الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الاهتمام بتلاميذ المرحلة الابتدائية من أهم المحكات التي يقاس بها تقدم الأمم والشعوب ؛ لأنه إعداد لمواجهة التحديات الحضارية التي تفرضها حتمية التطور، وما يحدث فيها من نمو يحتاج إلي جهد كبير لتقويمه وبناءًا علي ذلك فهي من أهم المراحل الإنسانية .(خليفة، 2010 ). فالمدرسة الإبتدائية تتعامل مع طفل له طبيعته الخاصة وثقافته المتميزة وهذه الطبيعة والثقافة تفرض تعاملا خاصا وأساليب وطرق خاصة تثير اهتمامهم وتدفعهم علي الحركة والعمل واكتساب المعرفة والخبرة بجوانبها المختلفة.(عثمان، 2005 :56). فمادة العلوم احتلت مكانة متميزة بين المناهج المقدمة للتلاميذ بالمرحلة الإبتدائية؛ ودراستها في هذه المرحلة تساعد التلاميذ علي فهم أنفسهم والبيئة التي يعيشون فيها، كما تقدم تفسيرا علميا لبعض الظواهر الطبيعية التي تشغل أذهانهم وتجذب انتباههم فضلا عن تزويدهم بالمعلومات وتنمية مهارات التفكير والاتجاهات العلمية. (سليمان، 2006: 6 حيث يهدف تدريس العلوم إلي تنمية مهارات عمليات العلم والتفكير الناقد والإبداعي من خلال الممارسة والتطبيق.). كما أنه يوجد اتفاق دولي منذ الثمانينات علي اعتبار عمليات العلم من الأهداف الرئيسية والمحورية التي تدور حولها مناهج العلوم بالمرحلة الابتدائية، ويدعم هذا الاتفاق آراء بياجيه (Piajet )، وأكد العديد من التربويين علي ضرورة الاهتمام بتنمية قدرة التلميذ علي التفكير وتدريبه علي استخدام مهارات عمليات العلم خلال تدريس العلوم لأن ذلك يساهم في زيادة إيجابية التلميذ ونشاطه. ( توفيق، 2000 :34). وتسمى مهارات عمليات العلم (science process skills ) بمهارات التعلم مدى الحياة حيث يمكن استخدامها في معالجة مشكلات الحياة اليومية (زيتون، 2002: 85). |