الفهرس 
INTRODUCTIONOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 126 |  |  |
| | | from | 126 | | |
Abstract
ان التوسع الوعائى للشرايين التاجية هو واحد من اضطرابات القلب والأوعية الدموية النادرة و هو أحد عوامل الخطر التي يمكن أن تؤدى الى الذبحة الصدرية او احتشاء عضلة القلب. ويرى فى واحد ل خمسة بالمئة من المرضى الذين يخضعون لقسطرة القلب ويكون وحده أو مصحوب بضيق فى الشرايين التاجيه ، ويرى هذا المرض اكثر فى الرجال.
ان التوسع الوعائى للشرايين التاجية هو عبارة عن توسع فى قطر بعض او كل الشرايين التاجية بمقدار مرة ونصف من قطر الشريان التاجى الطبيعى.
لا تزال آلية حدوث التوسع الوعائى للشرايين التاجية غير واضحة كليا الى الان ولكن تم اكتشاف تصلب الشرايين التاجية في أكثر من خمسين بالمئة من المرضى الذين يعانون من هذا المرض.
وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الاختلال الوظيفى للطبقة المبطنة لجدار الأوعية الدموية الدقيقة، والإجهاد التأكسدي، والالتهابات ، وزيادة تفعيل الصفائح الدموية، قد تلعب دورا في تفسير آلية هذا المرض.
ان المرضى الذين يعانون من التوسع الوعائى يمكن ان يعانوا من كلا من الاعراض التالية (الم بالصدر ناتج عن ذبحة صدرية او احتشاء عضلة القلب بنوعيه المكتمل والغير مكتمل), وعند ممارسة اختبار الجهد يمكن ان تكون النتائج ايجابية وتدل على وجود قصور بالشرايين التاجية.
يتم تشخيص توسع الشريان التاجي باستخدام تقنيات التصوير المختلفة وافضلها هو القسطرة القلبية مع دمج تقنية الموجات فوق الصوتية داخل الوعاء الدموى و التى تساعد على تشخيص اى مضاعفات مرتبطة بالمرض, كما يستخدم ايضا كلا من الاشعة المقطعية والرنين المغناطيسى على عضلة القلب لتشخيص المرض.
اختلف الاطباء فى كيفية علاج التوسع الوعائى فمنهم من اوصى بناءا على دراسات سابقة ببعض الادوية مثل مضادات الصفائح الدموية كعقار الاسبرين وايضا مضادات التخثر كعقار الوارفارين.
ان الهدف من هذه الدراسة الحالية هو تقييم وظيفة البطين الايسر الانقباضية فى المرضى الذين يعانون من توسع وعائى بالشرايين التاجيه باستخدام موجات صوتية على القلب بخاصية التتابع الرقطى ثنائى الابعاد والدوبلر النسيجى.
أجريت هذه الدراسة على ستين مريضاً قدموا لمعمل القسطرة القلبية بقسم القلب بمستشفى عين شمس الجامعي لعمل تصوير للشرايين التاجية المعروف بالقسطرة القلبية خلال الفترة ما بين يناير 2018 وأغسطس 2019.
تم تقسيم المرضى إلى مجموعتين (المجموعة أ) وهى المجموعة محل الدراسة والتى تشمل على ثلاثين مريضا تاكدت اصابتهم بتوسع وعائى في واحد أو أكثر من الشرايين التاجية دون أي ضيق يزيد عن خمسون بالمئة في الشريان التاجي.
و (المجموعة ب) وهى مجموعة التحكم تشمل على ثلاثين مريضًا تاكدت ان الشرايين التاجيه لديهم طبيعيه.
وتم اخذ الموافقة المستنيرة لكل الحالات قبل اجراء الدراسه وفقا لمعايير لجنة اخلاقيات البحث العلمى بكلية الطب جامعة عين شمس.
جميع الحالات تم اخذ التاريخ المرضى الكامل لهم والفحص البدني الشامل، ثم إجراء موجات صوتية على القلب بخاصية التتابع الرقطى والدوبلر النسيجى ثنائى الابعاد وفقًا لإرشادات المجتمع الأمريكي للموجات الصوتية على القلب.
وبمقارنة القيم التى تم تسجيلها عن طريق الموجات الصوتية على القلب و تجميع النتائج وتحليلها احصائيا اثبتت الدراسة ان مرض التوسع الوعائى للشرايين التاجية يضعف من وظيفة البطين الايسر الانقباضية والانبساطية وذلك بالمقارنة بمجموعة التحكم وبعد استخدام التتابع الرقطى ثنائى الابعاد لجميع الحالات.