسسات إعداد المعلم (NCATE)، وذلك من خلال الوقوف على الإطار المفاهيمي لبرامج إعداد معلم الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في مصر من حيث نشأتها وتطورها التاريخي وفلسفتها وأهدافها وسياسة قبول الطلاب ونظام الإعداد والجوانب المتضمنة في برامج إعداده، والتعرف إلى المشكلات التي تواجهها هذه البرامج، بالإضافة إلى توضيح معايير المجلس الوطني الأمريكي لاعتماد مؤسسات إعداد المعلم (NCATE) وفلسفته وأهدافه وأهميته وإجراءات اعتماده، وكذلك عرض خبرات بعض كليات التربية بالدول العربية في الحصول على الاعتماد الدولي من هذا المجلس والتي تتضمن تجربة كلية التربية بجامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة الملك سعود وجامعة قطر. وتستخدم الدراسة المنهج الوصفي، كما تم تحكيم التصور المقترح من قبل عدد من الخبراء والمختصين في مجال إعداد المعلم. وقد خلصت الدراسة إلى وضع تصور مقترح ربما يساعد كليات التربية في مصر على تطوير برامج إعداد معلم الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في ضوء معايير المجلس الوطني الأمريكي لاعتماد مؤسسات إعداد المعلم (NCATE) وتأهيلها للحصول على الاعتماد الدولي، وأنه ربما يساعد ذلك على زيادة قدرتها التنافسية محليًا ودوليًا في إعداد خريجين على أعلى مستوى من الجودة بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية ومن ثم الارتقاء بمستوى المعلم المصري والنهوض بالعملية التعليمية برمتها، نظرًا لأن هذا التطوير يساعد الطالب المعلم على الحصول على تدريب ميداني متعمق يضمن له تحمل مسؤولياته من أول يوم دراسي، كما أنه يضمن معرفة الطالب المعلم بالمحتوى الدراسي وكيفية تنويع طرائق التدريس وإدارة الصف وحصوله على ثقافة عامة حول كافة القضايا العالمية مع التركيز على مفهوم التنوع Diversity والاستخدام الأمثل والفعال للتكنولوجيا، بالإضافة إلى إكسابه مهارات التفكير الإبداعي والوعي الثقافي واستشراف فعاليات التقدم العلمي وتعديل السلوك البيئي، مما يفتح أمامه فرصًا أوسع في سوق العمل المحلية والدولية والقدرة على العمل في بيئات تعليمية وثقافية مختلفة، بالإضافة إلى مساعدة أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية على رفع مستوى أدائهم المهني والوعي بأدوارهم المختلفة، فضلًا عن تحسين نظام التقييم والتقويم ونظام التواصل الإداري والمهني وتحقيق وفرة في الموازنة والوقت والجهود المبذولة لإعداد معلم على مستوى عال من الكفاءة طبقًا لمتطلبات العصر الحالي. |