Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم على اإلرشاد الواقعي لخفض القلق الوجودي لدى عينة
من طالب الجامعات الفلسطينة.
المؤلف
سعد
سعد، محمد أحمد عبد المعطي .
هيئة الاعداد
باحث / محمد أحمد عبد المعطي سعد
مشرف / إبراهيم زكي قشقوش
مشرف / محمد إبراهيم عسلية
تاريخ النشر
2019
عدد الصفحات
310ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحه النفسيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 310

from 310

المستخلص

تشهد مجتمعات عالم اليوم تطوراً مذهلاً ومتسارعاً في شتى المجالات العلمية والتكنولوجية والحياتية، وأصبحت الدولة الأقوى هي من تمتلك شباب قادر على صناعة مستقبله بطريقة إيجابية وذات نظرة تفاؤلية، مما ترتب عليه أن أصبح الإنسان مستهدفاً للعديد من الضغوط التي تتطلب منه أن يواكب هذا التطور، وأن يسارع ويتغلب على كثير من العقبات التي يمكن أن تعيق مسيرة حياته نحو مستقبل يرضيه ويأمله.
ومنذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والمواطن الفلسطيني يعاني من سياسة القمع الإسرائيلية التي تمارس بحقه ، وعلى الرغم من مرور زمن طويل على الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ، إلا أن قوات الإحتلال لم تتردد لحظة في إستخدام أبشع وأعتى قوة عرفها التاريخ ضد الشعب الفلسطيني ،الذي تعرض للقتل والاضطهاد والتشريد والتنكيل والاعتقال ، فالمواطن الفلسطيني يعاني من أوضاع صحية وإجتماعية صعبة ، والظروف التي تكتنف حياته وحياة أسرته بل مجتمعه أجمع ظروف غير عادية لا توفر له الشروط الأساسية للحياة طبيعية وتنشئة إجتماعية سليمة أو تنمية ملائمة ، إلا أنه وبالرغم من كل هذه الظروف الصعبة ، والتي تؤدي في الغالب إلى الإصابة بالعديد من الإضطرابات النفسية ، لازل المواطن الفلسطيني يتكيف مع هذه الظروف والضغوطات بصورة مختلفة عن باقي المجتمعات الأخرى.( عايد محمد عثمان ، 2008 : 1)
ان الطالب الجامعي في فلسطين أصبح يعاني من القلق الوجودي النابع من ظروف المجتمع واوضاعه السياسية والاقتصادية الغير مستقرة، وظروف الحياة وحالة الانقسام الداخلي التي تسود البلاد، البطالة وعدم وجود فرص عمل بعد التخرج، كل ما سبق يتفاعل مع العوامل الداخلية لديه من طموح وموهبه والنظره مستقبلية يختفي معها التفاؤل لما يشوبها من قلق نحو الايام القادمة والتخوف من الايام الحالية. لذلك رأي الباحث ان القلق الوجودي لدي هذه العينة يمكن ان يخفض وقد اطلع الباحث علي العديد من الدراسات السابقة ذات الصلة وتأكد من وجهة نظره في امكانية خفض القلق الوجودي واختار الباحث الارشاد الواقعي لأنه يحاكي الواقع المٌعاش في فلسطين ومسئولية الطالب تجاه نفسه والمجتمع والصواب والخطأ في تنفيذ واختيار قراراته وافعاله. الامر الذي دفع الباحث الي هذه الدراسة والتي تبلورت في السؤال الرئيسي التالي: ما مدى فاعلية برنامج قائم على الإرشاد الواقعي لخفض القلق الوجودي لدى عينة من طلاب الجامعات الفلسطينية؟
ويتفرع عن هذا التساؤل الرئيسي عدة تساؤلات فرعية مؤداها :-
1- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية للدرجات التي يحصل عليها أفراد المجموعة التجريبية في القياس البعدي لمقياس القلق الوجودي والمتوسطات الحسابية لدرجات التي يحصل عليها أفراد المجموعة الضابطة في ذات المقياس وذلك لصالح المجموعة التجريبية ؟
2_ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية للدرجات التي يحصل عليها أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي و البعدي لمتغير القلق الوجودي والمتوسطات الحسابية لدرجات التي يحصل عليها أفراد المجموعة الضابطة في ذات المقياس وذلك لصالح القياس البعدي؟
3-هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية للدرجات التي يحصل عليها أفرار المجموعة التجريبية على مقياس القلق الوجودي في القياسين البعدي والتتبعي؟
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلى :
1_ التعرف على مستوى القلق الوجودي لدى عينة من طلاب الجامعات الفلسطينية.
2_ تصميم مقياس لقياس القلق الوجودي.
3- بناء برنامج إرشادي واقعي يهدف إلى خفض القلق الوجودي لدى عينة من طلاب الجامعات الفلسطينية والتعرف على مدى فاعليته.
4- التأكد من مدى فاعلية البرنامج الإرشادي الواقعي في تخفيض القلق الوجودي لدى المجموعة التجريبية.
5- التأكد من إستمرارية أثر البرنامج الإرشادي الواقعي بعد إنتهاء هذا البرنامج.
أهمية الدراسة :
تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية المتغيرات التي تتمحور منها وتبدو هذه الأهمية ذات شقين الأول النظري والثاني تجريبي فمن حيث الأهمية التجربية يمكن القول أن:
أ‌- الأهمية النظرية :
الشباب الفلسطيني يعيش القلق والخوف نتيجة التضارب الكبير بين آماله وأهدافه الذاتية والواقع الذي يعيشه، وذلك في ضل الأوضاع التي يمر بها الشاب فى فلسطين من تقلبات سياسية وإقتصادية وحصار خانق والحروب المتتالية ، وإرتفاع نسبة البطالة التي تزيد من حدة القلق الوجودي لديهم ، بالإضافة إلى أساليب وأشكال المعاملة المجتمعية والأسرية ، الذي أدي للجوء الشاب للتهرب من مستقبلهم عن طريق الهجرة خارج البلاد والبعض الآخر ذهب إلى الإنتحار، وتكمن الأهمية النظرية للدراسة الحالية في :
