Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الامتنان والتسامح مع الأخر وعلاقتهما بتقدير الذات والهناء الذاتي لدى المعلمين مختلفي الخبرة التدريسية/
المؤلف
عبد النعيم،سماح أحمد علي.
هيئة الاعداد
باحث / : سماح أحمد علي عبد النعيم
مشرف / محمود أحمد محمد عمر
مشرف / أمال أحمد فتحي
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
229 صفحة؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - علم نفس تربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 229

from 229

المستخلص

يُركز الباحثون في مجال علم النفس الإيجابي على دراسة وتحليل مكامن القوة والسمات والفضائل الإنسانية الإيجابية مثل الامتنان النزوعي، والتسامح مع الأخر، وتقدير الذات، والهناء الذاتي، وذلك بهدف تعزيز السعادة للإنسان في ممارساته وأنشطته وشئون حياته اليومية لتحسين صحة وإنتاجية الأفراد.
مشكلة الدراسة:
إن خبرة الامتنان النزوعي والتعبير عنها من شأنها أن تُعزز ممارسة التسامح مع الأخرين، وشعور الفرد بالهناء الذاتي، فالأفراد الذين يميلون إلى الشعور بالامتنان من شأنهم أن يُظهروا تقديرًا ذاتيًا إيجابيًا، لذا فالبحث في مفهوم الامتنان وعلاقته بالمتغيرات الأخرى التي تُهِم الإنسان وتؤثر في حياته يُعد من الأهمية التي تجعلنا نُوليه عديد من الدراسات.
وقد أعطى علم النفس الإيجابي إهتمامًا كبيرًا في مجال التعليم لإعادة النظر في مشكلة توتر وعصبية وإرهاق المعلم، وتُعد هذه مشكلة كبيرة تم الإعتراف بها على مدى واسع وتَحظى بإهتمام عالمي في مهنة التدريس، وترتبط الخبرة التدريسية بشكل إيجابي مع المكاسب والإنجازات التي يحققها الطلاب أكاديميًا طوال مسيرة المعلم المهنية، كذلك ترتبط بشكل إيجابي مع فعالية المعلم.
وفيما يلي أهم المؤشرات التي إنبثقت منها مشكلة الدراسة وهي:
1- إقترحت دراسة (Chan, 2013, 27)أنه على الرغم من أن الدراسات السابقة إهتمت بدراسة الامتنان النزوعي والتسامح مع الأخر وتعزيزهما، إلا أنها أوصت بأن ذلك الأمر في حاجة إلى مزيد من البحث والدراسة.
2- قلة الدراسات التي تناولت العلاقة بين الامتنان النزوعي, والهناء الذاتي، وتقدير الذات، حيث أوصت دراسة Lin, 2015c, 31) ) بالحاجة إلى مزيد من إستخلاص النتائج حول العلاقة بين هذه المتغيرات.
3- أوضحت دراسة (Lin, 2015a, 149) أن تقدير الذات يتوسط العلاقة بين كل من الامتنان النزوعي والهناء الذاتي.
4- أكدت دراسة (Berger et al., 2018, 4)، أن سنوات الخبرة في التدريس متغيرًا مهمًا يجب أن يُأخَذ في الإعتبار، حيث أنه مرتبط بممارسات وتطبيقات التدريس، والكفاءة الذاتية، والمفاهيم العامة حول التدريس والتعلم.
5- أشارت دراسة Chan, 2013, 24)) إلى أن الامتنان النزوعي والتسامح مع الأخر هما نقاط القوة الشخصية المهمة، وخاصة بين المعلمين في البيئة المدرسية، لذا فهو أمر جدير بالإهتمام والدراسة.
6- أوضحت دراسة (Hwang et al., 2015, 3448) أن الامتنان النزوعي وتقدير الذات للمعلمين من شأنهما التأثير علي الهناء الذاتي للمعلمين, وأن هذان العاملان هما المفتاح الحقيقي للسعادة والرضا في الحياة.
7- أشارت دراسة (Acton & Glasgow, 2015, 99)إلى أن الهناء الذاتي المُتمركز حول المعلمين في حاجةٍ ماسةٍ إلى مزيدًا من الدراسة والبحث.
أهداف الدراسة:
1- فَهم وتَفسير العلاقات السببية بين كل من الامتنان النزوعي والتسامح مع الأخر وبعض المتغيرات النفسية متمثلة في تقدير الذات، والهناء الذاتي بأبعاده (الرضا عن الحياة – الوجدان الموجب – الوجدان السالب).
