Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبي قائم على النظرية المعرفية وأثره في تنشيط الذاكرة وتحسين التحصيل الدراسي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم /
المؤلف
حمودة، أسامة عبد الحميد إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / أسامة عبد الحميد إبراهيم حمودة
drosama1005@hotmail.com
مشرف / سليمان محمد سليمان محمود
.
مناقش / محمد احمد عبدالقادر
.
مناقش / احمد فكري بهنساوى
.
الموضوع
الأطفال بطيئو التعلم. الطلبه ضعاف التحصيل.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
344 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
7/8/2019
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس والصحه النفسيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 344

from 344

المستخلص

تُعد الذاكرة مجالاً هامًا لكثير من الباحثين في مجال علم النفس المعرفي والعصبي والباحثين المشتغلين في المختبرات النفسية، فبدونها لا تحدث عملية التعلم، لأنها الأساس في عملية تجهيز المعلومات التي تقدم إلى التلميذ من خلال الفصول الدراسية في المدرسة، وفي الحياة بشكل عام. وتتضمن عملية تجهيز المعلومات ثلاث مراحل رئيسية هي: مرحلة الترميز ”Encoding”، ثم مرحلة الاحتفاظ أو التخزين ”Storage”، وأخيرًا مرحلة التذكر أو الاسترجاع ”Retrieval”. ويتكون التعلم من عدة عمليات داخلية تحدث بين مرحلة مدخلات التعلم (المثيرات)، ومخرجات التعلم (الاستجابة) وتتم هذه العمليات بشكل دينامي.
ولاشك أن مشكلة الذاكرة أصبحت في النصف الثاني من القرن العشرين من أكثر مشكلات علم النفس العلمية، التي حظيت بالدراسة والاهتمام، وحققت تطورًا عظيمًا، وتشير الذاكرة (Memory) إلى سعة تخزين وحفظ للمعلومات والخبرات والأحداث في العقل البشري، أما التذكر (Remembering) فهو عملية استدعاء واسترجاع هذه المعلومات من الذاكرة، ولكن إذا نظرنا إلى الذاكرة كنظام معالجة معلومات، فالتذكر يُعّدَ إحدى مراحلها الثلاث السابقة الذكر، ومعالجة المعلومات هي عملية التفكير. ولفهم التفكير لابد من اكتشاف طبيعة المعلومات التي يعالجها الفرد، والعملية التي يقوم بها لتحويل المعلومات، وسعة الذاكرة التي تحدد كمية المعلومات التي يمكن معالجتها. ويتم نظام جريان المعلومات عبر ثلاثة أنماط من الذاكرة وهي: الذاكرة الحسية، والذاكرة قصيرة المدى أو الذاكرة العاملة، والذاكرة طويلة المدى.
مشكلة البحث:
نبعت فكرة مشكلة الدراسة من خلال اطلاع الباحث على بعض الدراسات التي أشارت إلى انتشار ظاهرة ذوي صعوبات التعلم في مصر والعالم العربي بل في جميع بلاد العالم بنسبة كبيرة، مما يتطلب توجيه العديد من الدراسات لمحاولة التغلب على هذه الظاهرة.
كما نبعت فكرة مشكلة الدراسة أيضًا من خلال عمل الباحث محاضر بقسم التربية الخاصة ”صعوبات التعلم” بجامعة بريدة بالسعودية، وجد الباحث العديد من التلاميذ يعانون من مشكلات صعوبات التعلم في تنشيط الذاكرة ولذلك بدأ الباحث في صياغة فكرة للتعرف على أثر برنامج تدريبي معرفي في تنشيط الذاكرة وتحسين التحصيل الدراسي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
وبسؤال التلاميذ ذوي صعوبات التعلم عن وجود برامج إرشادية تساعدهم على مواجهة المشكلة وتسهم في تحسين التحصيل الدراسي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الذي يضمن تنشيط الذاكرة وتحسين التحصيل الدراسي فأكدوا عدم وجود برامج إرشادية في هذا الشأن.
