Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أخبار بنى إسرائيل فى القرآن الكريم :
المؤلف
عبدالحفيظ، هالة عادل.
هيئة الاعداد
باحث / هالة عادل عبدالحفيظ
مشرف / صفوت عبدالله الخطيب
الموضوع
القرآن، بلاغة.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
193 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 222

from 222

المستخلص

الحمد لله الذى يهدى السبيل، وله الحمد أن وفق فى إتمام هذه الدراسة بعنوان (أخبار بنى إسرائيل فى القرآن الكريم) دراسة بلاغية فى تعدد الأنساق، وقد قمت فى هذا البحث باستقراء الآيات والنظر إلى الأنساق المتعددة وتحليل كل نسق
وقد تناول الفصل الأول الحديث عن نعم الله –تعالى- على بنى إسرائيل وفيه بيان ما أمروا به من شكر النعم ووجوه تفضيل الله –تعالى- لهم وعرض نماذج لتلك النعم من إنزال المن والسلوى وتفضيلهم على العالمين وتفجير الماء وتظليلهم بالغمام وهذه النعم قد جاء عرضها فى سورة البقرة والأعراف فقد جاءت سورة البقرة تخاطبهم وتذكرهم بفضل الله – تعالى - عليهم وجاءت سورة الأعراف تخبر ما كان من فضل الله – تعالى - لهم بالإخبار الغيبى وهنا تبين أثر النسق فى توجيه الخطاب لهم بالإخبار الغيبى فى المواضع المكىة والخطاب المباشر فى المواضع المدنىة
وقد تناول الفصل الثانى الحديث عن عقيدتهم من الإيمان بالله والرسل والكتب واليوم الآخر ولقد كان الحديث عن عقيدتهم الإيمانية خاصاً بالآيات المدنية وهذا يتناسب مع ما تميز به الخطاب المدنى بالتفصيل فى عقائد أهل الكتاب حيث تحدث الفصل عن كفرهم بالله وسوء أدبهم فى الكفر وكفرهم بالرسل وقتلهم للرسل وتحريفهم للتوراة وسوء مُعتقدهم بالنسبة لليوم الآخر
وقد تناول الفصل الثالث ذكر خلاصهم من فرعون من خلال ذكر أخبارهم فى أرض مصر وخروجهم من أرض مصر وقد عرض الفصل الأنساق المتعددة حول ذكر أحوالهم فى أرض مصر والحديث عن خروجهم وقد كان هذا خاصًا بالآيات المكية التى جاءت بالحديث عن أحوالهم فى مصر وخروجهم منها وتمكينهم فى الأرض وقد جاء ذكر سيرهم وهلاك فرعون وتمكينهم فى الأرض
وجاء الفصل الرابع بالحديث عن جزاء بنى إسرائيل فى الكتاب فى الدنيا والآخرة وقد تناول الحديث عن السبت ومسخهم قردة وجاء الحديث عن عبادة العجل وجزاء اليوم الآخر من خلال ذكر جزاء من آمن منهم
وتناول الفصل الخامس الحديث عن أوامر الله-تعالى- لهم فجاء ذكر ما أمروا به من اتباع الأوامر بأخذ الميثاق عليهم فى موضع الطور وعرض الفصل ذكر نماذج تشريعية أمروا به كإقامة الصلاة وأخذ القصاص وهى تشبه التشريعات عند المسلمين وقد جاءت هذه النماذج التشريعية فى السور المدنية ؛ لاهتمام الآيات المدنية بالتشريع
وجاء فى الفصل السادس ذكر صفات بنى إسرائيل فى القرآن وجاء ذكر الصفات المادية الجبن وسماعهم للكذب وقتلهم الأنبياء ونقض العهود وحرصهم على الحياة وقسوة قلوبهم وأكلهم السحت بينما جاء ذكر صفاتهم المعنوية والحديث عنها وهى إضمارهم العداوة للمسلمين ونفاقهم وجاء الحديث عن صفاتهم فى المواضع المدنية التى اهتمت بالكشف عن غوامض هذه الشخصية كما اهتمت بمعالجة هذه النفسية وأخيرا جاءت الخاتمة وفيها إيجاز لما تحمله هذه الفصول أمّا عن النتائج التى خرجت بها هذه الدراسة نجملها فى الآتى:
1-جاء الخطاب القرآنى عن بنى إسرائيل فى أكثر من موضع يحمل أغراضًا متعددة كمعالجة هذه النفسية وكشف غوامض هذه الشخصية ونقاشها العقائدى
2-ضرورة فهم الآيات من خلال فهم النسق العام للآيات من خلال الموضوع والسورة وفهم القصة والسياق العام للسورة التى تضمن الآية أو الآيات
3-أهمية معرفة المكى والمدنى فى فهم الآيات وأثر ذلك فى تحديد السياق العام الذى يتم توجيه الآيات فيه
4-أهمية النظرة العامة لكل سورة لفهم أسباب اختلاف الأنساق البلاغية فى الحديث عن بنى إسرائيل
5-ابتدأت السور القرآنية بمحاولة معالجة نفسيتهم كما فى سورة البقرة ثُمّ جاء ذكر عقيدتهم كما فى سورتى آل عمران والمائدة ثُمّ الإخبار عنهم كما فى سور الأعراف والشعراء والقصص
6-اسم السور يحمل مضمونًا عاماً لما يندرج تحته
7- فُصِلَ ذكر تاريخهم فى السور المكية بينما عقيدتهم وكشف نفسيتهم فى السور المدنية
