![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أدى التطور المتسارع في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى الوقت الحاضر إلى الاهتمام بالمعرفة، بهدف الوصول إلى المعرفة القيِّمَةِ، من وسط هذا الكم الهائل من المعلومات التي تنفجر وتتراكم يوميًا، يُعزِّزُها ظهور الشبكة العالمية الانترنت، واتساع تطبيقاتها فى مختلف مجالات الحياة، الأمر الذي تَرَتَّبَ عليه ظهور العديد من المفاهيم العلمية مثل إدارة المعرفة، واقتصاد المعرفة، والمجتمع المعرفي، خاصة عندما أدركت المؤسسات أنَّ الاهتمام بالمعرفة أو رأس المال الفكري يُحْدِثُ نقلات نوعية هائلة، ومن ثم بدأ البحث فى مفهوم وممارسات إدارة المعرفة بإعتبارها من أهم المداخل التي تساعد فى التغلب على تحديات العصر، وفي تحقيق قيمة مضافة تُمَكِّنُها من المنافسة والاستمرار. وتعتبر إدارة المعرفة جزءًا من نظم المعلومات الإدارية والتي تَسْتَخْدِمُ الموارد البشرية والبرمجيات والأجزاء المادية في تحسين الأداء، وتَكْمُن في العمليات التي تساعد المُنظَّمَات على توليد والحصول على المعرفة ، اختيارها، تنظيمها، استخدامها، نشرها، وتحويل المعلومات المُهِمَّةِ والخبرات التي تمتلكها المُنَظَّمَة والتي تُعْتَبر ضرورية للأنشطة الإدارية المختلفة كاتِّخاذ القرارات وحل المشكلات والتعلم والتخطيط الاستراتيجي. وتَبَنِّي إدارة المعرفة فى المُنظَّمَات تُحقِّقُ العديد من الفوائد , منها : زيادة الكفاءة والفعالية وتحسين عملية اتخاذ القرارات وتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية وتحسين الإبداع وتحقيق ميزة تنافسية وسرعة الاستجابة للتغيرات في البيئة المحيطة. كما أنَّه هناك مجموعة من الأبعاد الخاصة التي تمر بها إدارة المعرفة حيث إنَّ إدارة المعرفة عملية مستمرة كأنها حلقة مفرغة ليس لها بداية محددة أو نهاية محددة وتُسمَّى تلك الحلقات أبعاد إدارة المعرفة ومتمثلة في (البعد التكنولوجي، البعد الاجتماعي، البعد التنظيمي، والبعد البشري، والبعد الاستراتيجي). |