الفهرس 
المقدمةOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 159 |  |  |
| | | from | 159 | | |
Abstract
أولا: الملخص:
المقدمــة:
نظراً لأهمية المشروعات الصغيرة أخذت معظم الدول النامية تركز جهودها عليها، حيث أصبحت تشجع إقامة تلك المشروعات وخاصة بعد أن أثبتت قدرتها وكفائتها فى معالجة المشكلات الرئيسية التى تواجة الأقتصاديات المختلفة، بالإضافة إلى قدرتها الأستعابية الكبيرة للأيدي العاملة، كما أنها تشكل ميدانا لتطوير المهارات الإدارية والفنية والإنتاجية والتسويقية، كما أنها تفتح مجالاً واسعاً أمام المبادرات الفردية والتوظيف بما يخفف الضغط على القطاع العام فى توفير فرص العمل.
وإنطلاقاً من الدور المهم الذى يمكن أن تلعبه تلك المشروعات فى المساهمة فى تحقيق الأهداف الأقتصادية والأجتماعية لتلك الدول قد قامت العديد من الدول مثل اليابان والصين والولايات المتحدة وألمانيا وغيرهم بدعم وتشجيع هذا النوع من المشروعات ، وهذا ما ساعد فى تحقيق طفرة نوعية كبيرة على المستويين الأجتماعى والأقتصادى فى هذه الدول.
وتواجه المشروعات الصغيرة فى مصر كما هو الحال فى الدول النامية العديد من المعوقات التى تحول دون تحقيق إمكانياتها فى التوسع والنمو وزيادة الاستثمار، وبالرغم من أهمية الدور الذى يلعبه هذا القطاع فى النشاط الاقتصادى، إلا أنه ما زال يعانى من العديد من المشكلات التى تعوق قدراته على النمو والانطلاق فى مجالات عديدة والمنافسة فى الأسواق الخارجية
مشكلة الدراسة:
من الملاحظ أن الوضع الحالى للتنمية الاقتصادية فى الدول النامية ومنها مصر متردي, ومعدلات النمو منخفضة بشكل عام وفى الريف المصرى بشكل خاص, وقد لجأت كثير من الدول النامية إلى الاهتمام بالمشروعات الصغيرة, لأنها تمثل إحدى القطاعات الاقتصادية التى تستحوذ على اهتمام كبير من قبل دول العالم كافة, إلا أن تجربة مصر فى مجال المشروعات الصغيرة محدودة للغاية, نتيجة لتعرض تلك المشروعات إلى العديد من المشكلات, التى تواجه أصحابها, الأمر الذى أدى لعدم تحقيق مصر أى عائد ملموس من جراء تلك المشروعات, فلم تحقق مصر اى تقدم فى مجال المشروعات الصغيرة, نظرأ لعدم الاهتمام بها وغياب الرؤية الحقيقية لهيكل تلك المشروعات , الأمر الذى أدى إلى قلة إقبال الشباب الريفى بما يتناسب مع أعداد العاطلين على تنفيذ تلك المشروعات الصغيرة بالقدر المناسب لتقليل المخزون من المتعطلين والحد من البطالة أو التخفيف من وطأتها, فضلاً عن ذلك ما تواجهه تلك المشروعات من مشكلات, وتمثل هذه طبيعة مشكلة الدراسة التى يهدف الباحث بحثها ومعالجتها ,وذلك من خلال إلقاء الضوء على الدور الذى تقوم به المشروعات الصغيرة لتحقيق تنمية اقتصادية, وتحسين مستوى معيشة الشباب الريفى فى بعض قرى محافظة الأقصر.
أهــداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية :
1- التعرف على خصائص المبحوثين أفراد العينة بمنطقة الدراسة .
2- التعرف على أسباب تنفيذ الشباب المبحوثين للمشروعات الصغيرة بمنطقة الدراسة.
3- الوقوف على طبيعة المشروعات الصغيرة التى ينفذها الشباب المبحوثين بمنطقة الدراسة.
