Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Establishing Hematopoietic Stem Cell Lacking A Human Leukocyte Antigens Haplotype from Induced Pluripotent Stem Cells Derived from Patients with Acquired Aplastic Anemia /
المؤلف
Elbadry, Mahmoud Ibrahim Yousef.
هيئة الاعداد
باحث / محمود ابراهيم يوسف البدري
مشرف / حسن أحمد حسانين
مشرف / شينجي ناكاو
مشرف / أمل خليفة أحمد نورالدين
مناقش / لطفي حامد ابودهب
مناقش / عصام عبدالمنعم صادق
الموضوع
Leukocyte-poor blood products. Hematopoietic stem cells. Aplastic anemia.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
225 P. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الطب الباطني
تاريخ الإجازة
24/10/2019
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الطب - الامراض الباطنة
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 240

from 240

Abstract

يعتبر فقر الدم اللاتنسجي نموذجا نادرا من متلازمات فشل النخاع العظمي، وهو عبارة عن اضطراب دموي ينتج عن فشل الخلايا الجذعية المكونة للدم فى إنتاج أعداد كافية من خلايا الدم الطرفية الناضجة، و الذي يترجم إكلينيكيا إلى نخاع عظمى فارغ مع انخفاض أعداد خلايا الدم الطرفية. يمكن أن يكون فقر دم اللاتنسجي خلقي أو مكتسب. على الرغم من أن الأبحاث التي أجريت في السنوات الأخيرة قد كشفت أن مرض فقر الدم اللاتنسجي المكتسب هو اضطراب دموي شديد التنوع ، إلا أن النموذج المقبول على نطاق واسع حتى الان قد رجح فرضية الأسباب المناعية. عند ذلك تتعرف الخلايا الليمفاوية التائية المٌنشطة و المعروفة باسم السامة والقاتلة للخلايا الأخرى (CTLs) على مستضدات ذاتية معروضة على سطح الغشاء السيتوبلازمي للخلايا الأولية المكونة للدم من خلال جزيئات الصنف الأول من مستضدات الكريات البيضاء البشرية (HLA-class I). و نتيجة لذلك أثبت أن HLA-class I لها دور كبير في بدء تفاعلات المناعة الذاتية . ومن ثم، قد يكون التعرف على مستضدات الصنف الأول من مستضدات الكريات البيضاء البشرية التي تشارك في نشاط CTLs الغير خاضعة للضوابط التسامح المناعي للمستضدات المناعية، مفتاحًا لاستراتيجيات علاج بديل جديد.
كثيرا ما لوحظ ان المرضى الذين يعانون من فقر الدم اللاتنسجي المكتسب يمتلكون خلايا دم تفتقر إلى مستضدات الكريات البيضاء نتيجة لفقدان نسخة من الذراع القصير للكروموسوم السادس (الزيجوت المتباين) - حيث يرث الفرد واحدة من الأب وواحدة من الأم - ليصبح الذراع القصير للكروموسوم السادس زيجوت متماثل6pLOH) )، أي يحتوى على نسختين من الأب أو من الأم ، ويبدو أن هذه الظاهرة مرتبطة مباشرة مع الأسباب المؤدية لهذا المرض ويٌعتقد أن هذه الخلايا الجذعية المكتشفة فى هؤلاء المرضى تكون خلايا الدم نتيجة للهروب من الخلايا القاتلة والسامة (CTLs) نظرا لعدم وجود مستقبلات للخلايا القاتلة على سطحها وهذا يمكنها أيضا من الهروب من هجوم ذاتي من الخلايا القاتلة بطبيعتها لتستمر في توليد خلايا الدم في المرضى الذين يعانون من فقر الدم اللاتنسجى المكتسب.
أظهرت الدراسات السابقة، أن في معظم الأحيان ألائل (أنماط) مستضدات الكريات البيضاء البشرية التي فقدت في المرضى الذين يعانون من فقر الدم اللاتنسجي المكتسب هي HLA-A*02:01 ، A*02:06 HLA- ، HLA- A*31:01 ، و B*40:02. HLA-. و أظهرت دراستنا الحديثة أنه، من بين بعض هذه الانماط النمط HLA-B*40:02 والنمط HLA-B*54:01 . حيث أن أسباب الفقد ليس فقط فقدان لنسخة من الذراع القصير للكروموسوم السادس (6pLOH) بل ايضا بواسطة طفرات مختلفة في هذين النمطين. إن وجود مثل هذه الكريات الدم البيضاء التي تفتقر إلى مستضدات الكريات البيضاء تشير إلى أن النمطين السالف ذكرهما يلعبان دورا محوريا فى تقديم الخلايا الجذعية المكونة للدم المستضدات الذاتية للخلايا اللمفاوية المٌنشطة. ولهذا سيكون من المفيدة جدا دراسة هذه الخلايا والانماط المتهمة بالمشاركة فى حدوث المرض للبحث في كيفية حدوث وطريقة تطور هذا المرض.
