الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يستحيل علينا ان نتعرف على الانسان دون النظر الى جسده لانه هو الذى يحدد لنا الهوية الشخصية لهذا الانسان ويرتبط به ارتباطا وثيقا بالهوية الجسدية ويتضح لنا من خلال متابعتنا لتاريخ الفكر الفلسفى ان الجسد الانسانى قد مر بمراحل مختلفة بين الاقصاء والاعتراف حيث ان الكثير من الفلاسفة فى الفكر اليونانى والفكر الوسيط قد ركزوا فى دراساتهم فى البحث عن ما يخص النفس البشرية بعيدا عن البحث فى ما يتعلق بالجسد حيث كان ينظر الى الجسد بنظرة الدونية وقد واجهه قديما الكثير من التهميش حتى فى عصر النهضة الاوربية الحديثة كانت الدراسة والبحث من قبل الفلاسفة حول كل ما يخص الادراك العقلى ورفع قيمة العقل على حساب الجسد لكن فى العقد الاخير من القرن الماضى احتل مفهوم الجسد الكثير من الاهتمام من قبل الدراسات الانسانية وبدات المحاولات الجادة التى اسهمت فى تكوين ملامح فلسفة الجسد التى سعت الى اعادة اعتبار هيبة الجسد المسلوبة بالاخص بعد هيمنة سلطة العقل. |