الفهرس 
الفصل اوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 116 |  |  |
| | | from | 116 | | |
المستخلص
** مقدمة ومشكلة البحث :
إن الحياة المعاصرة والضغوط اليومية التى يواجهها الإنسان وإستخدامه للوسائل التكنولوجية المتعددة وتعرضه للكثير من الموجات والإشعاعات الكهرومغناطيسية تسبب له خلل فى الطاقة الحيوية للجسم مما يؤدى إلى مشاكل صحية وضغوط نفسية وعقلية تجعل الفرد غير قادر على ممارسة حياتة اليومية بشكل طبيعى ومن هذه المشاكل الأرق وقلة النوم فهى من أكثر المشاكل الصحية إنتشاراً ويمكن إعتبارهما عادة صحيّة وليست سلوكية بسبب تأثيراتهما البيولوجية على وظائف الجسم وأجهزته الداخلية، فالأرق يؤدى إلى عدم القدرة على النوم أو تقطّعه وعدم إستمراره أن وُجد، مما يسبب تدهور الصحة النفسية والجسدية وهو مرتبط ببيئة المريض وظروفه والعوامل التي تسببه، كما أنه إضطراب يصيب معظم البالغين من العمر، فيعانون من صعوبات في النوم، مواجهين إنخفاضاً في ساعات النوم وتغيّراً في نوعيته وهؤلاء يبدأون في أغلب الأحيان يومهم بالتعب، النعاس، وتعكّر المزاج، ممّا يؤثر في علاقاتهم الإجتماعية، وأدائهم المهني أو الأكاديمي وصحتهم مما يجعل الأرق مقلقاً عندما يكون مزمناً. فتمرينات التايجى والكى كونج حركات ذات طابع خاص تتميز بممارسة التنفس البطنى العميق والإسترخاء والصفاء الذهنى لتحقيق توازن الطاقة وهذا النوع من التمرينات يستخدم فى الصين منذ الآف السنين للإرتقاء بالصحة وبالتالى طول العمر وغالباً يمارسها الصينيون فى مجموعات خارجية فى الخلاء وصممت حركات وتمرينات التايجى والكى كونج لحفظ وبناء الطاقة فممارسة هذه التمرينات تحفز مستويات الطاقة بالجسم من خلال التمرينات البطيئة الثابتة والمتحركة فأن الحركة اللطيفة ( الهادئة ) تنشط سريان الدم في الشرايين والأوردة والتدفق لطاقة الحياة وهذا من خلال التركيز على مراكز وقنوات الطاقة وإستخدام العقل فى التأمل والإسترخاء وتركيز الذهن لتوجية الطاقة لأجزاء الجسم التى تحتاج للتقوية والعلاج. ونتيجة لما سبق فإن الأرق وقلة النوم من الأمراض الأكثر إنتشاراً والتى تحتاج للعلاجات السلوكية كتمرينات التايجى والكى كونج فلذلك ترى الباحثة أن التصدى لهذه المشكلة من الأمور الهامة والملحة من خلال إستخدام تمرينات التايجى والكى كونج لمعرفة تأثيرهما على شدة الأرق وكفاءة النوم لدى مرضى الأرق المزمن.
** هدف البحث :
يهدف البحث إلى دراسة تأثير تمرينات التايجى والكى كونج على شدة الأرق وكفاءة النوم لدى مرضى الأرق المزمن وذلك من خلال التعرف على :-
- تأثير تمرينات التايجى والكى كونج على شدة الأرق.
- تأثير تمرينات التايجى والكى كونج على كفاءة النوم من خلال متغيرات كفاءة النوم والتى يتم التوصل إليها بإستخدام ”رسم النوم ” وتشمل ( فترة النوم الفعلية – الفترة المستغرقة للدخول فى النوم- عدد مرات الإستيقاظ - مراحل النوم المختلفة ( مرحلة الأحلام”R”، مرحلة النوم الخفيف”N1”، مرحلة النوم الخفيف”N2”، مرحلة النوم العميق”N3”) - معدل ضربات القلب أثناء النوم (أقل معدل، معدل متوسط ، أعلى معدل) - معامل الإستيقاظ وإنتباة المخ - الحركات اللاإرادية للرجلين- الأنسداد التنفسى أثناء النوم - كفاءة النوم ).
