Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ادارة العلاقات العامة للأزمات السياحية بعد ثورة 25 يناير /
المؤلف
هاشم, منار هاشم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / منار هاشم محمد هاشم
مشرف / سحر محمد وهبي
مشرف / مرزوق عبد الحكم العادلي
مشرف / حنان جنيد
الموضوع
السياحة
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
214 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/11/2020
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - الإعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 236

from 236

المستخلص

السياحة هي قاطرة التنمية الاقتصادية فى مصر, وهى أحدى القطاعات الديناميكية القليلة في الاقتصاد التي تولد مجموعة كبيرة من التأثيرات بما في ذلك الإسهام في الناتج المحلي الإجمالي وإيرادات النقد الأجنبي والعمالة، فلقد أدت عدة عوامل مجتمعة إلى تبوؤ صناعة السياحة هذه المكانة بين نظيراتها من الصناعات في مصر إذ حباها الله بالمقومات الطبيعية التي تمنحها وضعا تنافسيا فريدا على خريطة السياحة العالمية إلى جانب كون مصر مهدا لأقدم الحضارات التي عرفها تاريخ الإنسانية والتي خلفت وراءها تراثا ثريا ذو مزيج فريد يتهافت عليه عاشقى السياحة الثقافية وسياحة الآثار.
إن نشاط العلاقات العامة في السياحة ليس نشاطا اعتباطيا ارتجاليا أو عفويا، بل هو نشاط علمي مدروس ومخطط له وفق الاسس والمبادئ والوظائف والاهداف ويتعين قبل البدء بأي نشاط أن يتم تعيين الاهداف ،بحيث تكون محددة وعلمية وواقعية وان يتم مراعاة اعتبار التعامل والاراء المساندة والعادات والإتجاهات الخاصة بالجمهور السياحي وذلك لان السوق السياحية في اي بلد تمتاز بحساسية شديدة للتطورات الدولية والداخلية والمتعلقة في البلد من النواحي السياسية والاقتصادية والامنية والتي تهدد استمرارصناعة السياحة لذلك يعد التنبؤ بالمشكلات التي يتوقع حدوثها في المجال السياحي هدفا رئيسيا للعلاقات العامة فى المنشات السياحية،لاسيما في الظروف السياسية الطارئة ووضع المعالجات والحلول والعمل على تنمية وتنشيط الحركة السياحية.
وفى سبيل تحقيق هذا الهدف تحرص كل مؤسسة على إن تقوم اجهزتها ووحداتها المختلفة كافة بأداء المهام الموكلة لها بكفاءة وإقتدار، وان يتم ذلك على الرغم من الظروف والمواقف كلها في اطار الامكانيات المتاحة ومن ثم لا تدع ثغرة ينفذ منها القصور، وتحتاج المؤسسات كافة إلى تخطيط ادائها وتنظيم هيكلها وتوجيه مواردها للارتقاء بمستويات الانجاز المتحقق ومتابعة الانجاز بشكل سليم للوقوفعلى أوجه القصور وعلاجها، ولما كانت الأزمات جزءاً من الطابع العام للحياة المعاصرة فيجب وضع ورسم برنامج علمي مدروس بعمق للتعامل مع الأزمات يحرص على إن يكون هذا البرنامج مبنياً على وضوح الأهداف والسياسات والإجراءات والخطوات وكذلك على توافر الإمكانات المادية والبشرية والمعدات اللأزمة للتعامل مع الأزمة الحالية والمتوقعة والقدرة على اختيار الوقت المناسب.
ومما لا شك فيه ان أحداث ثورة الخامس والعشرون من يناير كانت السبب المباشر في تراجع بعض الأنشطة الاقتصادية الاستراتيجية في الاقتصاد المصري وعلى راسها قطاع السياحة حيث ادت حالة انعدام الامن والاضطرابات السياسية الداخلية لمصر خلال الفترة التالية لثورة يناير إلي تأثيرات سلبية خطيرة، انعكست في صورة معدلات نمو سالبة لبعض القطاعات مثل السياحة، وفي هروب الاستثمارات الأجنبية المباشرة,والتى شهدت تراجع بنسبة 19.5% خلال العام المالي 2010-2011 الذي يبدأ من يوليه 2010 وينتهي في يونيو 2011، حيث انخفض العائد علي السياحة بنحو 24.6 %.
لذا فإن خطة إدارة الأزمات لقطاع السياحة في مصر يجب أن تتوفر له هيكلية مناسبة وإجراءات من شانها تقوية السياسات المتبعة حالياً بالاعتماد على موظفي الوزارة وبالتعأون مع القطاع السياحي الخاص، وتحتوي الخطة على سياسات وإجراءات عملية للتحضير لأية أزمات مستقبلية محتملة وأخرى للتعامل مع الأزمة وما بعدها، بحيث تهدف الخطة إلى تحقيق مايلي: قيام الفريق المكلف بإدارة الأزمات (فريق الاستجابة الفورية) بتقييم دقيق وسريع لأيه أزمات محتملة، ووضع قواعد ومسؤوليات محددة لجميع الجهات المشاركة في فريق إدارة الأزمات السياحية مع ضمان أولوية قصوى لسلامة السائح من خلال شراكة فعلية مع القطاع الخاص لمعالجة الآثار السلبية للأزمة.
