Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لتفعيل دور مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي في مواجهة ظاهرة التعصب القبلي في محافظات جنوب الصعيد /
المؤلف
نصار، مصطفي محمد عبد النعيم.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفي محمد عبدالنعيم نصار
مشرف / عبدالمعين سعدالدين هندى
مشرف / محمد ناجح أبوشوشه
مناقش / عماد محمد محمد عطية
الموضوع
التعليم.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
310 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
14/12/2019
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية التربية - أصول التربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 344

from 344

المستخلص

ظهر التعصب القبلي كظاهرة اجتماعية تجعل الفرد في حالة إلزام وخضوع وهي بذلك يحظى بتأثير أساسي في الدفاع عن الفرد وشعوره بالأمان وتعمل حثيثا علي تدعيم مبادئ الترابط حسب المنطق الخاص بالقبيلة أو العائلة ولكن علي صعيد آخر فإن هذه الظاهرة تعمل علي عزل وتهميش وإقصاء العائلة من النواحي المختلفة في الحياة , فالأفراد المتعصبون قبلياً تتكون لديهم الاتجاهات التعصبية حيث يقومون بتفضيل التصرفات المتعصبة التي تتناسب مع الفكر والمعتقد الذي تربوا ونشأوا عليها فهم ينظرون إلي هذه التصرفات المتعصبة بنظرة القناعة ويرونها الأنسب والأحسن دون تقديم أي عذر وإن قدموا أعذاراً فهي مبررات من ثقافتهم كما أن الشخص المتعصب يقوم دائماً بالحكم علي الجماعات عن طريق من قوالب روتينية نفسية اكتسبها من جماعته .
والمدرسة مؤسسة تربوية هامة حيث تعتمد في تعليمها علي التفاعل القائم علي روح المشاركة التي تسهم في نمو عقول أفراد المجتمع وتزودهم بالمعرفة من خلال المناقشات الصفية وهي تنمي رغبة الطلاب في التعايش مع بعضهم البعض , فمجتمع جنوب الصعيد بحاجة إلي أن يتعرف أفرادها علي أداب الحوار وقبول الآخر والبعد عن التعصب والانتماءات العائلية والقبلية التي هي المغروس الاجتماعي في نفوسهم , حيث مازالت الثقافة الاجتماعية لمجتمع جنوب الصعيد لها مكانتها المحورية في بناء المجتمع باعتبار أن القيم والمعايير المشتقة والمشتركة منها هي التي تنظم التفاعل الاجتماعي وتضبطه علي هذا النحو , وتشكل قيم الثقافة مجموعة من التوجيهات التي توجه أفراد المجتمع .
مشكلة الدراسة
ومن أهم الأدوار التربوية للمدرسة تحمل مسئولية نقل ثقافة المجتمع للأجيال ومن الضروري مراعاة تنقية هذه الثقافات من ثقافة التعصب وإبعاد أي عامل من العوامل التي من شأنها إثارة القيم والاتجاهات والأعراف المؤيدة لسلوك التعصب حتي لا تتأصل في نفوس الطلاب , كما أن لها الدور الكبير في مساعدة الطلاب علي إدراك الواقع الاجتماعي الذي يعيشون فيه فهم لا يدركون لهذا الواقع إلا من خلال النقد والتحليل ومن ثم يصبح التفكير عملية أساسية للتربية من أجل تحقيق وظيفتها الاجتماعية فتصل بهم إلي الإدراك بالحاضر بمشكلاته وقضاياه وبين الماضي الذي يعتبر سبباً فيه .
وهذا الربط الذي ينشئه التعليم بين الفرد والمجتمع بمشكلاته وقضاياه يجعل الفرد أكثر وعياً بحيث ينظر الطالب بنظرة حيادية بعيداً عن التعصب وغير منقوصة من المعلومات التي يمتلكها الفرد عن المشكلات والقضايا المجتمعية لا بنظرة أحادية , إنما يكون نظرته نظرة عامية حيث يقع علي عاتق المدرسة الدور في التأثير علي الأفراد في السلوك العام والمرغوب فيه وتسهم أيضاً في ربط الأهداف الاجتماعية بالأهداف التعليمية أي ربط المؤسسة بالمجتمع بحيث تكون عملة واحدة بمعني أن يكون دراسة المناهج والمقررات والأنشطة الدراسية مرتبطة بظروف وقضايا المجتمع الذي يعيش فيه الفرد المنضم للمؤسسة التربوية وهو خارج من المجتمع المحيط بالمؤسسة التعليمية .
