الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فالعراق في الوقت الحاضر وخصوصا بعد الاحتلال الامريكي يمثل تربة خصبة لجميع انواع التشظي ؛ وذلك لكثرة الأحزاب السياسية والتيارات الثقافية والجماعات الدينية والتجمعات القبلية، هذا بالإضافة إلى أن السلطة العراقية لم توفق في خلق الاندماج الاجتماعي بين فئات المجتمع، بل كانت تساعد أحيانا في خلق العزلة والتباعد بين الجماعات ، والمأزق يتجسد في عدم قدرة السلطة على خلق هوية وطنية ، توحد بين الجماعات الفرعية أو الأحزاب السياسية، التي أصبحت تحقق أمنا للفرد الذي ينتمي إليها في ظل غياب أمن المجتمع والدولة، وعلى وفق الصراعات الازمات الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية - العقائدية، وبالنظر إلى الفرد العراقي الذي يعيش في مجتمع تسوده التيارات الثقافية والدينية المختلفة، وأحزاب السياسية وأطر ايدولوجية متنوعة ، فقد أثرت هذه الأزمات بشكل مباشر على سلوكياته الاجتماعية المختلفة، حيث ظهرت بصورة واضحة في تشدده وتطرفة اتجاه القضايا التي تواجه كفرد، أو تواجه الجماعات التي ينتمي إليها، أي أنه أصبح أكثر تعصبة لهويته الطائفية أو الحزبية أو القبلية، وحتى مفهومه عن ذاته أصبح يتغذى من احساسه كونه عضوا في جماعة اجتماعية معينة وانعكاس ذلك على تقيمه لهوتيه الاجتماعية. |