Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التغريب بين إسماعيل مظهر ( ت : 1962 ) وإسماعيل ادهم (ت : 1940) :
المؤلف
بيومي، موسى هاشم حلمي.
هيئة الاعداد
باحث / موسى هاشم حلمي بيومي
مشرف / سيد عبد الستار ميهوب
الموضوع
الفلسفة الاسلامية. التغريب.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
233 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - فلسفة إسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 244

from 244

المستخلص

التغريب هو تيار فكري كبير ذو أبعاد سياسية واجتماعية وثقافية وفنية ، يرمي إلى صبغ حياة الأمم بعامة ، والمسلمين بخاصة ، بالأسلوب الغربي ، وذلك بهدف إلغاء شخصيتهم المستقلة وخصائصهم المتفردة وجعلهم أسرى التبعية الكاملة للحضارة الغربية ، ولقد عملت حركة التغريب على إظهار سيادة الحضارة الغربية وتسيدها على حضارات الأمم ولا سيما الحضارة الإسلامية .
وقد تمثلت أهداف حركة التغريب في العصر الحديث في النقاط الآتية :
1. إشاعة قضية الأجناس السامية والآرية التي تستهدف الانتقاص من شأن العرب.
2. مهاجمة الدين بعامة والإسلام بخاصة واتهامه بأنه سبب التخلف .
3. إنكار فضل العرب على الحضارة الحديثة .
4. الحملة على العقائد والقيم .
5. الدعوة إلى التجزئة والإقليمية وإحياء الدعوات القديمة الفينيقية والفرعونية .
6. الدعوة إلى ما يسمى ثقافة البحر الأبيض المتوسط .
ويعد من أهم أهداف حركة التغريب هو محاولة تدمير الشخصيات العربية والإسلامية الباهرة وفى مقدمتها الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصحابته وأبطال الإسلام ، ولعل من أخطر محاولات التغريب هي محاولة وضع بدائل سريعة ذات مظهر لامع في مواجهة الثوابت الأصيلة .
من هنا كان لا ريب أنه ستظل الدراسات التي تتعلق بمفكري العالم العربي والإسلامي في العصر الحديث والمعاصر - مثار اهتمام الباحثين – وذلك من خلال عرض ومناقشة آراءهم وقضاياهم الفكرية والاجتماعية التي طرحوها ، وكذلك بيان أثر الثقافة الغربية على أذهانهم وأفكارهم حتى صاروا أبواقاً للغرب قاصدين ذلك أو لم يقصدوا.
أما عن أهم النتائج التي توصل لها البحث :
1. فلقد اتضح من خلال هذه الدراسة أن إسماعيل مظهر وكذلك إسماعيل أدهم كانا ذات عقلية موسوعية ، فهم لم يتركوا مجالاً من مجالات المعرفة إلاّ وأدلوا فيها بدلوهم ، سواء بالتحليل أو النقد أو الشرح أو الترجمة .
2. بالرغم من أن إسماعيل مظهر كان يغلب عليه طابع المادية الصرفة في رؤيته لبعض قضايا الدين ، إلاّ أنه كان يملك حسًّا دينياً لا يمكن الاستهانة به ، على الأقل فيما يتعلق بالإيمان بفكرة الإلوهية ، على العكس من أدهم الذي تبني المنهج المادي الصرف في نقضه للدين .
3. ينتمي مظهر إلى الليبرالية العلمية التي تقوم في جوهرها على تحرير العقول من كل سلطة عقلية .
4. قد اعتبر البعض أن التحولات الفكرية للإسلام عند مظهر ، كانت نتيجة تراجع المد الليبرالي والعلماني في مصر في هذه الفترة ، وكذلك تحت ضغط الرأي العام المحافظ ، ولكن الذي نراه أن مظهر كان ذا شخصية مستقلة ، ازدحمت رأسه بالكثير من الأفكار والآراء ، وهذا ما يفسر ظاهرة التناقض في إجاباته للكثير عن الأسئلة بشكل حاسم .
5. ما من شكٍّ في أن العوامل التي قادت إسماعيل أدهم على الخصوص إلى اعتناق الإلحاد لم تكن لأسباب فكرية محضة فقط ، بل كانت هناك أيضاً عوامل نفسية وتربوية وعوامل انهزامية داخلية مع تدفق الحداثة على عالمنا العربي في عصر الاستعمار الجديد، وهذا على العكس من مظهر والذي نراه من خلال دفاعه عن الفكر الإلحاد كان من منظور دفاعه عن حرية الرأي والفكر والتعبير وكذلك حرية المعتقد .
6. تظهر في لغة كل من كتب عن الإلحاد أو انتقد الداعين له مع الحجة العلمية والبرهان الفلسفي، اللغة الأخلاقية التي تحترم الآخر وتؤكد حرية الاختلاف وحق كل صاحب رأي في التعبير عن رأيه دون إسفاف أو تدنٍّ أو تكفير أو إقصاء، مما يؤكد الرقي في الحوار والسمو في اللغة والثقة في المعتقد ، ونجد هذا الأمر سواء في دعوة أدهم للإلحاد أو في كتابات من أنتقد دعوته ، أمثال فليكس فارس وعبد المتعال الصعيدي وغيرهم .
7. من خلال هذه الدراسة يتضح أن الصراعات الفكرية والحضارية هي أشد خطراً على الأمم مما عداه من الصراعات ( السياسية والاقتصادية ).