Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بُست من الفتح الإسلامي إلي سقوطها علي أيدي المغول :
المؤلف
محمد، سوزان إبراهيم عبد الفتاح.
هيئة الاعداد
باحث / سوزان إبراهيم عبد الفتاح محمد
مشرف / آمال محمد حسن
مشرف / صفي علي محمد
مناقش / زبيدة محمد عطا
الموضوع
التاريخ الاسلامى.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
388ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 388

from 388

المستخلص

ملخص البحث
ملخص البحث
تمتعت مدينة بست بموقع جغرافي ممتاز ، حيث تقع علي نهر هلمند الذي جعل من أرضها تربة خصبة للزراعة والرعي، كما وجد بها أيضاً عدداً كبيراً من المدن والقري الشهيرة ، إلي جانب العديد من الرساتيق التي أصبحت بساتين زراعية للحكام .أيضاً تمتعت بمناخ متنوع طوال العام ؛ أدي إلي تنوع كبير في زراعة الكثير من المحاصيل الزراعية .
يمكننا القول أن ولاة الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان على إقليم سجستان وبست، وهم: عبد الرحمن بن سمرة والربيع بن زياد الحارثي وعبيد الله بن أبي بكرة، كانوا من أحسن الولاة الذين تقلدوا هذا المنصب إدارة وسلوكًا حيث ساروا في الناس سيرًا حسنًا، وبفضل سياستهم الحكيمة القائمة على العدل والمساواة، انتشر الإسلام في معظم ربوع هذا الإقليم، وعمرت المساجد، وكثر الدعاة والمعلمون، إلى حد يمكن القول أن الإسلام خلال عهدهم قد رسخت جذوره في سجستان.
أصبحت بست قاعدة عسكرية مهمة، لمحاربة زنابلة كابل وزابلستان وبعض مناطق الهند الشمالية الذين استمروا في التمرد والعصيان كلما سنحت لهم الفرصة مستغلين في ذلك ضعف إدارة الإقليم أحياناً، وكثرة الفتن الداخلية أحياناً أخرى.
كانت بست مركزاً رئيسياً من مراكز تجمع الخوارج في بلاد المشرق وذلك بفضل الطبيعة الجغرافية والبعد عن دار الخلافة الأموية، وهذا الأمر عكس نفسه بوضوح علي الأوضاع السياسية والدينية والاجتماعية والفكرية.
استمرت بست خلال عهد الدولة العباسية قاعدة عسكرية مهمة لمحاربة زنابلة كابل وزابلستان، وبعض مناطق الهند الشمالية، ولكن ليست بالفاعلية نفسها مثل العهد الأموي، ولا بمستوى النجاح الذي حققه ولاة الدولة الأموية.
كانت هناك عوامل أدت إلى ضعف سيطرة الدولة الطاهرية على الأقاليم والمدن التي كانت بحوزتها وتحت حكمها، منها: ضعف نظام الخلافة العباسية وتسرب الفساد إلى الجهاز الإداري بالدولة، وأيضًا تفضيل الولاة الطاهريين الإقامة في نيسابور وإقامة أتباع لهم في إدارة ولاياتهم، وأيضًا ظهور الانقسامات في البيت الطاهري وإسناد الحكم لولاة ضعاف انشغلوا باللهو عن أمور الحكم.
تعتبر حركة يعقوب بن الليث أول تعبير فارسي عن الرغبة في الانفصال عن الخلافة الإسلامية، وكانت أول حركة تتحدى سلطان الخلافة في المشرق باستقلاله بالحكم في بست وسجستان وباقي المدن التي سيطر عليها، بل تعدى ذلك إلى محاولته للسيطرة على مقاليد الخلافة العباسية في بغداد.
ظل الحكم في بست بين الصفاريين والسامانيين عدة قرون، فلم يقر الصفاريون نهائياً بالتبعية للدولة السامانية، وظلوا يتحينون الفرص ليستقلوا بحكم بست ثانية.
بعد ضم بست للدولة الغزنوية حاول الأمراء الصفاريون استرجاعها، وقاموا بالعديد من حركات التمرد فيها، وبذل السلاطين الغزنويون جهودًا مضنية للقضاء على هذه المحاولات الانفصالية، وقد نجحوا في القضاء عليها، ولكنها أنهكت قوى دولتهم.
كان ظهور السلاجقة من أكبر عوامل ضعف الدولة الغزنوية، وقد نجحوا في الاستيلاء على معظم ممتلكات الغزنويين بعد معركة داندانقان ومنها إقليم خراسان، ثم استولوا على بست وسجستان.
كان لظهور الدولة الغورية على مسرح الأحداث أثر على ضعف دولة السلاجقة وانهيارها، إذ استولوا على معظم المدن التي حكمها السلاجقة ومنها بست، وحتى ما بقي من ولايات في أيدي أمراء السلاجقة فحكموها تحت اسم الغوريين.
تسببت غارات الغز والخوارزميين على الدولة الغورية في سرعة سقوطها، ودخلت بست تحت سيطرة شاهات خوارزم إلى أن دمرها المغول.
أن الزراعة إزدهرت في بست بسبب توافر الظروف الملائمة لها، وظهرت بها العديد من المحاصيل الزراعية المهمة . وكان لاهتمام الحكام بنظام الري في بست أثره الكبير على ازدهار الزراعة.
أدي توافر المواد الخام الزراعية والحيوانية والمعدنية والمنتجات المصنعة وزيادتها عن الحاجة إلي إزدهار النشاط التجاري في بست.
ساعد موقع بست الإستراتيجي على تقدم النشاط التجاري بها؛ حيث أدى اتصال بست ببلاد الهند إلى التنوع والوفرة في المنتجات، وساعد على زيادة التجارة وارتفاع الصادرات والواردات، وأن تكون من أكبر المراكز التجارية في العالم.
ساعد موقع بست الإستراتيجي على الإستيراد والتصدير في سهولة ويسر مع جيرانها، كما أدى إستقرار العملة إلى تعدد علاقاتها التجارية وزيادة الثقة بين التجار، كما كان لتوافر المواد الخام الزراعية والمعدنية أثره الكبير في إزدهار الصناعة .
أن النظام الطبقي شاع في بست، وهو نظام المجتمعات الإسلامية في فترة الدراسة، واشتمال المجتمع البستي على العرب والفرس والترك، ووجود عادات وتقاليد خاصة بالزواج والوفاة لأهل بست.
كان المجتمع في بست فارسيّاً في معظم عاداته– برغم إسلام معظمه– وذلك لأن المجتمع بطيء التغيير في عاداته وتقاليده.
لعبت المرأة في بست دوراً ملموساً في الحياة السياسية والحضارية في المجتمع البستي، واستطاعت أن تثبت جدارتها في جميع الميادين.
أن الأمراء والسلاطين وفروا الأمن لرجال العلم والفكر، وكان لذلك أثر بعيد في ازدهار النشاط الثقافي، وتوثيق الروابط العلمية بين الأقاليم والدول.
على الرغم من عدم استقرار أحوال بست السياسية والمذهبية، فإن المراكز الفكرية والعلمية ظلت تؤدي نشاطها، ورسالتها العلمية، فخرجت عدداً من التلاميذ النجباء، وبرز فيها عدد كبير من أئمة العلم ومشايخه في العلوم والمعارف المختلفة، وفي المقابل زارها عدد كبير من العلماء من الخارج، فأقيمت بها مجالس العلم، وحلقات الدرس، وهي ظاهرة تشابهت مع كثير من الأمصار الإسلامية.