1. يعد هذا البحث من الدراسات الأولى التي تهدف إلى إعداد برنامج قائم على الإرشاد الواقعي لخفض القلق الوجودي لدى عينة من طلاب الجامعات الفلسطينية – في حدود علم الباحث.
2. كما تتضح أهمية البحث الحالي في أنه دراسة تجريبية وهي ترجمة عملية لتصور جلاسر ، ومن ثم توجيه أنظار المرشدين النفسيين إلى تفعيل برنامج الإرشاد النفسي لما له من أهمية في تحقيق التوافق النفسي والصحة النفسية السليمة لدى الطلبة ، وخفض القلق الوجودي لديهم حتى يكونوا طلاب جيدين ومتميزين في جميع مجالات العلم النظرية والتطبيقية.
3. يعتقد الباحث أن دراسة ظاهرة القلق الوجودي لدى طلاب الجامعة قد يكشف عن مدى هذه الظاهرة وأبرز أسبابها ومظاهرها .
4. فهم الشباب الجامعي واقع حاجاتهم وأن يدركوا العالم الحقيقي من حولهم بما فيه من قيود وفرص وظروف راهنة على المستوى الشخصي والإقتصادي والإجتماعي والسياسي والثقافي والتكيف معها
5. تقديم اطار وافي عن أسلوب الإرشادي الواقعي.
6. تصميم مقياس القلق الوجودي من إعداد الباحث.
7. تصميم برنامج قائم على الإرشاد الواقعي من إعداد الباحث.
ب_ الأهمية التطبيقية :- تتلخص الأهمية التطبيقية فيما يلي :-
1- تطبيق مقياس القلق الوجودي لدى طلاب الجامعة.
2- التعرف على تأثير برنامج إرشادي واقعي في محاولة خفض القلق الوجودي لدى عينة من طلاب الجامعات الفلسطينية.
3- تقديم برنامج إرشادي الواقعي يحتوي على الفنيات والتدريبات والأنشطة التي يمكن إستخدامها من قبل المتخصصين في جميع المجالات لمساعدة الأفراد الذين يعانون من القلق الوجودي.
4- التأكد من تحقق الفرضيات التي وضعت للتأكد على أهداف الدراسة.
10. يمكن الإستفادة من نتائج الدراسة في وضع الإقتراحات والتوصيات التربوية للآباء والمربين للتعامل مع القلق الوجودي الذي يعاني منه الشباب.
فروض الدراسة :
1.توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج ومتوسطات درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق البرنامج في أبعاد مقياس القلق الوجودي والدرجة الكلية لصالح التطبيق البعدى.
2. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج ومتوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج في أبعاد مقياس القلق الوجودي والدرجة الكلية لصالح المجموعة التجريبية.
3. لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج ومتوسطات درجات أفراد المجموعة نفسها بعد فترة المتابعة في أبعاد مقياس القلق الوجودي والدرجة الكلية للمقياس.
محددات الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية في ضوء ما يلي:
1- المنهج: من اجل تحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بإستخدام المنهج التجريبي الذي يحاول من خلاله خفض القلق الوجودي ، وهو المنهج الذي يستخدم المجموعتين ، مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة ، ويكون المتغير المستقل البرنامج القائم على الإرشاد الواقعي ، والمتغير التابع القلق الوجودي .
2- أدوات الدراسة: تم الاستعانة بعدة أدوات، وهي:
1. مقياس القلق الوجودي ( إعداد الباحث)
حيث تكون من 100عبارة بصورته الأولية وبصورته النهائية 86 عبارة موزعين على 5 أبعاد.» اللامعنى – الموت- الإغتراب- عدم الأمن – الذنب»
2. برنامج قائم على الإرشاد الواقعي ( إعداد الباحث)
الذي يتكون من 30 جلسة إرشادية مدة كل جلسة ساعة ونصف
3.عينة الدراسة: تكونت العينة الإستطلاعية من ثلاث فئات ، طلاب الجامعة ، خريجي الجامعة ، الأسرى المحررين ، وكان عددهم 300 من الذكور والإناث.
وتكون مجتمع الدراسة من طلاب جامعة القدس المفتوحة في فروع قطاع غزة وكانت عينة الدراسة 500 طالب وطالبة ، وعينة تطبيق البرنامج 60 طالب وطالبة وتم تقسميم إلى مجموعتين الأولى تجريبية ومكونة من 30 طالب وطالبة والأخرى ضابطة ومكونة من 30 طالب وطالبة.
المحددات الإحصائية :
1: التحليل العاملي من الدرجة الثانية.
2: صدق البيان التكويني
3 : معامل ارتباط سبيرمان .
4: معامل ألفا كرونباخ.
5:اختبار – ت T. test.
نتائج الدراسة:
واسفرت نتائج الدراسة عن:
1.توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج ومتوسطات درجات أفراد المجموعة نفسها بعد تطبيق البرنامج في أبعاد مقياس القلق الوجودي والدرجة الكلية لصالح التطبيق البعدى.
2. توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج ومتوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج في أبعاد مقياس القلق الوجودي والدرجة الكلية لصالح المجموعة التجريبية.
3. لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج ومتوسطات درجات أفراد المجموعة نفسها بعد فترة المتابعة في أبعاد مقياس القلق الوجودي والدرجة الكلية للمقياس.