كان من أهم قيود دراسة مرض فقر الدم اللاتنسجي المكتسب بشكل منتظم عدم وجود نسيج مستهدف مناسب للدراسات التي تهدف إلى التعرف على المستضدات الذاتية المحتملة أو البحث عن التشوهات والطفرات الجزيئية الداخلية في الخلايا الجذعية المكونة للدم، وذلك بسبب انخفاض أعددها بشكل كبير بالنخاع العظمى وهذا جزء متأصل في هذا المرض. وقد أدى ظهورالخلايا الجذعية المٌـستَحثة وَافرَة القٌدَرة (iPSCs) إلى نقلة نوعية فى هذا المجال لاستخدامها كأداة بحثية قيمة، بالإضافة إلى التطبيقات التشخيصية والعلاجية الأخرى، نظراً لامتلاكها إمكانيات علاجية هائلة في مجال الطب التجديدي. وتعد الخلايا المٌـستَحثة وَافرَة القٌدَرة والمستمدة من المريض نفسه مصدرا غير محدود من الخلايا المصممة لذات المريض لدراسة مرضه وكذلك استخدامها في عدة أوجه علاجية.
حتى تاريخنا هذا، قد تم إنشاء خلايا iPSCs من العديد من أنواع الخلايا الجسدية بما في ذلك الخلايا الليفية الجلدية، والخلايا الجذعية الوسيطة (الميزنكيمية)، وبالإضافة إلى ذلك، قد سمحت تقنيات خلايا الجذعية المٌـستَحثة الوَافرَة القٌدَرة الي استحثاث الخلايا الجذعية المكونة للدم من خلايا ليمفاوية بشرية مع القدرة على إعادة تكوين الدم البشري في عدة نماذج من فئران التجارب.
و لنتمكن من استخدام الخلايا الجذعية المٌـستَحثة وَافرَة القٌدَرة في دراسة مرض فقر الدم اللاتنسجي المكتسب، قمنا أولاً بدراسة عدد كبير من هؤلاء المرضى المصابين بهذا المرض لتعرف على أهم انماط مستضدات الكريات البيضاء البشرية التي من المحتمل ان تلعب دور في تطور المرض و من ثم ، قمنا بإِنشَاء خَلايا جِذْعِيَّة مٌكَونة للدَّم تَفْتَقِر إِلى مُسْتَضِدَّاتٌ الكُرَيَّاتِ البَيضَاء البَشَرِيّة ذَات النَّمَطُ الفَرْدانِيّ و اخرى سليمة من الخَلايا الجِذْعِيَّة المٌـستَحثة وَافرَة القٌدَرة و المُشْتَقّة من المَرْضَى الُذِين يٌعَانٌون من فَقْر الدَّم اللاتنسجّي المكتسب التى ساعدتنا فى دراسة المستضدات الكريات البيضاء البشرية التى تعرض المستضدات الذاتية على شكل ببتيدات وكذلك الببتيدات الأجنبية على سطح الخلية إلى الخلايا اللمفاوية ، والتي تنتج من الشفرة المحملة على الصبغ السادس بواسطة الجينات في نسيج التوافق المعقد الكبير. تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها على مستوى العالم التى نجحت فى إِنشَاء ودراسة خَلايا جِذْعِيَّة مٌكَونة للدَّم تَفْتَقِر إِلى مُسْتَضِدَّاتٌ الكُرَيَّاتِ البَيضَاء البَشَرِيّة واخرى سليمة باستخدام خَلايا iPSCs والمُشْتَقّة من المَرْضَى الُذِين يٌعَانٌون من فَقْر الدَّم اللاتنسجّي المكتسب.
أهداف الدراسة
• الأهداف الأولى لهذه الدراسة هي توصيف الطبيعة النسيلة فى تكون خلايا الدم التي تتم تحت وطئه الهجوم الشديد من المناعة الذاتية بواسطة الخلايا الليمفاوية في المرضى الذين يعانون من فقر الدم اللاتنسجي المكتسب، واستكشاف الآلية الجينية / المناعية التي يمكن أن تكمن وراء التسبب في فقر الدم اللاتنسجي المكتسب. ومن هنا، كانت هناك حاجة إلى العديد من الخطوات لتحقيق هذه الأهداف....
أ‌- تحديد انماط مستضدات الكريات البيضاء البشرية من الفئة الأولى والثانية التي تشارك عن كثب في العرض التلقائي للمستضدات الذاتية في المرضى الذين يعانون من فقر الدم اللاتنسجي المكتسب.