8- جاء الحديث عن بنى إسرائيل مفصلاً ومجملاً ومتنوعاً فجاء مرة بالإخبار الغيبى ومرة بالخطاب المباشر ومرة بالحذف ومرة بالإثبات بحسب ما يقتضيه النسق العام
9- اهتمت السور المكية بالإخبار عن بنى إسرائيل بينما السور المدنية بمخاطبتهم
10- جاء الإخبار عن بنى إسرائيل فى السور المكية يصف حالة التوتر والخوف والقلق التى يعيشونها، بينما جاء الحديث عن بنى إسرائيل فى السور المدنية يذكر استقرارهم وتمكينهم فى الأرض
11- اتسمت السور المكية بترتيب الأحداث بينما اتسمت السور المدنية بعدم ترتيب الأحداث
12- ناقشت السور المدنية مادية بنى إسرائيل بينما ناقشت السور المكية أحداث وعبر ودروس من أخبار بنى إسرائيل
13- جاء الحديث عن بنى إسرائيل فى السور المكية بإخفاء قوميتهم بينما جاء الحديث عن بنى إسرائيل فى السور المدنية بإظهار قوميتهم حيث جاء التركيز على قوميتهم فى السور المدنية
14- جاء تفصيل الآيات عن بنى إسرائيل فى السور الَّتى تفتتح بالحروف المُقطعة
15- جاء ذكر هوية بنى إسرائيل فى السور المدنية
16- برز صوت بنى إسرائيل فى السور المدنية من خلال ذكر جدالهم وعنادهم بينما تبرز حركتهم فى السور المكية من خلال ذكر تاريخهم
17- اتسم الحديث عن بنى إسرائيل فى السور المكية بإبراز عنصر الزمن والحركة من خلال ذكر خروجهم من أرض مصر وسيرهم بينما جاء الحديث عن بنى إسرائيل فى السور المدنية بإخفاء هذه العناصر والتركيز على العبر
18- جاء ذكر الصراع بين الحق والباطل فى الإخبار عن بنى إسرائيل فى السور المكية من خلال الصراع بينهم وبين فرعون بينما جاء الجدال فى السور المدنية من خلال مُناقشة عقائدهم
19- جاء ذكر عجلتهم واندفاعهم فى المواضع المكية من خلال ذكر مُسارعتهم فى الكفربينما جاء ذكر تقاعسهم فى المواضع المدنية من خلال التركيز على صفاتهم كالجبن
20- جاء الإخبار عنهم يتسم بالطول وهذا يتسم مع تاريخهم الطويل
22- نجد نفسية بنى إسرائيل فى جميع الآيات متزعزعة فهى تتميز بالجبن والنفاق
23- جاء ذكر جُل معتقدهم فى المائدة والنساء
24- حينما جاء الحديث عن سماتهم لم يأتِ بالتعميم بل اختص بالحديث عن فريق منهم
25- جاء أسلوب النداء مع خطابهم بـ ”أهل الكتاب – بنى إسرائيل ” بينما لم يأتِ النداء مع ”الّذين هادوا” إلا فى موضع واحد مع إبطال حجتهم
26- ركزت السور المدنية على نهايات الأحداث بينما ركزت السور المكية على تفاصيل الأحداث
27- جاء تكرار الإخبار عنهم متنوعاً طبقاً لاختلاف العقول والمدارك والمواقف
28- جاء الحديث بالتعميم حينما خوطبوا ببنى إسرائيل
29- ذُكرَ ”أهل الكتاب” مع ذكر التشريع والأوامر، بينما ”بنى إسرائيل” مع الإخبار عنهم وذكر فضل الله-تعالى-عليهم بينما ”الذين هادوا” مع ذكر المعتقد والجزاء
30- جاءت سورة القصص كبداية وتمهيد لذكر قصص بنى إسرائيل، بينما جاءت سورة الأعراف بالإخبار الغيبى عنهم، أما فى سورة غافر نلمح رحمة الله-تعالى- بهم، بينما فى سورة الدخان تلمح الإخبار عن زوال الظلم، بينما نلمح العنصرية والعصبية والطائفية فى سورة آل عمران، أمَّا فى سورة المائدة نلمح تعنتهم وسيطرة الشهوة عليهم، وبينما نلمح فى سورة الشعراء الجدال، وفى سورة طه الأخبار الكونية، أمَّا سورة البقرة فإنها اهتمت بإظهار ماديتهم والتركيز على الأخبار الأرضية من الخصب والنماء
31- لكل سورة اسم يحمل رمزيتها فى تناول الآيات التى تتحدث عن بنى إسرائيل فسورة البقرة تحمل رمز المادية التى ركزت عليها فى الحديث عن بنى إسرائيل، بينما سورة الشعراء تحمل رمز الكلام وهذا ما نلمحه فى الإخبار عنهم حيث يبدو صوت بنى إسرائيل واضحاً فى سورة الشعراء، وجاءت سورة الأعراف متناسبة مع معناها حيث جاءت بأسلوب الإخبار الغيبى تخبر عن أحوالهم وتفصل فى تاريخهم، وسورة آل عمران جاءت تذكر عصبيتهم لنسبهم وقوميتهم، وسورة طه تميزت باستخدام أسلوب النداء، وسورة يونس جاءت تصف حالة التوتر والخوف التى كانوا يعيشونها وهذا يتناسب مع اسم سورة ”يونس” الّذى جاءت تصف ضيقه فى جوف الظلمات وهكذا نلمح أنَّ لكل سورة رمرية تميزها فى الحديث عن بنى إسرائيل.