ومن ثم هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الذى الدور تقوم به إدارات العلاقات العامة لحل الأزمات المتعاقبة على قطاع السياحة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير, ومعرفة أهم الاستراتيجيات التى تستخدمها هذه الإدارات للخروج من ذلك المازق، والوسائل التى تستخدمها لاشعار جمهورها بجهودها .
التعاريف والمصطلحات:
1- العلاقات العامة :
وظيفة الإدارة المستمرة والمخططة والتى تسعى بها المنظمات العامة والخاصة لكسب تفأهم وتعاطف وتاييد الجماهير التى تهمها والاستمرار على حفاظ هذا التاييد والتعاطف من خلال قياس إتجاهات الراى العام لضمان وافقه ققدر الامكان من سياستها وانشطتها وتحقيق المزيد من التعأون الخلاق والاداء الفعال للمصالح المشتركة باستخدام الاعلان المخطط الشامل.
2- تعريف الأزمة:
يعرف الحملاوى (1993)”الأزمة بأنها نقطة تحول في موقف مفاجئ يؤدي إلى أوضاع غير مستقرة ما يهدّد المصالح والبنية الأساسية وتحدث عنها نتائج غير مرغوب بها كل ذلك قد يجري في وقت قصير يلزم معه اتخاذ قرار محدّد للمواجهة تكون فيه الأطراف المعنية غير مستعدة أو قادرة على المواجهة وتظهر الأزمة عندما تخرج المشكلات عن نطاق السيطرة، وتتلاقى الأحداث، وتتشابك الأسباب بالنتائج ويفقد معها متخذو القرار قدرته على السيطرة على المؤسسة وعلى إتجاهاتها المستقبلية.
كما تعرف الأزمة بأنها ”موقف مفاجئ يواجهه متخذ القرار في المنظومة (وزارة، مؤسسة) تتلاحق فيه الأحداث وتتشابك الأسباب بالنتائج مما يؤثر على قدرة القرار في السيطرة عليه أو على تطوراتها المستقبلية تحت ظروف التهديد الخطير لمصالح وأهداف المنظمة ”
وقد عرفت أيضاً الأزمة على أنها ” خلل يؤثر ماديا على النظام كله كما انه يهدد الافتراضات الرئيسية التى يقوم عليها هذا النظام”.
3- تعريف إدارة الأزمات:
”سلسة من الإجراءات والأعمال التي يقوم بها فريق إدارة الأزمات لمجابهة الأحداث بدءا من وقوعها وحتى انتهائها وتتطلب اتخاذ إجراءات وقرارات سريعة تعتمد على البيانات والمعلومات المتوفرة وحساب ردود الأفعال المتوقعة للأطراف الأخرى في الأزمة.
أي أن إدارة الأزمات هي إدارة للأزمة ذاتها, للتحكم في ضغطها وفي مسارها وإتجاهاتها, هي إدارة عملية رشيدة تقوم على البحث والحصول على المعلومات والمعرفة واستخدام المعلومات المناسبة كأساس للقرار المناسب.
وتتطلب إدارة الأزمة تقدير الموقف المفاجئ وتحديد إتجاهات الحركة البديلة وتصور السيناريوهات الممكنة لتطور الأحداث، ثم اتخاذ الإجراءات والقرارات وإتباع المسارات الكفيلة بالسيطرة على الموقف مع الاستعداد للتغيير عند الحاجة.
4- تعريف السياحة:
لفظ السياحة فى اللغة العربية، بمعنى الضرب فى الارض ومنها سيح الماء . اما لفظ السياحة فى اللغة اللاتينية والمعروف بكلمة tournare فقد اشتق منه كلمة tourner فى اللغة الفرنسية وtour فى اللغة الانجليزية وكلأهما يعنيان يدور أو يتجول، فالسياحة بمعنى التجوال, ظاهرة قديمة ترجع إلى نشاة الانسان نفسه وذلك عندما اضطر إلى الخروج من عزلته بحثا وراء قوته.
أما السياحة بالمفهوم الحديث هي ظاهـــرة طبيعية من ظواهـر العصر الحديث والأساس منها الحصول على الاستجمام وتغيير الجو والمحيط الذي يعيش فيه الإنسان والوعي الثقافي المنبثق لتذوق جمال المشاهد الطبيعية ونشوة ” الاستمتاع بجمال الطبيعة” وهذا التعريف يعود للألماني ” جوبيير فولر ” بتاريخ 1905.
كما عرفت السياحة بأنها ”الاصطلاح الذي يطلق على أي عمليات خصوصا العمليات الاقتصادية التي تتعلق بوجود وإقامة وانتشار الأجانب داخل وخارج منطقة معينة أو أية بلدة ترتبط بهم ارتباطا مباشــرا.
ومن واقع التعريفات السابقة توصلت الباحثة إلى التعريف الاجرائى لدراستها وهو:
دور العلاقات العامة فى إدارة الأزمات فى قطاع السياحة :وهى سلسلة الجهود والاجراءات المخططة والمدروسة التى يقوم بها مسئولى العلاقات العامة فى شركات السياحة فى صعيد مصر من (جمع المعلومات وتخطيط وتنظيم وتنفيذ) الحملات الاعلانية والدعائية عند حدوث تناقص فى اعداد السياح إلى مصر لمحاولة ازالة اللبس والغموض عند الجماهير فى مرحلة (قبل واثناء وبعد الأزمة) والترويج لحملات اعلانية اخرى لاستعادة ثقة الجماهير وتحقيق