ب‌- رصد وتحديد مدى انتشار كريات الدم البيضاء التي تفتقر إلى مستضدات الكريات البيضاء البشرية بين مرضى فقر الدم اللاتنسجي المكتسب.
ت‌- دراسة متعمقة على 88 مريضا بفقر الدم اللاتنسجي المكتسب والذين يمتلكون خلايا دم تفتقر إلى مستضدات الكريات البيضاء نتيجة لفقدان نسخة من الذراع القصير للكروموسوم السادس، للتعرف على أهم انماط مستضدات الكريات البيضاء البشرية (HLA-class I alleles) التى من المحتمل ان تلعب دور فى تطور هذا المرض.
• الهدف الثاني هو تحديد الآليات الدقيقة الغير المعروفة والكامنة وراء تكون خلايا الدم من الخَلايا الجِذْعِيَّة المٌكَونة للدَّم والتي تَفْتَقِر إِلى مُسْتَضِدَّاتٌ الكُرَيَّاتِ البَيضَاء البَشَرِيّة. ومن ثم، وجب عليا اولاً التغلب على القيد الأهم تاريخياً لدراسة التطور المرضي لداء فقر الدم اللاتنسجي المكتسب ألا وهو نقص العدد والتدمير الهائل للخلايا الجذعية المكونة للدم فى النخاع العظمى لهؤلاء المرضى. عند ذلك أستخدمنا التقدم الأخير في تكنولوجيا خلايا iPSCs لفهم بيولوجيا مرض فقر الدم اللاتنسجي المكتسب، وذلك بواسطة....
أ‌- إنتاج وتأسيس خط إنتاج خلايا iPSCs بأنماط وراثية مختلفة من خلايا كريات الدم البيضاء الأحادية للمرضى الذين يمتلكون كريات الدم البيضاء التي تفتقر إلى مستضدات الكريات البيضاء البشرية HLA)).
ب‌- تحفيز هذه الخلايا iPSCs)) لتتميز إلى خلايا جذعية مكونة للدم (HSCs) بإستخدام أنظمة زراعة خلوية مختبرية مختلفة وذلك لدراسة النمط الجيني والنمط الظاهري لهذه الخلايا.
ت‌- دراسة دقيقة للتحقيق في سلوك هذه الخلايا فى أثناء التجارب المختبرية.
• الهدف الثالث كان استخدام الخَلايا الِجذْعِيَّة المٌكَونة للدَّم و التى تَفْتَقِر إِلى مُسْتَضِدَّاتٌ الكُرَيَّاتِ البَيضَاء البَشَرِيّة ذَات النَّمَطُ الفَرْدانِيّ و اخرى سليمة منها و التى تم تحفيزها من الخَلايا الجِذْعِيَّة المٌـستَحثة وَافرَة القٌدَرة و المُشْتَقّة من المَرْضَى الُذِين يٌعَانٌون من فَقْر الدَّم اللاتنسجّي المكتسب للتحقيق في سلوك هذه الخلايا داخل الجسم الحى بعد زرع هذه الخلايا فى النخاع العظمى للفئران المعدلة وراثيا (BRGS mice) دون النظر إلى تأثير خلايا CTLs الناضجة عليها.
.
• الهدف الرابع كان التحقيق في السؤال الطويل الأمد حول ما إذا كانت الخلايا الليمفاوية التائية القاتلة والسامة (CTLs) المستمدة من المريض قادرة على قتل خلاياه الِجذْعِيَّة المٌكَونة للدَّم ذاتيًا. والأهم من ذلك قدرتها على تمييز بين خلايا الدم الجذعية التي تفتقر الى مستضدات الكريات البيضاء البشرية والسليمة منها لدراسة الفسيولوجيا المرضية لمرض فشل النخاع المناعي. ومن ثم، كانت هناك حاجة إلى العديد من الخطوات لتحقيق هذا الهدف :-
 إنشاء وتأسيس خط إنتاج من خلايا CTLs من نفس المريض وزراعتها مع الخَلايا الِجذْعِيَّة المٌكَونة للدَّم والتي َتفْتَقِر إِلى مُسْتَضِدَّاتٌ الكُرَيَّاتِ البَيضَاء البَشَرِيّة ذَات النَّمَطُ الفَرْدانِيّ و اخرى سليمة والتي تم تحفيزها من خَلايا iPSCs و المُشْتَقّة من نفس المريض.
