Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التنوير فى فكر موسي مندليسون وعلاقته بأفكار تنويرية أخري /
المؤلف
سيحه، ابتسام اسحق.
هيئة الاعداد
باحث / ابتسام اسحق سيحه
مشرف / محمد مجدى الجزيرى
مشرف / محمد محي الدين أحمد
الموضوع
التنوير (فلسفة). التفكير.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
318 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 320

from 320

المستخلص

تدور الرسالة حول التنوير في فكر موسي مندليسون كأحد أهم أقطاب الفكر التنويري التجديدي فى أوربا بوجة عام والمانيا بوجة خاص، وقد أكد على أهمية الفكر التنويري لمجتمعه اليهودي كعامل أساسي للإنخراط والإندماج فى نسيج كافة المجتمعات الأخري، ولقد حذر مندليسون من مخاطر السلفية اليهودية التى لا تؤدى إلي شيء غير إنغلاق الشعب اليهودي ووقوعه فى هوة من الجهل والإنحطاط الفكرى والإنعزال، ومن اهم محاور الرسالة أنها ألقت الضوء على :-
التنوير الجمالي والدينى عند مندليسون، ويتناول فكرة التنوير فى الجمال من ناحية والتنوير الدينى من ناحية أخرى، ففي الفنون الجميلة والعلوم نجد مندليسون اختلف عن سابقيه، وقد اعتبرة النقاد من أصحاب النزاعات المجدده فى علم الجمال؛ حيث يؤكد مقدرة الروح البشرية على محاكاة الجمال لأن لديها قوة جمال ذاتى تتخلل كل الوجدان، وأما فى الفكر الديني فقد كان ”أفلاطون” هو ربان سفينة التنوير بالنسبة له؛ حيث تأثر بمحاورة ”فيدون ” حول خلود النفس، وأكد أن أنشودة سقراط قد وضعت حجر الأساس الذي يحكم رقي الإنسان؛ لأنها تتضمن المفاهيم الشخصية والمعنوية والسياسية لمن يريدون العيش فى أعلى درجات الإنسانية أو فى أعلى مراتب البشر.
وكذلك ساهم مندليسون في التنوير الأخلاقي والسياسي, فقد كان هدفه الأخلاقي المنشود والوحيد للإنسان هو بلوغ الكمال, فالحكمة العملية العامة التى يجب أن يتبعها الإنسان وتشكل قانون الطبيعة الأول هى ”أصنع الواجب لأخيك الإنسان على أكمل وجة كما لو كنت تصنعه لنفسك”. ولقد أكد أيضاً أن الإنسان كلما تزايد فى الكمال نال أكبر قدر من السعادة، وكلما توقف عن السعي نحو الكمال توقفت السعادة عن السعي إليه، ومن الناحية السياسية فقد فرق بين الدين والدولة، وأكد أن هذا التميز يساعد في إقامة التناغم بينهما ويساعد على بث روح التسامح، فالتسامح وقبول الأخر كانت دعوته الحقيقة التى جعلت منه واحداً من فلاسفة التنوير فى عصره، وأيضاً حاول إختراق الأفكار التقليدية ذات الصبغة القدسية وأوضح أن الإيمان هوعبارة عن اهتمام فردى، أى ليس للدين أو الدولة السلطة فى إرغام أى فرد أو إكراهه من جهة إيمانه الشخصي.
كذلك تناولت الرسالة مدى تأثر مندليسون بفلاسفة اليونان بوجه عام وأفلاطون وأرسطو بوجه خاص، فقد بدأ مفهوم الحق الطبيعي والقانون الطبيعي فى الظهور عند فلاسفة اليونان وعاد فى الظهور مرة أخرى فى القرن السابع والثامن على يد فلاسفة التنوير ومنهم مندليسون.
وبالرغم من أن العصور الوسطي أطلق عليها اسم العصور المظلمة لما فيها من قهر وتسلط من جانب رجال الدين على الأفراد إلا أن توما الأكويني استطاع أن يخرج نفسه من هذا الخندق الضيق الذي وضعه مفكرو عصره ونادى بفكرة التسامح وقبول الأخر فإتفق مندليسون معه حول هذة المسألة.
وأيضاً قد نشأ مندليسون فى أجواء فكرية حثت على التنوير فقد كان من أهم معاصرية كانط ولبنتيز وغيرهم قد تأثر بهم.
وكذلك لم تقف الرسالة عند هذا الحد بل تناولت أصداء التنوير فى الفكر المصرى الحديث والمعاصر، وقد تناولت التنوير عند الإمام محمد عبده؛ حيث دعا الى التخلى عن الرذائل والجهل والتقليد والخرافات ودعا إلى نشر التعليم واعتبره الوسيلة الوحيدة للقضاء على الجهل والأمية، ودعا إلى إصلاح المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر، كما تحدث عن الدولة المدنية ورفض الدولة الدينية، وأكد أن الخليفة عند المسلمين حاكم مدنى من جميع الوجوة، ليس بالمعصوم وللأمة الحق فى عزله إذا أخطأ؛ لأن الأمة هى صاحبة الحق الأول فى الحكم والسيطرة.
وكذلك تناولت الرسالة محاولات التنوير فى عصرنا الحالى وحاولت الإجابة على سؤال هام الإ وهو مدى ما يكتسبه التنوير القديم من أهمية فى عصرنا هذا أى فى ضوء ما آلت إلية الأمور ؟ وهل يمكن أن يلعب التنوير القديم دوراً فى ضوء المتغيرات التى طرأت على طبيعة العلاقات – على كأفة الأصعدة – فى هذا العصر؟ أم أن هذا التنوير مقضى عليه أن فى سكون مثله فى ذالك مثل الكثير من الأفكار الأخرى؛ لذلك تطرقت الرسالة إلى جهود المفكر التنويري المصري الأستاذ الدكتور مراد وهبة وذلك محاولة منا للإجابة على التساؤلات التى طرحت آنفاً.