Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تحسين أداء المدرسة الابتدائية بدولة الكويت باستخدام نموذج المدرسة الفعالة /
المؤلف
اليعقوب، عفاف خليل إبراهيم عبد الله.
هيئة الاعداد
باحث / عفاف خليل إبراهيم عبد الله اليعقوب
مشرف / محمد حسن رسمي
مناقش / نسمه عبد الرسول عبد البر محمد
مناقش / محمد حسن رسمي
الموضوع
المدارس الابتدائيه.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
493 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 493

from 493

المستخلص

يشهد عالمنا المعاصر تطوراً ملحوظاً في شتى المجالات، وسرعة متنامية في التغيير وخاصة على الصعيد العلمي والتكنولوجي بحيث أصبحت قضايا تطوير النظام التربوي أحد الأبعاد الأساسية في عملية تطوير التعليم والبحث عن نماذج مدرسية جديدة يمكن من خلالها تحقيق أهداف التعليم وفقاً للتحديات المعاصرة، حيث تشهد المؤسسات التربوية قصوراً في الأداء المدرسي، فلم يعد هناك حداً لمفهوم الأداء النوعي في النظم التربوية لأنه يتسم بالدينامية فهو متغير وليس ثابتاً كما أن الأداء النموذجي أصبح غير قادر على الإيفاء بمتطلبات الإدارة التربوية بمستوياتها الإدارية والتعليمية المختلفة، فنماذج الأداء متغيرة وليست ثابتة بفعل دينامية التغير المستمر. وتشهد الإدارة المدرسية في السنوات الحالية - خاصة مع الولوج إلى الألفية الثالثة - اتجاهاً حديثاً فلم يعد هدفها مجرد تسيير شئون المدرسة بالشكل الروتيني المتعارف عليه ولم يعد مدير المدرسة هدفه مجرد المحافظة على النظام داخل مدرسته والتأكيد من سير المدرسة وفق الجدول الموضوع وحصر حضور التلاميذ والعمل على إتقانهم للمقررات الدراسية بل أصبح محور العمل في الإدارة المدرسية يدور حول تنمية العلاقات الإنسانية مع المعلم والتلميذ وتوفير كافة الظروف والإمكانات وذلك من أجل الوصول إلى أعلى المستويات من تحقيق للأهداف التربوية العالمية وهي كيفية الاستغلال الأمثل لإمكانيات وقدرات التلاميذ من جهة ومن الجهة الأخرى كيفية الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة في المجتمع من أجل تعزيز جهود التنمية فيه وبالرغم من ذلك هناك قصور في العلاقات الإنسانية التي يديرها مدير المدرسة مع معلميه وتلاميذه على حد سواء. ويرتبط الأداء بشكل عام بسلوك الفرد داخل المؤسسة حيث يحتل مكانة وأهمية داخلها نظرا لارتباطه بكفاءة المؤسسات في تحقيق أهدافها والوصول إلى ما تطمح إليه من رؤى وأهداف وقيم جوهرية، ومن هنا زادت الاهتمامات والأولويات الفكرية بإدارة الموارد البشرية وتحسين مستوى الأداء الوظيفي للعاملين، لأن نجاح أي مؤسسة مرتبط بمستوى أداء أفرادها. ويعد الأداء الإداري داخل أي مؤسسة بمثابة الناتج النهائي لمحصلة جميع الأنشطة بها وذلك على مستوى الفرد والمؤسسة والدولة ذلك أن المؤسسة تكون أكثر استقراراً وأطول بقاء حين يكون أداء العاملين أداء متميزاً ومن ثم يمكن القول بشكل عام إن اهتمام إدارة المؤسسة وقياداتها بمستوى الأداء عادة ما يفوق اهتمام العاملين بها وعلى ذلك فإن الأداء على أي مستوى تنظيمي داخل المؤسسة وفي أي جزء منها لا يعد انعكاساً لقدرات ودوافع المرؤوسين فحسب بل هو انعكاسات لقدرات إدارة الموارد البشرية أيضاً. لذلك فإن تحسين الأداء للمؤسسات التربوية وأفرادها يعد نقطة اهتمام عالمي في جميع دول العالم يضاف إلى ذلك أن قدرة أي مجتمع على إدارة مؤسساته وبرامجه الحيوية ليس فقط بفاعلية وإنما بعدالة وابتكار ويعتبر هذا الأمر من أهم الخصائص التي تميز أي مجتمع عن غيره من المجتمعات، معنى ذلك أن جودة الأداء المدرسي أصبحت عاملاً في تقييم نجاح المدرسة في تحقيق أهدافها من عدمه من خلال التقويم المستمر لأدائها والذي يكمن في مديرها والهيكل التنظيمي الذي يندرج تحته، وفي إطار تطوير الأداء نجد أن من أكثر الأبعاد الضرورية الاهتمام بتطوير الأداء المدرسي لكافة الكوادر المدرسية وتحسين نتائج مؤشرات الأداء الوظيفي لديهم بشكل يتيح الارتقاء بالعملية التعليمية وتحقيق أهداف المدرسة، إلا أن الوضع الحالي لا ينم عن ارتقاء مهني واضح أو اهتمام بتعزيز الأداء المدرسي الفعال كأحد الأبعاد الرئيسية لتطوير الأداء، فكان لزاماً الاهتمام بها لتحقيق الأهداف الحقيقية المرجوة للنظام التعليمي من خلال تبني نموذج المدرسة الفعالة. وتكفل المدرسة الفعالة لجميع العاملين فرص المشاركة والعمل وتكفل المشاركة المجتمعية الفعالة مع الإدارة المدرسية لتحقيق أهداف التعليم، وتحقق كافة المعايير من خلال بيئة مدرسية آمنة ومناخ اجتماعي مدرسي جيد وتوفره قيادة مدرسية فاعلة في ضوء رؤيتها ورسالتها الواضحة والمشاركة المجتمعية وتنمية مهنية مستدامة لجميع العاملين بها وتوكيد الأداء المدرسي والإسهام في إيجاد مجتمع متعلم يأخذ بثقافة الحوار والديمقراطية واستخدام المستحدثات التكنولوجية.