• الهدف الخامس هو تحديد المستضدات الذاتية المسببة لمرض فَقْر الدَّم اللاتنسجّي و تحليل مستقبلات الخلايا التائية الناتجة من التجربة السابقة والقادرة على قتل الخَلايا الِجذْعِيَّة المٌكَونة للدَّم وكذلك الخلايا التائية التى تم الحصول عليها قبل بدء العلاج المثبط للمناعة من النخاع العظمى لنفس المريض و للمساعدة في حل مشكلة كبيرة تتعلق بتطوير خطوط الخلايا الجذعية المٌـستَحثة وَافرَة القٌدَرة التي تتوافق مع المستفيدين على اختلاف مستضداتهم لاستخدامها سريريا كخلايا عامة مانحة وذلك بالتغلب على الحواجز المناعية )مستضدات الكريات البيضاء البشرية) والتي تحد من زرع الخلايا الجذعية المذكورة أعلاه.
الاعتبارات الأخلاقية:
• تم أخذ الموافقة على بروتوكول الدراسة من قبل لجنة الأخلاقيات بكلية الطب البشرى جامعة سوهاج.
• تمت الموافقة على بروتوكول الدراسة من قبل لجنة الأخلاقيات في كلية الدراسات العليا للعلوم الطبية، جامعة كانازاوا.
• تم الحصول على موافقة كتابية مبنية على المعرفة من جميع المشاركين في الدراسة.
• تمت الموافقة على استخدام الفئران المعدلة وراثيا والتي تعاني من نقص المناعة من قبل لجنة الأخلاقيات بكلية الطب البشرى جامعة سوهاج ولجنة رعاية واستخدام الحيوان في جامعة كانازاوا باليابان.
الخطة وطرق البحث
أجريت الدراسة بقسم علم الأحياء للزراعة الخلوية (أمراض الدم) كلية الدراسات العليا في العلوم الطبية، جامعة كانازاوا بدولة اليابان على مدار عامين حيث شملت 618 من مريضا يابانيا يعانون من فقر الدم اللاتنسجي المكتسب . تم استبعاد المرضى الذين يعانون من فقر الدم اللاتنسجي الخلقي أو المرضى الذين يعانون من فقر الدم اللاتنسجي المكتسب لأسباب معروفة مثل (التهابات الكبد الفيروسية، الأدوية، الحمل، مرضى الذئبة الحمراء، الخ.... ) أو المرضى الرافضين للمشاركة فى البحث وذلك بعد أخذ الموافقة على بروتوكول الدراسة من قبل لجنة الأخلاقيات بكلية طب سوهاج وجامعة كانازوا والحصول على موافقة كتابية مبنية على المعرفة من جميع المشاركين في الدراسة.
لتحقيق أهداف الدراسة، تمت دراسة و تسجيل ومتابعة 618 من مرضى فقر الدم اللاتنسجي المكتسب في دراسة رصدية لتحديد مدى انتشار الكريات الدم البيضاء التي تفتقر إلى مُسْتَضِدَّاتٌ الكُرَيَّاتِ البِيضاء البَشَرِيّة بينهم. علاوة على ذلك، تم إجراء دراسة مستفيضة على المرضى الذين يبلغ عددهم 88 6pLOH(+) الذين يملكون هذا النمط من الخلايا. تم سحب عينات الدم من هؤلاء المرضى تمهيدا لاختيار المرضى الذين سيتم إنتاج خلايا الجذعية المستحثة وافرة القٌدَرة من خلاياهم الأحادية. بزراعة خلايا كريات الدم البيضاء الأحادية والتي تفتقر إِلى مُسْتَضِدَّاتٌ الكُرَيَّاتِ البِيضاء البَشَرِيّة ذَات النَّمَطُ الفَرْدانِيّ وكذلك السليمة منها فى بيئة تسمح لإنتاج الخلايا الجذعية المٌـستَحثة وَافرَة القٌدَرة، ونجحنا بتحويل هذه الخلايا المنتجة حديثا إلى خلايا جذعية مكونة للدم. ثم اختبارنا الخلايا الجذعية المٌـستَحثة وَافرَة القٌدَرة والمتحولة حديثا إلى خلايا جذعية مكونة للدم على قدرتها الدائمة في التجدد الذاتي و أنها لا تعرض على سطحها اي نوع من البروتينات المميزة لاي نوع من انواع خلايا الدم مثل CD33 المميزة لخلايا كريات الدم البيضاء الأحادية، CD3 المميزة لخلايا الاحادية اللمفاوية التائية وCD19 المميزة لخلايا اللمفاوية البائية. ولكنها تبرز البروتين CD34 المميز لها. ثم قمنا بدراسة قدرتها للتخصص إلى أكثر من نوع من انواع الخلايا. ثم قمنا بتمييز واختبار الخلايا الجذعية المٌـستَحثة وَافرَة القٌدَرة على افتقارها إِلى مُسْتَضِدَّاتٌ الكُرَيَّاتِ البِيضاء البَشَرِيّة ذَات النَّمَطُ الفَرْدانِيّ من الخلايا السليمة الاخرى، ثم قمنا بزرع هذه الخلايا فى النخاع العظمى للفئران المعدلة وراثيا (BRGS mice). وقد قمنا باختبار امكانية تمييز الخلايا الليمفاوية بين خلايا الدم الجذعية والتى تفتقر الى مستضدات الكريات البيضاء البشريةHLA)) و السليمة منها لتهرب من هجوم ذاتي من الخلايا المٌنشطة (CTLs).
