الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 298 |  |  |
| | | from | 298 | | |
المستخلص
مقدمة:
إذا كان التعليم بصفة عامة هو الوسيلة الرئيسية لتنمية الموارد البشرية , فإن التعليم الأزهري من جانب أخر يعد أحد أنواع التعليم في المنظومة التعليمية في مصر إذ يمثل أحد الركائز الأساسية للتنمية الشاملة كما يعد أحد الركائز التربوية المهمة في حياة البلاد في الماضي والحاضر والمستقبل .
وتعد المرحلة الابتدائية الأزهرية القاعدة الأساسية للتعليم الديني في مصر , وقد نال التعليم الابتدائي الأزهري بعضاً من اهتمام الدولة بعد قانون التطوير الشامل بالأزهر رقم (103) لسنة1961م ولقد حدد قانون التعليم أهداف التعليم الابتدائي حيث تهدف مرحلة التعليم الابتدائي إلي تنمية الأطفال عقلياً وجسمياً واجتماعياً وقومياً , وتزويدهم بالقدر الأساسي من المعارف البشرية و المهارات الفنية والعملية
ويكتسب العمل التطوعي أهمية متزايدة يوماً بعد يوم , ولاسيما مع اتساع الهوه بين موارد الحكومات وازدياد احتياجات الشعوب , حيث برز دور العمل التطوعي لسد تلك الفجوة ولم تعد الحكومات قادرة علي توفير احتياجات أفرادها ومجتمعاتها سواء في البلدان المتقدمة أو النامية , ولذلك كان لابد من وجود جهة أخري تساند الجهات الحكومية وتكمل دورها لتلبية هذه الاحتياجات الاجتماعية , ويطلق علي هذه الجهات ” منظمات المجتمع المدني ” أو ” المنظمات الأهلية ” أو ” المنظمات التطوعية ” والتي أصبحت في أغلب دول العلم تتسم بأداء مهني متميز
كما أن أبرز مجالات المشاركة للمؤسسات غير الحكومية في التعليم الأساسي تتمثل في المساهمة في تخفيف العبء عن الدولة في مرحلة التعليم الابتدائي .
وليس معني أن للجهود التطوعية دور هام ومحورياً في تدعيم وتحسين العملية التعليمية من أنها تعفي الدولة من مسؤلياتها السيادية إذ منوط علي الدولة ممارسة أدوارها السيادية
ويمكن للجهود التطوعية مساندة الجهات الحكومية من خلال سد احتياجات المعاهد الابتدائية الأزهرية من المعامل والأجهزة والوسائل التعليمية وتوفير مستلزمات التدريس وتمويل بعض الأنشطة وتوفير الأثاث كل ذلك يخفف العبء من على الحكومة ويساعد على تفعيل الشراكة بين الجهود التطوعية والحكومة .
وبناء علي ما سبق تحددت مشكلة الدراسة الحالية، حيث أن الجهود التطوعية ركزت علي التعليم العام وتعليم الكبار ومحو الأمية ولم تتطرق من قريب ولا بعيد لمحاولة تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية, وبالتالي تظهر الحاجة إلي إجراء الدراسة الحالية.
تساؤلات الدراسة:
تمثلت تساؤلات الدراسة فيما يلي:-
ما نظام التعليم الابتدائي الأزهري, وما اتجاهات تطويره ؟.
ما الإطار الفكري العام للجهود التطوعية ؟
ما الأدوار التربوية للجهود التطوعية في تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية؟.
ما واقع الدور الذي تقوم به الجهود التطوعية في تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية؟.
ما التصور المقترح لتطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية في ضوء الأدوار التربوية المعاصرة للجهود التطوعية ؟.
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى:-
الوقوف على الجوانب التربوية للجهود التطوعية.
الوقوف على معوقات مساهمة الجهود التطوعية في تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية.
الوقوف علي طبيعة العلاقة بين الجهود التطوعية والمعاهد الابتدائية الأزهرية .
معرفة الاتجاهات الحديثة في تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية .
وضع آليات مقترحة يمكن من خلالها تفعيل دور الجهود التطوعية في تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية .
الوصول الي تصور مقترح لتطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية في ضوء الأدوار التربوية المعاصرة للجهود التطوعية.
أهمية الدراسة:
تمثلت أهمية الدراسة فيما يلى :-
تسهم الدراسة في سد بعض أوجه النقص في الدراسات العربية المتعلقة بالأدوار التربوية المعاصرة للجهود التطوعية في تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية , كما أن التصور الذي ستقدمه الدراسة قد يفيد في زيادة فاعلية دور الجهود التطوعية بهذا النوع من التعليم.
كما تنبع أهمية الدراسة الحالية من طبيعة المرحلة التعليمية التي تتناولها وهى مرحلة التعليم الابتدائي التي لها أهمية خاصة في النظام التعليمي ,حيث تكمن أهميتها في كونها تمثل الأساس الذى يبنى عليه باقي مراحل التعليم, ومن جانب آخر يتم في هذه المرحلة تشكيل شخصية الطفل ,وإكسابه المهارات المعرفية والحياتية والاجتماعية المختلفة.