والواقع الاجتماعي لمجتمع جنوب الصعيد به أنماط ثقافية متعددة متصادمة تسعي إلي إلغاء بعضهم البعض حيث يغيب الحرية الثقافية الاجتماعية وبفرض الانغلاق للنظام المعرفي فالتعصب هو السائد في المجتمع فلا توجد القدرة علي تقبل الآخر ويغيب مفهوم الشراكة الحقيقية مما يسهم في إضعاف التماسك الاجتماعي وعرقلة جهود التنمية في المجتمع , فأفراد المجتمع لديهم من الاتجاهات التعصبية مما يجعلهم يمتلكون الأفكار والمعتقدات والحجج بخصوص جماعات وعائلات معينة سواء كانت إيجابية أو سلبية , حيث أن الجانب الانفعالي لديهم يتعلق بدرجة ميلهم نحو الإقبال أو النفور نحو جماعة أو عائلة ما في المجتمع ولديهم تصورات جامدة نحو جماعات الأخرى والتي تصاحبها مشاعر الكره وما يترتب عليها من سلوكيات تأخذ الطابع السلبي الذي يقوم علي التمييز بمختلف أشكاله ودرجاته .
فالمدرسة تعاني من مشكلات دراسية تزيد من آلامها وتحد من أنشطتها الاجتماعية التي إذا قام الطلاب بها لأفرغوا الكثير من مشاعر التعصب المكبوتة كما أن القصور المدرسة في القيام بالأنشطة الاجتماعية أيضا في زيادة حالات العزلة والتفرقة بين الطلاب والمعلمين , فضعف دورها يرجع إلي أن الظروف الاجتماعية من أهم الدوافع التي تدفع الطلاب إلي التعصب داخل المؤسسة وخارجها وفي ظل الظروف الاقتصادية وأمية الآباء وظروف الحرمان يتعرض الطلاب لاضطرابات ذاتية تجعلهم غير متوافقين شخصياً واجتماعياً ونفسياً وتكثر في شخصيتهم ردود الفعل غير العقلية ويكون رده فعلهم عنيفة في حالة ما إذا أحسوا إهانة لعائلتهم أو ما تمس تربيتهم التي تعودوا عليها ونشأ فيها .
أسئلة الدراسة
تسعي الدراسة الحالية إلى الإجابة عن الأسئلة الآتية :
ما مفهوم التعصب بصفه عامة والتعصب القبلي بصفه خاصة ؟ وما أنواعه ؟
ما العوامل والمتغيرات المؤدية إلي التعصب القبلي ؟
ما دور المؤسسات التربوية في مواجهة التعصب القبلي ؟
ما واقع ظاهرة التعصب القبلي في محافظات جنوب الصعيد ؟
ما التصور المقترح لتفعيل دور مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي في مواجهه ظاهرة التعصب القبلي في محافظات جنوب الصعيد ؟
أهداف الدراسة
إبراز أهم العوامل المؤدية إلي ظاهرة التعصب القبلي في محافظات جنوب الصعيد .
تحديد حجم ظاهرة التعصب القبلي في محافظات جنوب الصعيد .
تحديد الآليات الواجب استخدامها من قبل مؤسسات التعليم قبل الجامعي في محافظات جنوب الصعيد لمواجهة هذه الظاهرة .
بلورة أدوار كل من إدارات مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي ومعلميها في مواجهة هذه الظاهرة .
تحديد الامكانات اللازمة لتفعيل دور مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي في محافظات جنوب الصعيد لمساعدتها علي أداء دورها المأمول .
أهمية الدراسة :
تنمية وعي المجتمع بمخاطر ظاهرة التعصب القبلي وآثاره التربوية والاجتماعية .
وجود التناقض في التعامل بين أفراد المجتمع من الأسباب التي تؤدي إلى التعصب وتغذية ثقافة التعصب . 
توعية المجتمع بالقصور الموجودة في المؤسسات التربوية في مواجهة التعصب القبلي .
المساهمة في تفعيل دور المؤسسات التربوية في التصدي للظواهر الاجتماعية المهددة لاستقرار المجتمع وأمنه .