ملخص النتائج والمناقشة
تشكل الخلايا الجذعية المكونة للدم (HSCs) التي تفتقر إلى مستضدات الكريات البيضاء البشرية (HLA-class I alleles) مكونات الدم في المرضى الذين يعانون من فقر الدم اللاتنسجي المكتسب بسبب فقدان نسخة من الذراع القصير للكروموسوم السادس. بل أيضا بواسطة طفرات مختلفة في الألائل ، لكن الآليات الدقيقة الكامنة وراء تكون الدم الناجم عن هذه الخلايا لا تزال مجهولة. لمعالجة هذه المشكلة. قمنا بتحديد وجود فقدان نسخة من الذراع القصير للكروموسوم السادس (6pLOH) بخلايا الدم ل 530 (86٪) مريض (المرضى الذين يمتلكون صفات وراثية قابلة لذلك التقييم) من اصل 618 مريض يعانون من فقر الدم اللاتنسجي المكتسب ، و أظهرت النتائج ان 88 (16.6٪) من المرضى يمتلكون خلايا دم تفتقد نسخة من الذراع القصير للكروموسوم السادس 6pLOH(+). تم تقييم هؤلاء المرضى 6pLOH(+) لمعرفة الألائل الاكثر تكرار في مستضدات الكريات البيضاء البشرية (HLA-class I alleles) المفقودة. بالتوافق مع التقارير السابقة، كان الأليل HLA-B*40:02 الأكثر تكرارا (49%) و كان الأليل HLA-B*54:01(10%) ثاني أليل ل HLA-B الأكثر تكرارًا في حالة فقدان النمط الفرداني. على الرغم من أن ترددات الانماط الأخرى من HLA-class I بما في ذلك HLA- C*03:04 (40%) HLA-A*02:06 , (19%) كانت عالية ، إلا أن معظم هذه الانماط كانت مرتبطة بـالأليل HLA-B*40:02 في الزراع المفقود . لذلك تم اعتبار أن هذان النمطين أقل احتمالًا للإسهام في الإصابة بمرض فقر الدم اللاتنسجي المكتسب. عندما تم تحليل مرضى 6pLOH(+)الذين لم يمتلكوا الأليل HLA-B*40:02 فقط ، كان تواتر الأليل HLA-B*54:01 (20%) ثاني أعلى نسبة بعد الأليل HLA-C*01:02 (24%) وكذلك الأليل HLA-A*31:01 و الأليل HLA-A*02:06 من بين جميع الانماط. و من الجدير بالذكر ان كل مرضى 6pLOH(+) الذين يحملون الأليل HLA-B*54:01 ، قد تضمن الأليل HLA-B*54:01الزرع القصير للكروموسوم السادس المفقود في جميع المرضى التسعة (100٪) 6pLOH(+) الذين لم يكن لديهم HLA-B*40:02 أو HLA-A*02:06 فى نفس الانماط الفردانية للزراع القصير الاخر للكروموسوم السادس.
وجد ايضا أن كل هؤلاء المرضى 6pLOH(+) الذين لديهم HLA-B*54:01 كانوا جميعًا ذكورًا ، ويستدل من هذه النتائج أن المستضدات التي قدمها الأليل HLA-B*54:01 و الأليل HLA-B*40:02 قد تعمل كمستضدات ذاتية تستثير استجابات الخلايا اللمفاوية التائية للـخلايا الجذعية المكونة للدم. على الرغم من أن HLA-B*40:02 أو HLA-B*54:01 يمكن أن يكون أليل المستضدات الكريات البيضاء البشرية (HLA) من الصنف الأول التي من المرجح أن تضيع نتيجة فقدان لنسخة من الذراع القصير للكروموسوم السادس (6pLOH) في المرضى الذين يعانون من فقر الدم اللاتنسجي المكتسب. لا يزال الدور الدقيق لأليل HLA-B*40:02 و HLA-B*54:01 في العرض التقديمي المستقل للمستضدات الذاتيًة غير معروف، ولذلك فحصنا التسلسل الجينى العميق لأليل HLA-B*40:02 و لأليل HLA-B *54:01 فى خلايا الدم المحببة من مرضى فقر الدم اللاتنسجي المكتسب الذين يحملون هذه الانماط واكتشفنا أنواعً مختلفًا من الطفرات الجنية في المرضى الذين يحملون خلايا (6pLOH(+ والتي تفتقر إلى HLA-B*40:02 و HLA-B *54:01.
