الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كان الشعر الجاهليّ ولا يزال حقلًا خصبًا للدراسة والوقوف على أسرار الشعر في هذه الحقبة المهمة في تاريخ الأدب العربي، وإذا كان الشعر الجاهليّ قد حَظِي باهتمام الباحثين قديمًا وحديثًا وكان له منزلة خاصة عندهم؛ فهذا سبب مباشر جعلني أتجه إلى هذه الحقبة بالدرس والتحليل، ويُعد الحارث بن عُبَاد من أقدم شعراء هذه الحقبة زمنيًّا، ومن ثم فإن دراسة شعره إن لم تكن تعطينا الصورة الأولية لهذا الفن الخالد الذي وصل إلينا، فإنها بالقطع تعطينا الصورة الأقرب والأوضح لهذا الفن (الشعر) منذ بداياته الأولى سواء كان عن طريق الملامح الموضوعية التي شغلت عقول ووجدان الشعراء في هذه الحقبة أو الملامح الفنية لغةً وصورةً وإيقاعًا، وقد فرضت الدراسة نفسها أن تكون في بابين : الباب الأول الدراسة الموضوعية والفنية، والباب الثاني هو لتحقيق الشعر وتوثيقه. |