الفهرس 
الفصل الأول : مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 311 |  |  |
| | | from | 311 | | |
المستخلص
يشكل الطلاب ذوى صعوبات التعلم تحديداً كبيراً أمام المتخصصين نظراً لتزايد أعدادهم، وقد أخذت صعوبات التعلم لدى الطلاب منحنيين أحدهما يتعلق بالصعوبات النمائية والآخر يتعلق بالصعوبات الأكاديمية، فهما يمثلان التصنيف الرئيسى لصعوبات التعلم.
وقد بدأ المتخصصين بالإهتمام بذوى صعوبات التعلم من خلال تقديم الخدمات التربوية والبرامج العلاجية لهذه الفئة من الطلاب وذلك لما يتعرضون لأنواع مختلفة من الصعوبات والإضطرابات النفسية التى تقف عقبة فى سبيل تقدمهم العلمى وتحصيلهم الدراسى والتى قد تؤدى إلى الفشل التعليمى أو التسرب من المدرسة إذا لم يتم مواجهتها والتغلب عليها.
لذلك التعامل الناجح مع هؤلاء الطلاب يحد من الصعوبات والاضطرابات النفسية لديهم ويثير الشعور بالرضا عن النفس وجودة الحياة لديهم.
ثانياً : مشكلة الدراسة
تبرز مشكلة الدراسة الحالية فى وجود فئة من الطلاب ذوى صعوبات التعلم بالمرحلة الإعدادية يعانون من بعض المشكلات والصعوبات فى التعلم على الرغم من تمتعهم بذكاء متوسط أو فوق متوسط مما يشكل خطراً حقيقياً على مسيرة تعليمهم وتحصيلهم الأكاديمى، وذلك بسبب تعرضهم لمجموعة من الاضطرابات نفسية والتوترات الانفعالية التى تؤثر على انخفاض مستوى التعلم والتحصيل لديهم ويعيق من جودة حياتهم .
وإنطلاقاً مما سبق تتحدد مشكلة الدراسة فى السؤال الرئيسى الآتى:
ما فعالية برنامج إرشادى لتخفيف الاضطراب النفسى وأثره فى تحسين جودة الحياة لدى الطلاب ذوى صعوبات التعلم بالمرحلة الإعدادية ؟
وينبثق عن السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية الآتية :
1- هل يؤدى البرنامج الارشادى إلى تحسين مستوى جودة الحياة لدى الطلاب ذوى صعوبات التعلم ممن يعانون من الإضطرابات النفسية(قصور الانتباة وفرط الحركة& القلق& ضغط ما بعد الصدمة)
2- هل يمتد تأثير البرنامج الارشادى فى تحسين مستوى جودة الحياة الطلاب ذوى صعوبات التعلم وخفض الاضطراب النفسى لديهم إلى ما بعد انتهاء تطبيق البرنامج بفترة زمنية (شهر) ؟
3- هل توجد فروق دالة بين درجات أفراد المجموعتين (الضابطة والتجريبية) على مقياسى الاضطرابات النفسية و تحسين جودة الحياة لدى الطلاب ذوى صعوبات التعلم فى القياس البعدى ؟
4- هل توجد فروق دالة بين درجات أفراد المجموعة (التجريبية) على مقياسى الاضطرابات النفسية وتحسين جودة الحياة لدى الطلاب ذوى صعوبات التعلم فى القياسين القبلى والبعدى ؟
5- هل توجد فروق دالة بين درجات أفراد المجموعة (التجريبية) على مقياسى الاضطرابات النفسية وتحسين جودة الحياة لدى الطلاب ذوى صعوبات التعلم فى القياسين البعدى والتتبعى ؟
ثالثاً : أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلى التحقق من فاعلية البرنامج الإرشادى المقترح القائم على النظرية المعرفية السلوكية فى خفض الإضطرابات النفسية لدى الطلاب ذوى صعوبات التعلم بالمرحلة الإعدادية وأثره فى تحسين جودة حياتهم .