إعادة برمجة خلايا كريات الدم البيضاء الأحادية للمريض (KANA1) باستخدام ناقلات البلازميد أنتجت ثلاث خلايا مختلفة من الخلايا الجذعية المستحثة وافرة القٌدَرة (iPSCs) مع طفرات جينية في الأليل HLA-B*40:02 فريدة من نوعها بما في ذلك طفرة خسارة بدء التفاعل، بالإضافة إلى خلايا سليمة (WT) و أخرى فاقدة لنسخة من الذراع القصير للكروموسوم السادس (6pLOH) ، وأثناء إعادة برمجة خلايا كريات الدم البيضاء الأحادية للمريض (KANA6) بنفس الطريقة ، تم إنشاء ثلاث خلايا iPSCs مختلفة مع طفرات جينية فى الأليل HLA-B*54:01 ، بالإضافة إلى خلايا سليمة (WT) و اخرى فاقدة لنسخة من الذراع القصير للكروموسوم السادس (6pLOH) ، مما يشير إلى الضغط المناعة القوي على الخلايا الجذعية المكونة للدم التي تحمل هذه ا الألائل.
زراعة خلايا جذعية مٌـستَحثة وَافرَة القٌدَرة ومٌشتقة من اثنين من المرضى الذين يعانون من فقر الدم اللاتنسجي المكتسب لمدة ثلاثة أسابيع في وجود عوامل النمو المختلفة وبأنماط مختلفة، أنتجت الخلايا الجذعية المكونة للدم (CD34+) بنسبة 50 ٪ إلى 70 ٪. وعند حقن مليون خلية من هذه الخلايا المعاد برمجتها حديثا مع ثلاث تراكيب وراثية مختلفة في النخاع العظمى للفئران المعدلة وراثيا (BRGS mice)، تم الكشف عن 2.1 ٪ إلى 7.3 ٪ من الخلايا البشر CD45+ من كل أنماط HLA الوراثية المختلفة في نخاع العظمى، والطحال، وخلايا الدم الطرفية للفئران وذلك خلال الأسبوع التاسع إلى الأسبوع الثاني عشر بعد الحقن، مع عدم وجود فرق كبير في نسبة الخلايا البشرية بين المجموعات الثلاث في أنسجة الفئران. تشير هذه النتائج إلى أن هذه الخلايا تمتلك القدرة على إعادة تكوين الدم البشري في عدة نماذج من فئران التجارب وأن HLA-B*40:02 و HLA-B*54:01 لهما دورًا مهمًا في عرض المستضدات الذاتية على الخلايا الليمفاوية التائية في مرض فقر الدم اللاتنسجي المكتسب.
فى تجربة فريدة من نوعها و مثيرة لاهتمام، اظهرت نتائجها أنه عند زراعة الخلايا الليمفاوية التائية المحفزة و المستخلصة من المريض (CD8 +) مع خلايا جذعية مكونة للدم ( (iCD34+ متطورة من الخلايا جذعية مٌـستَحثة وَافرَة القٌدَرة الخالية من الطفرات B4002 (+) و التى تحمل الأليل HLA-B *40:02 ، أن الخلايا التائية قادرًا على قتل هذه الخلايا خلايا وليست قادرة على قتل الخلايا B4002 (-) الجذعية المكونة للدم التى تحمل طفرات بالأليل HLA-B*40:02. تقترح هذه البيانات أن الخلايا الجذعية المكونة للدم B4002 (-) تظهر قدرة إعادة ملء مشابهة لخلايا ( iCD34+ ( الخالية من الطفرات عندما تكون الخلايا التائية غير موجودة ، كما أن الخلايا الليمفاوية التائية السامة والقاتلة للخلايا الأخرى (CTLs) قادرة على قتل الخلايا الجذعية المكونة للدم في الدم المحيطي.
