الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد هدفت هذه الدراسة التي تتكون من باب تمهيدي متمثل في المفاوضات الدولية من حيث التعريف والطبيعة القانونية وخصائص المفاوضات وختاماً بقواعد الإجراءات المفاوضات ونتائجها القانونية ثم ثلاثة أبواب مستقلة تعالج مشكلة المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية كما موضح بالدراسة ويعقبهم خاتمة تؤدي إلى تسليط المزيد من الضوء حول الإشكالية الناتجة عن دور المفاوضات في تسوية المنازعات الدولية ، في الوقت الذي غابت فيه مقومات وشروط التفاوض الصحيحة ، والتي تمثل بقدر كاف من التوازن في القوة بين طرفي التفاوض . هذا وقد اشتملت الدراسة على فرضية تقوم على اعتبار أن وجود القوة بكافة أشكالها لطرفي التفاوض تمثل قرينة شرطية لنجاحه ، وبغيابها يكون التفاوض فاقداً لمقدماته الصحيحة ، الأمر الذي يفتح الباب واسعاً أمام تعثر واخفاق هذا المسار . وتم الاعتماد في هذه الدراسة على المنهج الوصفي من أجل الوصول إلى التوصيف الصحيح ومفهوم التفاوض ، واستكشاف المضامين المتعلقة بالظاهرة التفاوضية بوصفها نشاطاً اجتماعياً يمارسه الإنسان في كل حين ، ثم محاولة الوقوف على دلالات التفاوض ودواعي الأخذ بها وابراز شروطه اللازمة الصحيحة ليشكل مرجعاً نظرياً ومدخلاً علمياً يعين على قراءة تجربة التفاوض الفلسطيني – الإسرائيلي ، كما تم الاعتماد في تلك الدراسة أيضاً على المنهج التحليلي وذلك من خلال تحليل واستقراء مدى ملائمة الظرف الذي انعقد من أجله النشاط التفاوضي وحتى يتمكن المفاوض الفلسطيني من تحقيق الشروط التي تمكنه من خوض عملية تفاوضية قابلة للنجاح ، كما يفيد المنهج في قراءة السلوك التفاوضى للمفاوض الفلسطيني ، والطريقة التي أدار بها هذا النشاط التفاوضي موضحاً كيفية إدارة وحل الصراع القائم بين طرفي التفاوض وهو أيضاً المنهج الذي يعكس طبيعة المقاربة الإسرائيلية والفلسطينية . ترتيباً لما سبق حاولت الباحثة مقاربة تعتبر فيها بأن عملية التفاوض تمثل عملية جزئية في سياق متكامل ، الأجر الذي يعني بالضرورة أن نتائج التفاوض ستعكس طبيعة الظرف الذي يجري فيه التفاوض ، وليس مقدار الحق الذي يمتلكه المفاوض أو عدالة القضية الفلسطينية التي يمثلها طالما كانت الشروط التفاوضية الصحيحة غائبة . |