ومن خلال استقراء الباحث للكتب والدوريات والدراسات السابقة العربية أو الأجنبية وجد الباحث ندرة في الدراسات والبحوث التي تناولت التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
ومن هنا وجد الباحث أهمية كبيرة في ضرورة وجود برنامج موجه قائم على النظرية المعرفية في تنشيط الذاكرة وتحسين التحصيل الدراسي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
وفي ضوء العرض السابق يمكن صياغة المشكلة في التساؤلات الآتية:
(1) ما مدى فاعلية البرنامج الإرشادي المقترح في تنشيط الذاكرة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم؟
(2) ما مكونات البرنامج الارشادي المقترح لتنشيط الذاكرة وتحسين التحصيل الدراسي للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم؟
(3) ما مدى فاعلية البرنامج الارشادي المقترح في تحسين التحصيل الدراسي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم؟
أهداف الدراسة:
(1) تقديم نموذج لوضع كيفية توظيف استراتيجيات التعلم النشط (الاستراتيجيات المعرفية) في العملية التعليمية.
(2) إكساب التلاميذ ذوي صعوبات التعلم توظيف الاستراتيجيات المعرفية التي تعمل على تنشيط الذاكرة وتحسين التحصيل الدراسي.
(3) تزويد المعلمين باستراتيجيات يمكن أن تساعد التلاميذ للتغلب على مشكلاتهم.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة فيما يلي:
 الأهمية العلمية:
(1) إنها تركز على التلاميذ ذوي صعوبات التعلم وتهتم تحديدًا بالذاكرة التي تلعب دورًا أساسيًا وهامًا في تعلم التلاميذ على اختلاف فئاتهم ومراحلهم التعليمية وخاصة التلاميذ ذوى صعوبات التعلم الذين يعانون من مشكلات في الذاكرة تحد من قدرتهم على التعلم.
(2) تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية الجانب التي تتصدى لدراسته؛ حيث تسهم في إثراء الجانب المعرفي الخاص بالكشف عن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
 الأهمية التطبيقية:
يمكن أن تفيد هذه الدراسة كل من يتعامل مع التلاميذ ذوي صعوبات التعلم سواء الأخصائيين أو الآباء أو الأمهات، كما تسهم في توعية المجتمع بخطورة هذه المشكلة التي بدأت تتفاقم في المجتمع المصري.
مصطلحات الدراسة:
 الذاكرة:
هي قدرة الفرد على استقبال المعلومات والاحتفاظ بها، واستدعائها وقت الحاجة، بينما يشير هذا المفهوم إجرائيًا، إلى قدرة أفراد العينة على تخزين واسترجاع ما تم تعلمه من خلال البرنامج التدريبي المعرفي.
 التذكر السمعي:
ويعرف التذكر السمعي إجرائيًا بأنه مجموع الدرجات التي يحصل عليها التلميذ في فقرات اختبار التذكر ”الجزء السمعي”.
 التذكر البصري:
ويعرف التذكر البصري إجرائيًا بأنه مجموعة الدرجات التي يحصل عليها التلميذ في فقرات اختبار ”التذكر البصري”.
 التحصيل الدراسي:
يعرف التحصيل الدراسي إجرائيًا بأنه مجموعة الدرجات التي يحصل عليها التلميذ في فقرات اختبار التحصيل من إعداد الباحث.
 التلاميذ ذوي صعوبات التعلم:
هم أولئك التلاميذ الذين يعانون من اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الابتدائية المتضمنة في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة، وهذا الاضطراب قد يتضح في ضعف قدرة الطفل على الاستماع، أو التفكير، أو التحدث، أو القراءة، أو التهجئة، أو الحساب.
ويشمل هذا الاضطراب حالات مثل الإعاقات الإدراكية، والتلف الدماغي، والخلل الدماغي البسيط، وعسر الكلام، والحبسة الكلامية النمائية. ولا يشمل على الأطفال الذين يواجهون مشكلات تعليمية ترجع أساسًا إلى إعاقات بصرية، أو سمعية، أو تخلف عقلي، أو اضطراب انفعالي، أو حرمان بيئي، أو ثقافي، أو اقتصادي. بينما يعرف التلاميذ ذوي صعوبات التعلم إجرائيًا بأنهم التلاميذ الذين تم الكشف عنهم باستخدام الاختبارات المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم، والملتحقون بغرف المصادر التابعة لها، ويلتقون فيها خدمات التربية الخاصة.
الاختبارات هي: أداة تقيميه لغرف المصادر وتشمل على عدة مجالات منها (القدرات الإدراكية، القدرات المعرفية، والمهارات الأكاديمية)، واختبارات تشخيصية في اللغة العربية والرياضيات، وملاحظات معلم الصف ونتائج التحصيل الدراسي.
منهج الدراسة:
المنهج شبه التجريبي الذي يتطلب التحكم في المتغيرات وتطوير متغير لدراسته وقياس أثره على الظاهرة موضع الدراسة.