و تأتى أهمية البحث فى أطار أنها أول محاولة ناجحة فى إنشاء خلايا جذعية مكونة للدم تفتقر إلى مستضدات الكريات البيضاء البشرية ذات النمط المميز من خلايا iPSCs و مٌشتقة من المرضى الذين يعانون من فقر الدم اللاتنسجي، حيث تعتبر هذه الدراسة اللبنة الأولى لدراسة المرضى الذين يعانون من فقر الدم اللاتنسجى و يمتلكون خلايا دم تفتقر إلى مستضدات الكريات البيضاء. واظهرت الدراسة أدوار المستقبلات والجزيئات التبعية الأخرى على سطح هذه الخلايا في استقطاب الخلايا المناعية و جعلها خلايا مستهدفة من قبل الخلايا اللمفاوية التائية السامة والقاتلة للخلايا الأخرى و الخلايا القاتلة بطبيعتها. واظهرت دراسة المستضدات الكريات البيضاء البشرية التى تعرض المستضدات الذاتية على شكل ببتيدات وكذلك الببتيدات الأجنبية على سطح الخلية إلى الخلايا اللمفاوية، والتي تنتج من الشفرة المحملة على الصبغ السادس بواسطة الجينات في نسيج التوافق المعقد الكبير. أسهمت أيضا هذه الدراسة فى التعرف على طبيعة تكون خلايا الدم التي تتم تحت وطئه هجوم المناعة الذاتية الشديدة متمثل فى الخلايا الليمفاوية في مرضى فقر الدم اللاتنسجي المكتسب.
التطبيق المستقبلي للخلايا الجذعية المستحثة الوافرة القٌدَرة ( (iPSCs في مصر
أثبت استخدام الخلايا الجذعية المستحثة الوافرة القٌدَرة أنها مفيدة للطب التجديدي من خلال توليد العديد من خلايا الدم أو التحكم والمساعدة في علاج العديد من أمراض المناعة الذاتية وقد تكون الخلايا الجذعية المستحثة والمفتقرة لمستضدات الكريات البيضاء البشرية مفيدة أيضا في إقامة نظام عالمي لخلايا مانحة عامة مع تطبيقات متعددة في زرع الخلايا الجذعية والطب التوليدي. وعلاوة على ذلك، قد تستخدم الخلايا الجذعية المٌـستَحثة وَافرَة القٌدَرة والمفتقرة لمستضدات الكريات البيضاء البشرية كأداة مفيدة لدراسة وتحديد المستضدات ذات الصلة ليس فقط في فقر الدم اللاتنسجي ولكن أيضا في دراسة اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي وداء الذئبة الحمراء. أن هذه التقنية قابلة للتطبيق أيضا للتعرف على مستضدات الأورام، وبالتالي سوف تكون ذات صلة لعلاج الأورام .
يمكن أن تساعد هذه الطريقة أيضا في التغلب على عدم توفر خلايا جذعية مكونة للدم قابلة للزرع للمرضى المصريين بسبب ارتفاع مصاريف هذا النمط من العلاج أو عدم توفر المتبرعين المتماثلين من الأشقاء لمعظم المرضى. يمكن أن يؤدي إنشاء بنك خلايا “haplobank” من خطوط الخلايا الجذعية المستحثة الوافرة القٌدَرة المتجانسة لمجموعة من أنماط مستضدات الكريات البيضاء البشرية التي تمثل مختلف السكان المصريين إلى توسيع نطاق العلاج المستمد من الخلايا الجذعية المستحثة الوافرة القٌدَرة إلى ما بعد الاستخدام الذاتي وتبسيط مطابقة مستضدات الكريات البيضاء البشرية، وتوفير مطابقات لنسبة مئوية معقولة من السكان المصريين المستهدفين بها كعلاج مع استخدام الحد الأدنى من العقاقير المثبطة للمناعة.
نقل تقنية الخلايا الجذعية المستحثة الوافرة القٌدَرة إلى مصر سيساعد في علاج العديد من الامراض مثل فقر الدم اللاتنسجي ، الشلل الرعاش ، العمى ، اعتلال عضلة القلب ، قصور القلب ، فشل خلايا الكبد ، مرض السكري من النوع الاول ، إصابات الحبل الشوكي ، واضطرابات المفاصل) حيث أن حدوث هذه الأمراض تعتمد على نقص الخلايا الجذعية التي تمد الجسم بالخلايا الناضجة مثل خلايا الدم ، خلايا الكبد ، الخلايا العضلية القلبية ، الخلايا العصبية الدوبامينية ، الخلايا المنتجة للأنسولين ، الخلايا الغضروفية ، الخلايا الجذعية للأذن الداخلية ، خلايا الشبكية والقرنية. يوجد في مصر الآن العديد من المراكز الواعدة مثل مركز الطب المتجدد والتميز في البحث عن الخلايا الجذعية في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، ومركز التميز للبحوث في مجال الطب التجديدي وتطبيقاته في مدينة الإسكندرية ومدينة أسيوط والتي بدأت في أدراج ودمج الخلايا الجذعية المستحثة الوافرة القٌدَرة ضمن خطة أبحاث الخلايا الجذعية القريبة.
