![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يكشف التتبع التاريخى لسلوك الدولة فى الفضاء الحضارى الإيرانى –(الفارسى) تجاه محيطها الإقليمى عن غلبة سمتين رئيسيتين أولاهما : تصور التفوق الحضارى والقومى، والثانية: النزوع إلى التمدد الامبراطورى. ومن دون الدخول فى الطيف الواسع من العوامل العرقية، والجغرافية، والسياسية، والثقافية التى أسهمت فى تشكل هاتين السمتين، فإنه من الجلى أنهما كانتا العامل الأكثر حضوراً فى تحديد جوهر الأنماط المختلفة للعلاقات التى أرستها الدول المختلفة، التى نشأت فى الفضاء الحضارى الإيرانى(الفارسى) بجواره الإقليمى، ويلاحظ فى هذا السياق أن تلك العلاقات كانت تميل فى مراحل قوة الدولة الإيرانية إلى التوسع، سواء من خلال محاولات مد حدودها واحتلال أجزاء من ذلك المحيط الإقليمى، أو من خلال محاولة تعزيز هيمنتها ونفوذها المذهبيين فى مرحلة تبنى الدور الدينى بعد الثورة الإسلامية فى عام 1979. |