أهمية التعليم الابتدائي الأزهري في تربية النشء تربية دينية وعلمية.
تسهم الدراسة الحالية في إنشاء علاقة قوية بين الجهود التطوعية والمعاهد الابتدائية الأزهرية مما يساعد ذلك على تطوير التعليم.
تأتي هذه الدراسة في مرحلة هامة من تاريخ المجتمع المصري تتميز بالتحولات الاقتصادية وما يتبعها من تغيرات اجتماعية وإعطاء دور أوسع للجهود التطوعية في تنمية المجتمع والمساهمة في علاج مشكلاته وقضاياه التربوية.
كما تكمن أهميتها في عدم وجود دراسات على حد علم الباحث تناولت دور الجهود التطوعية في تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية ، وبذلك فهي تكمل حلقة الدراسات التي تناولت الدور التربوي للجهود التطوعية سواء كان هذا الدور في تعليم المرأة أو محو الأمية ، أو تربية الشباب ، أو في التعليم قبل الجامعي.
إثارة وعي المسؤولين وصانعي القرار بأهمية المشاركة المجتمعية في النظام التعليمي.
منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية علي المنهج الوصفي , لمناسبته لطبيعة الدراسة على اعتبار أنه يحاول التعرف على طبيعة الظاهرة موضوع البحث ويشمل ذلك تحليل بنيتها ويبين العلاقات بين مكوناتها كما أن المنهج الوصفي يحاول وصف الظاهرة موضوع البحث , ويفسر ويقيم ويقارن أملاً في الوصول إلى تعميمات ذات معنى يزيد بها رصيد المعرفة لتلك الظاهرة, دون تدخل الباحث في مجرياتها.
استخدم الباحث في الدراسة الحالية المنهج الوصفي، وفقا للخطوات التالية :
- العمل علي تجميع المادة العلمية من رسائل وكتب وأبحاث علمية ذات العلاقة بموضوع البحث وتصنيفها وكتابة الفصول النظرية للدراسة مع التحليل والتفسير.
- إعداد أداة وتحكيمها للتعرف علي الأدوار التربوية المعاصرة في تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية .
- دراسة وتحليل وتفسير أراء القائمين علي الجهود التطوعية والقائمين علي المعاهد الابتدائية الأزهرية.
- استخلاص وتحليل النتائج وتفسيرها في عبارات دقيقة وواضحة في حدود الدراسة.
- تقديم التصور المقترح.
أدوات الدراسة:
الاستبانة :
تعد الاستبانة في هذه الدراسة هي الأداة الرئيسية لجمع البيانات والمعلومات للتعرف علي واقع الدور الذي تقوم به الجهود التطوعية في تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية,
حدود الدراسة:
اقتصرت هذه الدراسة في الجانب الميداني على بعض القائمين على الجمعيات الأهلية وبعض القائمين على المعاهد الابتدائية الأزهرية من شيوخ ووكلاء ومعلمين وتم تطبيقها في الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 218/2019م بمحافظة سوهاج.
خطوات السير في الدراسة
وفقاً لموضوع الدراسة والمنهج المستخدم فيها وما قدمته من تساؤلات وتحقيقاً لأهدافها سارت الدراسة وفقاً للخطوات التالية:
أولاً: بدأت الدراسة بالفصل الأول وهو الإطار العام للدراسة، ويتضمن مقدمة الدراسة، والمشكلة، والتساؤلات ,والأهمية، والأهداف، ثم المنهج المستخدم في الدراسة، والمصطلحات، والدراسات السابقة, ثم خطوات السير في الدراسة.
ثم أتت بقية فصول الدراسة بحيث تعطي في النهاية إجابات للأسئلة التي أثارتها الدراسة علي النحو التالي:
ثانياً: أجاب الباحث عن التساؤل الأول من تساؤلات الدراسة وهو ما نظام التعليم الابتدائي الأزهري وما اتجاهات تطويره ؟ من خلال الفصل الثاني من الدراسة بعنوان (نظام التعليم الابتدائي الأزهري واتجاهات تطويره) .
ثالثاًً: أجاب الباحث عن التساؤل الثاني من تساؤلات الدراسة وهو ما الإطار الفكري العام للجهود التطوعية ؟ من خلال الفصل الثالث من الدراسة بعنوان (الإطار الفكري العام للجهود التطوعية) .
رابعاً: أجاب الباحث عن التساؤل الثالث من تساؤلات الدراسة وهو ما الأدوار التربوية للجهود التطوعية في تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية ؟ من خلال الفصل الرابع من الدراسة بعنوان (الأدوار التربوية للجهود التطوعية في تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية ).
خامساً: أجاب الباحث عن التساؤل الرابع من تساؤلات الدراسة وهو ما واقع الدور الذي تقوم به الجهود التطوعية في تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية ؟من خلال الفصل الخامس من الدراسة بعنوان (إجراءات الدراسة الميدانية وتفسير نتائجها).
سادساً: أجاب الباحث عن التساؤل الخامس من تساؤلات الدراسة وهو ما التصور المقترح لتطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية في ضوء الأدوار التربوية المعاصرة للجهود التطوعية؟ من خلال الفصل السادس من الدراسة بعنوان (ملخص النتائج والتصور المقترح لتطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية).
