الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت الدراسة إلى التعرف على طرق تقديم صورة الطيب والشرير لدي بعض كُتاب مسرح الطفل المصري في الفترة ما بين عام 1981 إلى 2011م , واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي المقارن, وأداة تحليل المضمون لعينة عمدية قوامها عشرة نصوص لكُتاب مختلفين, تم عرضها علي خشبة المسرح القومي للأطفال في تلك الفترة؛ وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها: قدم كُتاب مسرح الطفل المصري صورًا مختلفة ومتعددة للطيب, فقدم البعض صورة الطيب / البطل الذي يتسم بالجرأة والشجاعة علي مواجهة الأخطار لتحقيق العدل والحق ولحفظ كرامة الإنسان؛ وقدم بعض الكُتاب نموذج وصورة أخري للطيب / البطل في صورة الكسول الذي يترك نفسه لغيرة ليحركه, فهو طيب كسول لا يفعل شيئا وينتظر دائما أن يُمنح الهبات أو الكنوز من شخصيات لها سلطة وهو يخسر في النهاية نتيجة تواكله وعدم اكتراثه للمستقبل؛ وأغلب كُتاب مسرح الطفل المصري ركزوا على شخصية طيبة أساسية محورية تحمل صفات مثالية وروح مناضلة قادرة على الفعل والتغيير, إذ ترفض الأوضاع التي تفرضها عليها الشخصيات الشريرة، وبمساعدة الشخصيات الثانوية الإيجابية التي جاءت لمساندة البطل الطيب ومساعدته في تحقيق أهداف, ينتصر الطيب. أغلب كُتاب مسرح الطفل المصري - عينة الدراسة- ركزوا في رسم الشرير علي العديد من الصور التي تنوعت بين بشرية شريرة متعطرسة أومؤنسنة في صور حيوانات تحمل في طباعها الشر والمكر كالذئب والثعلب, وتحمل الدوافع والأسباب الشريرة, ما يدفع المتلقي إلى عدم التعاطف معها ولا الإعجاب بها. صورالشرير كانت تتغير مع تغير الطبقات السائدة، فجاء من السادة والأسر الحاكمة أغلب الأشرار؛ بينما الطيب انتقل من النبلاء إلى البرجوازيين الكبار والصغار إلى العمال والفلاحين ثم إلى تجسيد الحيوان والطيور والنبات. بتتبع كُتاب مسرح الطفل المصري في الفترة من (1981- 2011) وجدنا أن أغلبهم عمل على إظهار شخصية البطل الطيب بمظهر القوة والانتصار ابتداءًا من العنوان وانتهاءًا بانتهاء الأحداث، وكأن النص كتب له دون غيره من شخوص العمل الدرامي؛ بالإضافة إلى إسقاط الرمزية علي هذه الشخصيات وفقاً للأحداث المحلية والقومية. دافع الشجاعة كان أبرز دوافع الطيب للقيام بالسلوك الخيٌر؛ ودافع الطمع كان أبرز دوافع الشرير لارتكاب السلوك السيئ. الإنسان كان المتضرر الأول من السلوك الشرير أو هو في الأغلب الذي وقع عليه الشر يليه الحيوان ثم الطيور. جاء جزاء الطيب المؤجل هو الشكل الأكثر انتشارًا في أعمال كُتاب مسرح الطفل المصري, إذ أجل الكُتاب الثواب للطيب مع نهاية المسرحية والتي يتم فيها تمجيد البطل الطيب, وفي نفس الوقت يلاقي الشرير عقابه جزاء ما قدمه من شرور. غالبية كُتاب مسرح الطفل المصري قدموا للشريرعقاب مٌستحق ومناسب مع السلوك الشرير, وذلك تدعيما ًلمبدأ الثواب والعقاب لمن يستحق أى منهما بما يتفق مع أساليب التنشئة الإجتماعية الصحيحة. |