إثراء المكتبة التربوية في مجال اجتماعيات التربية .
دعوة المسئولين لتوفير الدعم اللازم لمؤسسات التعليمية لتمكينها من القيام بدورٍ فعالٍ في الارتقاء بمجتمعاتها المحلية .
منهج الدراسة
تستخدم الدراسة الحالية المنهج الوصفي الذي يقوم على عرض وتحليل جوانب المشكلة سعياً لاستخلاص النتائج التي يمكن الاستفادة منها في تطبيق حلول مناسبة لمواجهه المشكلة .
ويعد المنهج الوصفي هو أحد أهم المناهج البحثية التي يشيع استخدامها في البحث العلمي بصفة عامة والبحث التربوي بصفة خاصة والذي يسعي إلي دراسة الوضع الحالي لظاهرة تربوية معينة ومن ثم العمل علي وصفها وصفا دقيقا , كما هي في الواقع ولذا فانه يعتبر من أكثر مناهج البحث ملاءمة للواقع التربوي وخصائصه حيث يمثل الخطوة الأساسية نحو تحقيق الفهم الصحيح لهذا الواقع التربوي والإحاطة بكل أبعاده .
وسوف يستخدم الباحث المنهج الوصفي في دراسته علي النحو التالي :
1 - الاطلاع على الأدب التربوي وإعداد الإطار النظري للدراسة والذي يؤصل لظاهرة التعصب القبلي في محافظات جنوب الصعيد من حيث الجذور التاريخية للظاهرة وآثارها المدمرة على الفرد والمجتمع , والدور المتوقع للمؤسسات التربوية في هذا الصدد .
تحديد حجم ظاهرة التعصب القبلي في محافظات جنوب الصعيد .
شرح وتفسير دور المؤسسات التربوية في مواجهة ظاهرة التعصب القبلي .
إعداد أداة الدراسة متمثلة في استبانة من إعداد الباحث لاستطلاع آراء عينة الدراسة حول هذه الظاهرة وأساليب التصدي لها .
إجراء الدراسة الميدانية على عينة من مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي في المحافظات محل الدراسة .
تفسير النتائج من التطبيق الميداني .
إجراء المعالجات الاحصائية وتحليل النتائج .
صياغة التصور المقترح لتفعيل دور مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي في التصدي لهذه المشكلة .
حدود الدراسة
الحدود الموضوعية : تقتصر الدراسة الحالية على التعرف على العوامل المؤدية الي ظاهرة التعصب القبلي في محافظات جنوب صعيد مصر وحجم هذه الظاهرة ودور مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي في التصدي لها .
الحدود الجغرافية : تقتصر الدراسة الحالية على محافظات :
سوهاج و قنا واسوان .
الحدود البشرية : تقتصر الدراسة الحالية على عينة من معلمي طلاب مدارس التعليم ما قبل الجامعي
في المحافظات محل الدراسة .
أداة الدراسة
تتمثل أداة الدراسة الحالية في استبانة من إعداد الباحث موجهة إلي معلمي مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي للتعرف علي واقع ظاهرة التعصب القبلي في محافظات جنوب الصعيد ودور المؤسسات التربوية في مواجهة التعصب القبلي , وسبل مواجهتها .
خطوات السير في الدراسة
أولاً: الإطار العام للدراسة , ويشمل مقدمة الدراسة , مشكلة الدراسة , وأسئلتها , وأهداف الدراسة , وأهميتها , والمنهج المستخدم في الدراسة , وحدود الدراسة , والمصطلحات , الدراسات السابقة العربية والأجنبية ثم التعليق علي الدراسات السابقة .
ثانياً : للإجابة عن السؤال الخامس : سوف يقدم الباحث تحليلاً نظرياً لأبعاد التعصب القبلي ودور مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي في مواجهتها من خلال الرجوع إلي الكتب والدراسات والبحوث المتخصصة والأدبيات ذات العلاقة في مجال التعصب .
ثالثاً : سوف يخصص الباحث الفصل الخامس للدراسة الميدانية
يتضمن الفصل الخامس إجراءات الدراسة الميدانية متمثلة في الأهداف , الأدوات , ويتضمن نتائج الدراسة الميدانية عن العوامل المؤدية للتعصب القبلي في محافظات جنوب الصعيد من وجهة نظر المعلمين والطلاب في مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي .
رابعاً : الفصل السادس
يتضمن الفصل السادس التصور المقترح لتفعيل مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي في مواجهة ظاهرة التعصب القبلي بمحافظات جنوب الصعيد .
ملخص النتائج
الأفراد يعيشون في محيط اجتماعي متأثرين به وسلوكيات وفكرة وعقيده مشكلة من هذا المحيط التربية التي تلقاها الأفراد من الأسرة المتأثرة بثقافة الجماعة المنتمي إليها تغذي الأفراد بعقيدة يعمل بها وملتصقة في صفاته الشخصية وبفكره وعقيدته وعاداته وقيمه .
التعصب القبلي هو منتج اجتماعي ثقافي وفي ذلك نجد أن هذه المعايير الثقافية تتمثل الآداب العامة والأعراف الاجتماعية الثقافية وجميعها غير مكتوب أو مدون في كتاب بل هي متداولة بين الناس وتنتقل من جيل لآخر عن طريق التفاعل الاجتماعي مع الآخرين من اًبناء ثقافتهم .
ضعف دور المؤسسة التعليمية ينتج عنه نشأة علاقات قائمة علي التفرقة والخلاف والأنانية والطمع وعدم الثقة وتؤدي بدورها إلي التباعد والتنافر بين الأفراد وتكون محصلة ذلك تقويض النظام المدرسي .
فالعلاقات الإنسانية لا تحظى بالقدر الكافي من الاهتمام في الوسط المدرسي مما ينتج عنه انعكاسات سلبية تؤثر على أداء المعلم و ينعكس ذلك على أداء وتحصيل تلاميذه وبالتالي يؤثر سلبا في العملية التعليمية التعلمية .
فالجو الاجتماعي في المدرسة متأثر بالحياة الاجتماعية في المجتمع جنوب الصعيد فكل شخص فيه متأثر بعائلته فهو يتعامل في المدرسة علي حسب تربيته وتنشئته .
أن المنهج الدراسي تقتصر علي ضخ المعلومات للطلاب دون الاهتمام بالتعرف علي الثقافات الأخرى ونشر ثقافة الحوار والاهتمام بالقيم الاجتماعية والأخلاقية .
وجود حالة من العزل لفئة أو لجماعة أو لأفراد في المجتمع وعدم المشاركة ونقص التعاون وانتشار الاتجاهات السلبية ونقص الثقة هو نتيجة واقع تربوي وقصور في المؤسسات التربوية في التأثير علي الأفراد وهذا القصور يؤدي إلي زيادة مؤشرات الانقسام الاجتماعي وضعف الإحساس بالمواطنة والهوية القومية .
القائمين علي المدرسة يتعاملون مع نظائرهم من نفس المستوى المادي، أو الاجتماعي لما يقيمون بنفس المنطقة السكنية، وتفضلونهم عند إقامة علاقات الصداقة أو الزواج، حيث يعتقد بوجود فروق في الذكاء وسمات الشخصية بين الأغنياء والفقراء .
إخفاق دور العبادة في العمل علي لم شمل جميع أطياف المجتمع والتوافق بينهم ونبذ التعصب والفرقة .
ضعف الدور المدرسي في الاهتمام بالحاجات النفسية للطلاب وتشمل الاهتمام بالصحة النفسية والجسمية ودراسة الأسرة والعلاقة الإنسانية والمسؤولية الاجتماعية .
ضعف دور المدرسة في تقديم خدماتها والتي يجب أن يحتوي المنهج والنشاط المدرسي علي إكساب الطلبة القدرة علي ضبط النفس في مواقف التعصب وإحداث نوع من التوازن النفسي لدي الطلاب .
ضعف الدور التي تقوم به المدرسة في تغذية الأفراد وإغنائهم بالفكر العلمي الحديث القائم علي التفكير العلمي من التفكير في المشكلات والظروف المحيطة والأسباب وغيرها ما تقوم علي الاساس العلمي التي تسهم في تغيير الأفكار التي تكون لها الأثر في زيادة بعض المشكلات الاجتماعية وفي مقدمتها التعصب القبلي .
كما توصلت الدراسة إلي وضع تضور مقترح لتفعيل دور مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي لمواجهة ظاهرة التعصب القبلي في محافظات جنوب الصعيد .