التوصيات
 توصيات بناء على النتائج
وهنا بعض التوصيات الواجب النظر إليها استنادا إلى البيانات الناتجة من هذه الدراسة:
• من الضروري التقييم الدقيق لمرضى فقر الدم اللاتنسجي المكتسب لتحديد نمط العلاج وللرعاية المثلى.
• من المهم أجراء اختبارات لهؤلاء المرضى لتحديد وجود كريات الدم البيضاء التي تفتقر إلى مُسْتَضِدَّاتٌ الكُرَيَّاتِ البِيضاء البَشَرِيّة والبروتين المرتبط بالجليكوزيل فسفاتيديل إينيوسيتول (GPI-AP) بين خلايا دمهم الطرفية او داخل النخاع العظمى باستخدام التدفق الخلوي واختبار الحمض النووي الرقمي للنكليوتيدات.
• يجب توقع تشخيص فشل الخلايا الجذعية المكونة للدم بوساطة المناعة بناءً على وجود كريات الدم البيضاء التي تفتقر إلى مُسْتَضِدَّاتٌ الكُرَيَّاتِ البِيضاء البَشَرِيّة ويعزى ذلك إلى فقدان لنسخة من الذراع القصير للكروموسوم السادس.
• يجب إجراء فحص للطفرات الأليلية لمرضى فقر الدم اللاتنسجي المكتسب.
• إجراء فحوصات التدفق الكمي وعلم الوراثة الخلوية لهؤلاء المرضى يمكن أن تسهم في التمييز بين فقر الدم اللاتنسجي المكتسب ومتلازمة خلل التنسج النقوي ناقص التنسج.
• سيكون من المطمئن الحصول على نتائج الوراثة الخلوية الكلاسيكية لدى مرضى فقر الدم اللاتنسجي المكتسب لمجرد التحقق من أنه ليس لديهم دليل على التطور إلى متلازمة خلل التنسج النقوي وأنهم لم يمتلكوا الطفرات الجسدية المرتبطة بالأورام الخبيثة النخاعية.
• لقد أظهرت نتائج أنشاء الخلايا الجذعية المٌـستَحثة وَافرَة القٌدَرة مع طفرات أليلية مختلفة من نفس المريض، أن الخلفية الوراثية ليست هي المصدر الرئيسي للاختلاف فقط. حتى يتسنى لنا تجنب المواقف التي يمكن أن تسهم في إحداث تغييرات غير مقصودة يجب علينا التحكم في العوامل الأخرى مثل الزراعة الخلوية طويلة الأمد ، أو إدراج حمض الأسكوربيك أو الأدوية المعدلة للكروماتين التي يمكن أن تقلل أو تمنع الاختلافات اللاجينية الشاذة الموروثة من الخلايا الأم.
 توصيات للبحوث المستقبلية
نظرًا لأن هذه الدراسة ركزت فقط على معرفة نسبة تكرار مُسْتَضِدَّاتٌ الكُرَيَّاتِ البِيضاء البَشَرِيّة عند مرضى فقر الدم اللاتنسجى المكتسب وكذلك إنشاء خلايا جذعية مٌـستَحثة وَافرَة القٌدَرة والمتحولة حديثا إلى خلايا جذعية مكونة للدم من هؤلاء المرض، فمن المستحسن إجراء المزيد من الدراسات في المستقبل ...
• لمعرفة ما إذا كان أي مريض فقر الدم اللاتنسجى المكتسب يمكن ان يتطور الى أورام الدم الحادة أو متلازمة خلل التنسج النقوي ناقص التنسج بعد فترة أطول من المتابعة، أو هل سيكون فقدان لنسخة من الذراع القصير للكروموسوم السادس واقيًا لتطور المرض؟
• استخدام الخلايا الجذعية المٌـستَحثة وَافرَة القٌدَرة والمتحولة حديثا إلى خلايا جذعية مكونة للدم لفحص استجابة هذه الخلايا للالتهاب وتأثير هذه الحالة على قرار التطور التحولي في الخلية.
• استخدام الخلايا الجذعية المٌـستَحثة وَافرَة القٌدَرة والمتحولة حديثا إلى خلايا جذعيه مكونة للدم لإعداد أعداد جيدة من خلايا iCD34+ المتولدة من خلايا KANA1 و KANA6 للدراسة مستقبلات الخلايا التائية وكيف يمكن لخلايا تفتقر إلى مُسْتَضِدَّاتٌ الكُرَيَّاتِ البِيضاء البَشَرِيّة الهروب من الهجمات القاتلة للخلايا التائية القاتلة و من ثم التغلب على هجمات الخلايا القاتلة بطبيعتها.استخدام نموذج الفئران المهجنة لفحص الطرق المناسبة لتصحيح الطفرات في الجسم الحي لمرضى فقر الدم اللاتنسجى الخلقي.