نتائج الدراسة:
أسفرت الدراسة عن مجموعة من الأدوار التربوية للجهود التطوعية في تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية, ويمكن عرض هذ النتائج كالتالي :
المحور الأول : واقع دور الجهود التطوعية في تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية .
تمثلت أدوار الجهود التطوعية في هذا المجال حيث توفر بعض الأراضي لإنشاء المعاهد وتسهم في عمل التوسعات اللازمة للمعاهد, كذلك توفر الجهود التطوعية الزى المدرسي للطلاب غير القادرين وتسهم بمكاتبها لتحفيظ القرآن في تحفيظ الطلاب مقرر القرآن الكريم, وتساعد أسر الطلاب من خلال مشروعات إنتاجية صغيرة لزيادة دخلها, كما تشارك المعلمين في الاحتفالات الدينية بالمعاهد, وتوفر الجهود التطوعية العديد من الوسائل التعليمية الالكترونية كذلك الأدوات المدرسية للطلاب غير القادرين, كما أظهرت نتائج الدراسة الميدانية في هذا المحور ضعف دور الجهود التطوعية في تزويد المعاهد الابتدائية الأزهرية بالكتب اللازمة للمكتبة كذلك تزويد أفنية المعاهد بالتجهيزات الرياضية وبالأثاث اللازم وصيانة الأثاث المتهالك وتجهيز المعامل بالأجهزة اللازمة, وتوفير صيانة دورية لمباني المعاهد ومرافقها وتوجيه وإرشاد الطلاب المتسربين من التعليم والخدمات التعليمية للطلاب الأكفّاء بالمعاهد الابتدائية الأزهرية ,وضعف توفير الفرص التعليمية ووسائل المواصلات المناسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المعاهد الأزهرية كذلك مشاركة المعلمين المتميزين في الندوات العلمية والاحتفالات الوطنية بالمعاهد وتوفير دورات تدريبية في الإدارة الحديثة لشيوخ المعاهد العلمية, ومساعد المعلمين في استخدام التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية توفير تدريب للمعلمين على أساليب التقويم المعاصرة والطرق الحديثة للتدريس من خلال محاضراتها.
المحور الثاني: المعوقات التي تحول دون تفعيل الجهود التطوعية لدورها التربوي المعاصر في تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية :
أسفرت الدراسة عن مجموعة من المعوقات التي تحول دون تفعيل الجهود التطوعية لدورها التربوي المعاصر في تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية ويمكن عرض هذ المعوقات كالتالي:
المركزية الشديدة بالمعاهد الابتدائية الأزهرية خلال تعاملها مع الجهود التطوعية ,قلة اهتمام وسائل الإعلام بدور الجهود التطوعية في العملية التعليمية بالمعاهد الابتدائية الأزهرية ,قلة وعى الجهود التطوعية بأهداف التعليم الابتدائي الأزهري, سيطرة الروتين وتعقد الاجراءات داخل المعاهد الابتدائية الأزهرية, قلة توفر خطة واضحة بالجهود التطوعية لتقديم الخدمات التعليمية للمعاهد الابتدائية الأزهرية, وخوف إدارة المعاهد من تدخل المواطنين في العملية التعليمية ,وقصور رغبة رجال الأعمال في دعم المعاهد الأزهرية مادياً بسبب اللوائح المنظمة لذلك ,وقلة التعاون بين إدارة الأزهر والجهود التطوعية العاملة في مجال التعليم بسبب اللوائح والقوانين الأزهرية, وقلة توافر برامج تأهيل المتطوعين في المجتمع لدعم العملية التعليمية بالمعاهد الابتدائية الأزهرية:
المحور الثالث :” مقترحات لتنمية دور الجهود التطوعية المعاصر في تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية”
أسفرت الدراسة عن مجموعة من المقترحات لتنمية دور الجهود التطوعية المعاصر في تطوير المعاهد الابتدائية الأزهرية ويمكن عرض المقترحات كالتالي:
إعادة صياغة ومراجعة القوانين واللوائح والتعليمات الخاصة بالتعليم الأزهري مما يساعد على المشاركة المجتمعية ,وتبنى وسائل الاعلام الإعلان عن الجهود المعاصرة للجهود التطوعية في التعليم بالمعاهد الابتدائية الأزهرية, وتوضيح أهداف التعليم الأزهري لفئات المجتمع التي يمكنها المشاركة في الجهود التطوعية , ووعى القائمين على المعاهد الابتدائية الأزهرية بأهمية المشاركة المجتمعية ,ونشر ثقافة التطوع بين الأفراد في المجتمع لخدمة الجوانب التعليمية بالمعاهد الابتدائية الأزهرية ,كذلك تحديد المجالات والأنشطة التعليمية التي يمكن أن تتم فيها المشاركة المجتمعية ,ومرونة العاملين بالمعاهد الأزهرية في التعامل مع رجال الأعمال لكسب ثقتهم, وحث وتدريب الجهود التطوعية العاملين بالمعاهد الأزهرية على الأعمال الإدارية المعاصرة.