Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامـــج تدريبـــي والـــدي لخفـــض السلوكيـــات النمطيـــة التكراريـــة
وتحسيـن التواصـل لــدى أبنائهــم مــن ذوي اضطـراب التوحـد /
المؤلف
الفتيانى، كمال كمال عبد المقصود.
هيئة الاعداد
باحث / كمال كمال عبد المقصود الفتيانى
مشرف / فيوليت فؤاد إبراهيم
مشرف / حسام إسماعيل هيبة
مناقش / إيمان فوزي شاهين
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
385ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
19/9/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الصحة النفسيـــة والإرشــــــاد النفســـي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 385

from 385

المستخلص

ملخص
الدراسة باللغة العربية
مقدمــــــــــــــــة
يعد اضطراب طيف التوحد Autism Disorder أحد الاضطرابات النمائية الشديدة والمعقدة التي يتعرض لها الطفل خلال مرحلة الطفولة المبكرة (الثلاث سنوات الأولى)، فيؤثر سلبا على كثير من جوانبه النمائية، وذلك بعد أن يكون قد مر الطفل بمرحلة من النمو العادي مثل بقية أقرانه في نفس عمره، وقد ظهر هذا المفهوم لأول مرة على يد الطبيب النفسي الأمريكي كانر Kanner سنة 1943حينما نشر ورقة بعنوان” الاضطرابات التوحدية للتواصل العاطفي” أو “Autistic disturbances of affective contact” كنتيجةً لعمله مع 11 طفلاً لديهم اضطرابات ذات أعراض متشابهة محددة، وعلى الرغم من أن ”كانر” قام برصد دقيق لخصائص هذه الفئة من الأطفال وقام بتصنيفهم على أنهم فئة خاصة، من حيث نوعية الإعاقة والأعراض التي تميزها عن غيرها من الإعاقات الأخرى في عقد الأربعينيات من القرن العشرين فإن الاعتراف بها كفئة يطلق عليها التوحد لم يتم إلا في عقد الستينيات من القرن العشرين” (عبد الرحمن سيد سليمان، 2012: 7)
ويُعد السلوك النمطي التكراري من السلوكيات الشائعة لدى الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد، وله أهمية كبيرة في التشخيص المبكر لاضطراب التوحد بشكل عام، فهو يشكل أحد المجالات التشخيصية الرئيسية الثلاثة لاضطراب طيف التوحد. (Barber,2008:35) والبحوث قليلة نسبياً حول السلوك النمطي، بالمقارنة مع السلوك الاجتماعي ومجالات الاتصال التشخيصي. (Watt,2006:67)
لذا يعتبر اشراك الوالدين في البرامج التدريبية أو العلاجية عامل هام في التعرف على المشكلات والسلوكيات التي يعاني منها الابن ذوي اضطراب طيف التوحد، وكذلك التعرف على طرق التعامل معها وخفضها ومعالجتها، وهو ما قد يشكل طوق النجاة بالنسبة لبعض الأسر المشحونة بالتوتر نتيجة لما تسببه بعض سلوكيات أطفالهم من ذوي اضطراب طيف التوحد. (عبد الرحمن سيد سليمان وآخرون، 2009: 207- 208)
• مشكلــــــة الدراســــــــــــــة:
مشكلــة الدراسة الحاليـة تتحدد فـي السـؤال الرئيس التالي:
إلى أي مدى يمكن خفض السلوكيات النمطية التكرارية وتحسين التواصل لدى عينة من ذوي اضطراب التوحد من خلال برنامج تدريبي للوالدين والأبناء؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1- إلى أي مدى توجد فروق بين أفراد المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج على مقياس السلوكيات النمطية التكرارية في القياس البعدي؟
2- إلى أي مدى توجد فروق بين أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج على مقياس السلوكيات النمطية التكرارية في القياسين القبلي والبعدي؟
3- إلى أي مدى توجد فروق بين أفراد المجموعة التجريبية على مقياس السلوكيات النمطية التكرارية في القياسين البعدي والتتبعي؟
4- إلى أي مدى توجد فروق بين أفراد المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج على مقياس التواصل في القياس البعدي؟
5- إلى أي مدى توجد فروق بين أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج على مقياس التواصل في القياسين القبلي والبعدي؟
6- إلى أي مدى توجد فروق بين أفراد المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج على مقياس التواصل في القياسين البعدي والتتبعي؟
• أهـــــــــداف الدراســــــــــة
تهدف الدراسة الحالية التحقق من فاعلية برنامج تدريبي لوالدي الطفل التوحدي لخفض السلوكيات النمطية التكرارية وتحسين التواصل لدى أبنائهم من ذوي اضطراب التوحد. ويتفرع من الهدف العام مجموعة من الأهداف الإجرائية التالية:
1- تصميم مقياس السلوكيات النمطية التكرارية للطفل ذو اضطراب طيف التوحد.
2- تصميم مقياس للتواصل للطفل ذو اضطراب طيف التوحد.
3- التحقق من فاعلية برنامج تدريبي والدي لخفض السلوكيات النمطية التكرارية لدى
أبنائهم من ذوي اضطراب طيف التوحد.
• أهميـــــــــــــة الدراســـــــــة