4- تحديد مستوى الدور الإقتصادى والإجتماعى للمشروعات الصغيرة بمنطقة الدراسة.
5- التعرف على العلاقات الإرتباطية بين درجات الدور الإقتصادى والإجتماعى للمشروعات الصغيرة والمتغيرات المستقلة المدروسة بمنطقة الدراسة.
6- تحديد الإسهام النسبى للمتغيرات المستقلة المدروسة فى تفسير التباين الحادث فى الدور الإقتصادى والإجتماعى للمشروعات الصغيرة.
7- التعرف على المشكلات التى تواجه الشباب المبحوثين عند تنفيذهم للمشروعات الصغيرة ، وكذا مقترحاتهم للحد من هذه المشكلات.
عينة البحث:
تم إجراء الدراسة بمحافظة الأقصر، وقد قصد بالمجال البشري فى هذه الدراسة الشباب الريفى من الجنسين ممن تقل أعمارهم عن 40 عاماً وحصلوا على قروض سواء من الصندوق الإجتماعى للتنمية، أو صندوق المحافظة، أو أى جهات إقراضية أخرى ، فى مختلف المجالات التجارية والخدمية والصناعية والزراعية ، وبعد إستبعاد المشروعات التى توقفت أو تعذر الوصول إليها أو هجرها أصحابها ، بلغ العدد النهائي لعينة الدراسة 359 مبحوثاً تم توزيعها نسبياً على قرى الدراسة . فأصبحت العينة الممثلة كالتالى : قرية جزيرة العوامية 79 مبحوث ، قرية الكرنك 73 مبحوث ، وقرية الكرنك الجديد 44 مبحوث وذلك بمركز بند الأقصر ، أما فى مركز أسنا فكانت قرية أصفون المطاعنة 33 مبحوث ، وقرية كيمان المطاعنة 24 مبحوث ، وقرية الدير 18 مبحوث . فى حين كانت قرى مركز القرنة قرية الضبعية 44 مبحوث ، وقرية البعيرات 28 مبحوث ، وقرية قمولا قبلى 16 مبحوث .
وقد تم إستخدام الأساليب الإحصائية الممثلة فى الوصف الإحصائي بإستخدام الجداول التكرارية والنسب المئوية ، ومعامل الإرتباط البسيط لبيرسون ، ومعامل الإنحدر المتعدد التدريجي الصاعد ( Step – Wise ) .
ثانياً: النتائج :
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
- بالنسبة لأسباب تنفيذ الشباب المبحوثين للمشروعات الصغيرة ، تبين أن أهم هذه الأسباب: إثبات الذات ، والرغبة في العمل الحر غير الحكومي ، وتوفر فرص العمل ، والعمل لكسب الرزق ، ومساعدة الأسرة في المعيشة .
- أتضح أن المشروعات التى ينفذها الشباب المبحوثين هى : المشروعات والمشروعات الخدمية ومشروعات الإنتاج الحيوانى والمشروعات الصناعية.
- أتضح أن مستوى الدور الإقتصادى والإجتماعى للمشروعات الصغيرة فى محافظة الأقصر كان متوسطاً .
- أتضح أن هناك ثلاث متغيرات مستقلة تساهم فى تفسير التباين الحادث فى الدور الإجتماعى للمشروعات الصغيرة وهى : حجم الحيازة الحيوانية ، وحالة السكن ، وسن المبحوث .
- أتضح أن هناك ثلاث متغيرات مستقلة تساهم فى تفسير التباين الحادث فى الدور الإقتصادى للمشروعات الصغيرة وهى : رضا الشاب عن المشروع, وحجم الحيازة المزرعية بالقيراط, وحجم حيازة الأجهزة المنزلية.