2- إختبار النموذج المُقترح عبر فئتين من المعلمين (منخفضي ومرتفعي الخبرة التدريسية).
أهمية الدراسة:
الأهمية النظرية:
1- محاولة إثراء الأدب النفسي العربي بإطار نظري حول مفهوم الامتنان النزوعي نظرًا لأهمية دوره في تحقيق نجاح الأفراد في حياتهم اليومية والمهنية، خاصة وأن الدراسات التي تناولت مفهوم الامتنان في علاقاته بمتغيرات نفسية أخرى لازالت محدودة.
2- بحث الإسهام النسبي لكل من الامتنان النزوعي والتسامح مع الأخر في تقدير الذات، ومعرفة تأثير ذلك في الهناء الذاتي بأبعاده (الرضا عن الحياة – الوجدان الموجب – الوجدان السالب) لدى المعلمين الذين مارسوا مهنة التدريس مع تباين مدة الممارسة (من عامين إلى ستة أعوام ”منخفضي” الخبرة التدريسية)، و(من سبع إلى عشرة أعوام ”مرتفعي” الخبرة التدريسية).
الأهمية التطبيقية:
1- يمكن الإستفادة من نتائج الدراسة في دراسات مستقبلية تتناول تصميم برامج قائمة على كل من الامتنان النزوعي والتسامح مع الأخر وتأثيرهم في رفع مستوى الهناء الذاتي بأبعاده (الرضا عن الحياة – الوجدان الموجب – والخفض من مستوى الوجدان السالب) نتيجة لفَهم العلاقات السببية بين هذه المتغيرات.
2- توجيه الباحثين نحو أهمية وضع برامج لتنمية الامتنان النزوعي، وأهمية وضع برامج لتنمية تقدير الذات، وذلك لما لها من تأثيرات إيجابية وفعًالة للفرد والمجتمع على حد سواء.
3- توجيه أنظار المسؤلين عن العملية التربوية إلى أهمية إقتراح أو دمج أنشطة تربوية في برامج كليات التربية تُسهِم في تشكيل الامتنان النزوعي، والتسامح مع الأخر أثناء دراستهم الجامعية لما لهما من أهمية في تفاعلاتهما مع الأخرين.
عينة الدراسة:
تألفت عينة الدراسة الأساسية من 394 من معلمي التعليم العام ”منخفضي ومرتفعي الخبرة التدريسية”.
أدوات الدراسة:
1- مقياس الامتنان النزوعي.
2- مقياس التسامح مع الأخر.
3- مقياس تقدير الذات.
4- مقياس الرضا عن الحياة.
5- مقياس الوجدان الموجب والوجدان السالب.
الأساليب الإحصائية:
تم تحليل البيانات إحصائيًا من خلال برنامج (Amos, 21) لإجراء نمذجة المعادلة البنائية بين متغيرات الدراسة، وكذلك من خلال برنامج (SPSS, 25) لإجراء إختبار (ت) لمجموعتين مستقلتين، ونظرًا لإختلاف العدد في المجموعتين تم عمل إختبار تجانس التباين بين كلا المجموعتين.
نتائج الدراسة:
• وجود فرق دال إحصائيًا في مقياس الامتنان النزوعي بين المعلمين (منخفضي ومرتفعي الخبرة التدريسية) لصالح منخفضي الخبرة التدريسية.
• وجود فرق دال إحصائيًا في مقياس التسامح مع الأخر بين المعلمين (منخفضي ومرتفعي الخبرة التدريسية) لصالح منخفضي الخبرة التدريسية.
• عدم وجود فرق دال إحصائيًا في مقياس تقدير الذات بين المعلمين (منخفضي ومرتفعي الخبرة التدريسية)، مما يشير إلى تكافؤ تأثير تقدير الذات لدى الفئتين.
• عدم وجود فرق دال إحصائيًا في مقياس الرضا عن الحياة بين المعلمين (منخفضي ومرتفعي الخبرة التدريسية)، مما يشير إلى تكافؤ تأثير الرضا عن الحياة لدى الفئتين.
• وجود فرق دال إحصائيًا في مقياس الوجدان الموجب بين المعلمين (منخفضي ومرتفعي الخبرة التدريسية) لصالح منخفضي الخبرة التدريسية.
• عدم وجود فرق دال إحصائيًا في مقياس الوجدان السالب بين المعلمين (منخفضي ومرتفعي الخبرة التدريسية)، مما يشير إلى تكافؤ تأثير الوجدان السالب لدى الفئتين