رابعاً : أهمية الدراسة
ترجع أهمية الدراسة الحالية إلى تحسين جودة الحياة لدى الطلاب ذوى صعوبات التعلم بالمرحلة الإعدادية والحد من الإضطرابات النفسية التى تواجههم، وتحسين الوجدان وإدراك الحياة ومعايشتها بشكل جيد وتحقيق مستوى مرتفع من جودة الحياة والإحساس بالرضا عن الحياة.
خامساً : إجراءات الدراسة
( أ ) عينة الدراسة :
أجريت الدراسة على عينة قوامها (24) طالباً من طلاب المرحلة الإعدادية من ذوى صعوبات التعلم والذين لديهم إضطرابات نفسية (قصور الانتباه وفرط الحركة ، القلق، ضغوط ما بعد الصدمة) بالصفين الأول والثانى الإعدادى وتراوحت أعمارهم السنية بين (13-15) سنة وممن يخلوا من الإعاقات الحسية. وتم تقسيمهم إلى مجموعتين متكافئتين الأولى (تجريبية قوامها= 12طالباً) والثانية (ضابطة قوامها= 12طالباً)
( ب ) منهج الدراسة : استخدم الباحث المنهج شبه التجريبى ذو المجموعتين المتكافئتين.
( ج ) أدوات الدراسة : استخدم الباحث فى دراسته الأدوات الآتية :
1- استمارة المستوى الاجتماعى والاقتصادى والثقافى للأسرة (إعداد الباحث)
2- اختبار الذكاء المصور (إعداد: د. أحمد زكى صالح)
3- مقياس الخصائص السلوكية لذوى صعوبات التعلم بالمرحلة الإعدادية (إعداد: سليمان عبد الواحد)
4- مقياس تحسين جودة الحياة للطلاب ذوى صعوبات التعلم بالمرحلة الإعدادية (إعداد الباحث)
5- مقياس الاضطرابات النفسية للطلاب ذوى صعوبات التعلم بالمرحلة الإعدادية (إعداد الباحث)
6- البرنامج الإرشادى مقترح لتحسين جودة الحياة للطلاب ذوى صعوبات التعلم (إعداد الباحث)
سادساً : الأساليب والمعالجة الإحصائية استخدم الباحث فى استخراج البيات الإحصائية الآتى:
- معامل الإرتباط بطريقة بيرسون.
- معامل الثبات بطريقة ألفا كرونباخ.
- اختبار ت (T. test) لحساب دلالة الفروق بين المجموعات.
- اختبار مان_ويتنى.
- اختبار ويلكوكسون.
سابعاً : نتائج الدراسة
أثبتت النتائج الدراسة فاعلية البرنامج الإرشادي المستخدم في الحد من الإضطرابات النفسية لدى الطلاب ذوى صعوبات التعلم بالمرحلة الإعدادية وأثره فى تحسين جودة حياتهم، واستمراره إلى ما بعد الانتهاء البرنامج «فترة المتابعة»، فقد توصلت نتائج الدراسة إلى الآتى :
1- وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات أفراد المجموعتين (الضابطة والتجريبية) على مقياس الاضطرابات النفسية بعد تطبيق البرنامج الإرشادى لصالح المجموعة التجريبية .
2- وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات أفراد المجموعتين (الضابطة والتجريبية) على مقياس جودة الحياة بعد تطبيق البرنامج الإرشادى لصالح المجموعة التجريبية .
3- وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات أفراد المجموعة (التجريبية) على مقياس الاضطرابات النفسية قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح القياس البعدى .
4- وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات أفراد المجموعة (التجريبية) على مقياس جودة الحياة قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح القياس البعدى .
5- عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات أفراد المجموعة (التجريبية) على مقياس الاضطربات النفسية فى القياسين البعدى والتتبعى .
6- عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى درجات أفراد المجموعة (التجريبية) على مقياس جودة الحياة فى القياسين البعدى والتتبعى.