حدود الدراسة:
تقتصر الدراسة على الحدود التالية:
 حدود مكانية: تم تطبيق الدراسة على عينة من مديرية التربية والتعليم بالجيزة من تلاميذ الصف الثالث الابتدائي ذوي صعوبات التعلم للعام الدراسي 2017/2018.
 حدود بشرية:(20) تلميذا وتلميذة.
 حدود عمرية:تم اختيار العينة من تلاميذ الصف الثالث الابتدائي.
 حدود زمنية:تم تطبيق البرنامج في شهرين بواقع ثلاث جلسات أسبوعيًا.
أدوات الدراسة:
استخدم الباحث الأدوات التالية:
(1) مقياس تنشيط الذاكرة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم
(إعداد الباحث).
(2) مقياس تحسين التحصيل الدراسي للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم (إعداد الباحث).
(3) برنامج إرشادي لتنشيط الذاكرة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم (إعداد الباحث).
ويتكون البرنامج من (24) جلسة إرشادية خلال شهرين بمعدل ثلاث جلسات أسبوعيًا، مدة الجلسة (45) دقيقة حسب طبيعة كل موضوع مطروح للمناقشة في الجلسة.
إجراءات الدراسة:
(1) الاطلاع على المصادر العلمية العربية والأجنبية الخاصة بموضوع الدراسة.
(2) الاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة الخاصة بموضوع الدراسة وجمعها وتحليلها وتنسيقها على النحو الذي يتلائم مع موضوع الدراسة.
(3) إعداد وتجهيز الأدوات التي سيتم استخدامها في الدراسة؛ وهي:
- مقياس تنشيط الذاكرة لذوي صعوبات التعلم (إعداد الباحث).
- مقياس تحسين التحصيل الدراسي لذوي صعوبات التعلم
(إعداد الباحث).
- برنامج إرشادي لتنشيط الذاكرة لذوي صعوبات التعلم
(إعداد الباحث).
(4) تصميم الإطار العام للبرنامج المقترح.
(5) عرض البرنامج على مجموعة من المحكمين في مجال التربية الخاصة.
(6) زيارة مدارس مديرية التربية والتعليم بالجيزة لإجراء مقابلة مع المسئولين في المدارس للاتفاق على مراحل التطبيق.
(7) الاطلاع على ملفات التلاميذ لاختيار من تتوافر فيهم الشروط المطلوبة للعينة.
(8) التنسيق مع مديري المدارس للتحدث مع أفراد العينة المبدئية التي تم اختيارها.
(9) إجراء مقابلة مع العينة المبدئية من التلاميذ وتطبيق مقياس تنشيط الذاكرة ومقياس التحصيل الدراسي.
(10) تحديد العينة النهائية للدراسة من التلاميذ وتطبيق مقياس تنشيط الذاكرة ومقياس التحصيل الدراسي للتلاميذ.
(11) تطبيق البرنامج الإرشادي في الأوقات المناسبة للتلاميذ.
(12) تطبيق المقياس بعد مرور ثماني جلسات لبيان أثر هذه الجلسات على التلاميذ.
(13) تطبيق المقياس بعد انتهاء البرنامج الإرشادي (تطبيقًا بُعديًا).
(14) تصحيح المقاييس ورصد النتائج.
(15) استخدام المعالجة الإحصائية المناسبة لمعالجة نتائج الدراسة وتحليلها.
(16) تفسير النتائج في ضوء فروض البحث المفروضة، ثم صياغة التوصيات في ضوئها.
(17) تطبيق المقياسين بعد شهر ونصف من تطبيق البرنامج الإرشادي (تطبيق تتبعي) للتأكد من استمرارية وفعالية البرنامج.
(18) رصد نتائج القياس التتبعي.
(19) تصحيح وجدولة الدرجات واستخدام نتائج القياس التتبعي.
نتائج الدراسة:
توصلت نتائج الدراسة إلى فاعلية البرنامج القائم على النظريات المعرفية وأثره في تنشيط الذاكرة وتحسين التحصيل الدراسي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم ، فقد كان هناك فروق ذات دلالة احصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية سواء على اختبار التذكر والتحصيل الدراسي .
كما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة التجريبية على اختبار التذكر والاختبار التحصيلي لصالح القياس البعدي كما توصلت الدراسة انه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس البعدي والقياس التتبعي على اختبار التذكر والتحصيل الدراسي مما يؤكد على استمرار أثر البرنامج على المجموعة التجريبية.