- أن أهم المشاكل التى تواجه التى تواجه الشباب المبحوثين هى: البيع بالأجل والدفع نقدا عند شراء خامات المشروع ، وارتفاع أسعار الفائدة فى البنوك، وكثرة الإجراءات الروتينية للحصول على القروض ، وارتفاع أجور العمال ، ونقص العمالة التى تتوافر لديها المهارات والخبرات اللازمة للمشروع ، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج ، وعدم استقرار الأسعار وتذبذبها ، وقلة العائد من المشروعات ، وصعوبة توفير الضمانات التى تطلبها الجهات المقرضة.
- أن أهم لمقترحات الشباب المبحوثين للحد من المشكلات التى تواجه الشباب المبحوثين هى: تسهيل تركيب المرافق العامة للمشروع ، وعمل ندوات ودورات تدريبية لأصحاب المشروعات، وإنشاء بنوك متخصصة لتمويل المشروعات الصغيرة.
ثالثاً: توصيات الدراسة:
ترجع أهمية الدراسة فى أنها تلقى الضوء على المشروعات الصغيرة الريفية لذلك فأنه من الضرورى تتبع نتائج هذه الدراسة وصولاً إلى ما تحمله هذه النتائج من أبعاد نظرية ومنهجيه وتطبيقية، وانطلاقا إلى ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج بحثية وفى الملامح التى يمكن أن يضعها المهتمين بتخطيط وتنفيذ مثل هذه المشروعات فى اعتبارهم عند وضع أساليب التعامل مع هؤلاء الأفراد المقترضين المنفذين لتلك المشروعات للنهوض بها وهى تتركز فى إقرار عدد من التوصيات التالية:
1- نظراً لما تضمنته نتائج الدراسة والخاصة بتعقد الإجراءات للحصول على القروض ، توصى الدراسة بالحد من الضمانات المطلوبة من الجهات الممولة ، وإنشاء وحدات بالبنوك للمساعدة فى إعداد الأوراق ، وتقديم خدمات للمشروع مثل متابعة خدمات المشروع والتدريب على التخطيط والإدارة وإدارة الأموال .
2- نظراً لما تضمنته نتائج الدراسة والخاصة بنقص خبرة الشباب المبحوثين ، بذا توصى الدراسة بضرورة تعريف أصحاب المشروعات الصغيرة الجدد بالنظم المالية والفنية المتعلقة بعملية الإقراض والسداد مع ضرورة التوسع فى إقامة الدورات التدريبية والندوات الإرشادية المتعلقة بإقامة المشروعات الصغيرة وذلك عن طريق جهات منح القروض وتسهيل الحصول على مشروع صغير.
3- نظراً لما تضمنته نتائج الدراسة والخاصة بالمشكلات التى تواجه الشباب المبحوثين عند تنفيذهم المشروعات الصغيرة ، توصى الدراسة بالعمل على إنشاء جهاز إعلامي من أهدافه توفير بيانات خاصة عن الأسواق وإحتياجاتها وتنمية روح المخاطرة وتنمية القدرات الإدارية والمالية وتنمية روح التجارة والتنافس فى مجال العمل بالمشروع.
4- نظراً لما تضمنته نتائج الدراسة والخاصة بالمشكلات التى تواجه الشباب المبحوثين عند تنفيذهم المشروعات الصغيرة ، توصى الدراسة بضرورة عمل دورات تثقيفية يحاضر فيها متخصصون فى الاقتصاد وإدارة المشروعات الصغيرة لزيادة معارفهم فيما يتعلق بإدارة المشروعات ودراسات الجدوى والتسويق والبدء بإنتاج صغير أولا والتدرج فى التوسع طبقا لما يحققه الشاب من نجاح فى مشروعة .
5- نظراً لما تضمنته نتائج الدراسة والخاصة بالمشكلات التى تواجه الشباب المبحوثين عند تنفيذهم المشروعات الصغيرة والمتعلقة بعدم مراعاة الظروف المتغيرة ، توصى الدراسة القيام بعمل اتحادات تسويقية لتنمية القدرات الذاتية والتنافسية للمشروعات الصغيرة ، مع دراسة العوامل التى تساعد على زيادة القدرات التصديرية للمشروعات الصغيرة .