تكمن أهمية الدراسة الحالية في أهمية الاضطراب الذي تتصدى لدراسته وهو اضطراب طيف التوحد وما ينبثق منه من سلوكيات نمطية تكرارية تؤثر بشكل سلبي على التواصل بين الأبناء التوحديين وآبائهم والمجتمع وأهمية التدخل من خلال تطبيق برنامج تدريبي والدي لخفض تلك السلوكيات النمطية وتحسين التواصل لدى أبنائهم، وتتضح أهمية هذه الدراسة فيما يلي:
1- الأهميـــــــة النظريـــــــة
تكمن الأهمية النظرية من خلال:
أ- محاولة تقديم إطار نظري ثري، يسهم في فهم أكثر عمقاً، لمدى التأثير السلبي
للسلوكيات النمطية التكرارية في خفض التواصل لدى الأبناء من ذوي اضطراب طيف التوحد.
ب- القاء المزيد من الضوء حول اضطراب طيف التوحد الغامض المعقد الذي ما زال بحاجة إلى المزيد من الدراسات والبحوث التي قد تسهم في إزالة الستار عن ذاك الاضطراب.
ج- موضوع الدراسة، واهتمامها بتطبيق برنامـــج تدريبـــي والـــدي، وهو من الموضوعات الحديثة التي بدأ يتزايد الاهتمام بها، ودراسة تأثيراتها على الأطفال التوحديين.
د- إثراء المكتبة العربية بالمزيد من البحوث والدراسات حول اضطراب التوحد والسلوكيات النمطية التكرارية.
2- الأهميـــــة التطبيقيـــــة
تكمن الأهمية التطبيقية للبحث في:
أ - التحقق من فاعلية برنامج تدريبي والدي، والذي قد تنعكس إيجابيًا على خفض مستوى السلوكيات النمطية التكرارية الشائعة لدى أبنائهم، ويمكن أن يستفيد منه الأخصائيون في مراكز ومؤسسات التربية الخاصة المعنية بالأطفال التوحديين، وأولياء أمور هؤلاء الأطفال، وذلك من شأنه أن يسهم في زيادة فرص مشاركة هؤلاء الأطفال وتواصلهم وتفاعلهم واندماجهم مع أقرانهم العاديين.
ب – تطبيــــــق قــــدر ممكــــــن من الفنيــــــات المعنيــــة بخفــــض السلوكيات النمطية التكرارية وتقديمها
بين يدي الوالديـــــن حتى يتمكنــــــــــا من التعامــــــل والتواصـــــــل مع أبنائهـــــــــم من ذوي اضطـراب
التوحد بكفاءة وفعالية.
ج – تطبيـــــق البرنامج التدريبــــي في المؤسســــات التعليميــــة والتربوية والعلاجيــــة المعنيـــة
باضطراب طيف التوحد.
د- إتاحة المجال أمام الباحثين للمزيد من الأبحاث في محاولة لإزالة الستار حول غموض
اضطراب طيف التوحد.
• إجراءات الدراســـــــــــة
هناك ثمة محددات رئيسية يمكن في ضوئها تحديد محددات الدراسة وهي كالتالي:
1-منهـــــــــج الدراســــــــــة
يعتمد الباحث في الدراسة الحالية على المنهج شبه التجريبي، حيث يمثل البرنامج التدريبي الوالدي المتغير المستقل، ويمثل السلوك النمطي التكراري والتواصل المتغيرين التابعين.
2-عينـــــــــة الدراســـــــــة
تتكون عينة الدراسة في صورتها النهائية من مجموعة قوامها (16) من الوالدين وطفلهم التوحدي تم انتقائهم من المجتمع الأصلي للدراسة وعددهم (30) من الوالدين وأطفالهم من ذوي اضطراب طيف التوحد، يتم تقسيمهم بشكل عشوائي إلى مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة، على أن تكون كل مجموعة قوامها (8) من الوالدين وطفلهم التوحدي، مع مراعاة التكافؤ بين المجموعتين في المستوى الاجتماعي الاقتصادي للوالدين، والعمر الزمني والتواصل والسلوك النمطي، وعلى أن تتراوح أعمار الأبناء التوحديين ما بين (8-16) عام.
3-أدوات الدراســـــــــة
تطلبت الدراسة الحالية الاستعانة بمجموعة من الأدوات تتضح فيما يلي:
- مقياس جيليام لتشخيص اضطراب طيف التوحد. (إعداد /محمد السيد عبد الرحمن ومنى خليفة حسن، 2004).
- مقياس السلوك النمطي التكراري للأطفال ذوي اضطراب التوحد (إعداد/الباحث(.
- مقياس التواصل للأطفال ذوي اضطراب التوحد (إعداد/الباحث(.
- البرنامج التدريبي الوالدي (اعداد/الباحث(.
4-المحــــــددات المكانيـــــــة للدراســـــــة
يقوم الباحث بانتقاء عينة الدراسة من واقع ميدان عمله كرئيس لوحدة التخاطب بأحد مراكز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالمملكة العربية السعودية، وبعض الأسر التي لديها أطفال توحديين وأبدت رغبتها في المشاركة في البرنامج التدريبي.
5-الأساليـــــــــب الإحصائيـــــــــــــــــة
استخدم الباحث الأساليب الإحصائية التالية:
- معامل الارتباط Correlation Coefficient.
- معادلة ألفا كرونباخ Cronbach Alpha.
- المتوسطات الحسابية / الانحرافات المعيارية.
- اختبار مان ويتني Whitney (U) ــ Mann للمجموعات المستقلة، للتحقق من دلالة الفروق بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة.
- اختبار ويلكوكسون Wilcoxon (W) للمجموعات المرتبطة، للتحقق من دلالة الفروق بين متوسطات التطبيق القبلي والبعدي والتتبعي.
• نتائــــــج الدراســـــــــــة
أسفرت نتائج الدراسة عن التحقق من صحة جميع فروضها، مما يدل على فاعلية البرنامج التدريبي الوالدي في خفض السلوكيات النمطية التكرارية وتحسين التواصل لدى أبنائهم ذوي اضطراب التوحد.