الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لكى تنتظم مسيرة الحياة بصفة عامة فإنها تخضع لأمرين متلازمين ومتوازيين يحكمان تصرفات كل انسان يعيش على ظهر الأرض وهما مجموعة الحقوق ومجموعة الواجبات، فحين تمثل حقوق الأفراد واجبات على غيره، فإن الواجبات المطلوب أداءها هي في نفس الوقت حقوق للغير، وهذا لا يمثل مشكلة في مواجهة الأشخاص الأسوياء كاملي الأهلية والذين يسهل عليهم تفهم ذلك، كما يمكن محاسبتهم عن الخروج عن هذه القاعدة والتي هي مناط تطبيق القانون. غير أنه توجد فئة من المجتمع تختلف درجة الأهلية لديهم عن هؤلاء الأسوياء، نقصا أو عدما، وهم خلق من خلق الله، له سبحانه وتعالى حكمه في خلقهم هكذاـ لذلك كان لابد من النظر بعين الاعتبار اليهم، وتحديد أسلوب التعامل معهم إلزاما أو اعفاءا من التصرفات الواجبة عليهم أو الحقوق المترتبة على الغير لهم. |