- العلاقة بين شدة الأرق و كفاءة النوم.
** فروض البحث :
( 1 ) توجد فروق دالة إحصائياً بين القياس القبلى والبعدى لدى كل من المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى متغير شدة الأرق لصالح القياس البعدى.
( 2 ) توجد فروق دالة إحصائياً بين القياس القبلى والبعدى لدى كل من المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى متغيرات كفاءة النوم لصالح القياس البعدى.
( 3 ) توجد فروق دالة احصائيا بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى القياس البعدى فى متغير شدة الأرق لصالح المجموعة التجريبية.
( 4 ) توجد فروق دالة احصائيا بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى القياس البعدى فى متغيرات كفاءة النوم لصالح المجموعة التجريبية.
( 5 ) توجد علاقة دالة إحصائياً بين شدة الأرق ومتغيرات كفاءة النوم لدى المجموعة التجريبية.
** إجراءات البحث :
-- منهج البحث :
إتبعت الباحثة المنهج التجريبى بإستخدام مجموعتين إحدهما تجريبية والأخرى ضابطة نظراً لملائمته لطبيعة البحث.
-- مجالات البحث :
المجال المكانى/ العيادة الخاصة بالطبيبة المختصة فى علاج أمراض المخ والأعصاب للطب النفسى وأمراض النوم بمحافظة الأسكندرية.
المجال الزمنى/ إستغرقت الدراسة حوالى (12 شهر) فى الفترة من 1/4/2015 إلى 29/3/2016.
موزعة كالتالى:-
- إجريت الدراسات الإستطلاعية فى الفترة من 1/4/2015 إلى 15/5/2015.
- إجريت الدراسة الأساسية فى الفترة من 12/11/2015 إلى 29/3/2016.
المجال البشرى/ يمثل مجتمع البحث مريضات الأرق المزمن المترددات على عيادة الطبيبة المختصة بمحافظة بالأسكندرية، واللاتى هن فى حاجة إلى وسائل تكميلية مساعدة بجانب العلاج الدوائى.
-- عينة البحث :
تم إختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من بين مريضات الأرق المزمن”طويل المدى” على ألا يقل العمر الزمنى لهن عن ( 35 سنة ) ولا يزيد عن ( 45 سنة ) وبلغ حجم العينة (15 سيدة)
- عينة الدراسة الإستطلاعية بلغ عددهن (4 سيدات) من مرضى الأرق المزمن.
- عينة الدراسة الأساسية بلغ عددهن (11 سيدة) وقد تم إستبعاد (سيدتان) لعدم إنتظامهم فى ممارسة تمرينات التايجى والكى كونج وبذلك أصبح حجم العينة (9 سيدات) تم تقسيمهن إلى:-
المجموعة التجريبية / (4 سيدات) طبق عليهن برنامج تمرينات التايجى والكى كونج المقترح بجانب العلاج الدوائى.
المجموعة الضابطة / (5 سيدات) يخضعن للعلاج الدوائى فقط.
-- شروط أختيار العينة :
1- ألا يقل سن المريضة عن (35 سنة) ولا يزيد عن (45 سنة).
2- أن يكن مريضات تعانين من الأرق المزمن ”طويل المدى”.
3- أن تكون الحالة الصحة للمريضات مستقرة لكى يستطعن ممارسة التمرينات بصورة مستمرة ومنتظمة.
4- موافقة أفراد العينة على إخضاعهن للبرنامج المقترح وإمتلاكهن الوقت لإجراء (12 وحدة تدريبية) مرتين أسبوعياً.
** أدوات جمع البيانات :-
أولا : القياسات الجسمية /
- قياس الوزن ( كيلو جرام ).
- قياس الطول ( سنتيمتر ).
ثانيا : القياسات الفسيولوجية /
1- قياس شدة الأرق ( درجة ) Insomnia Severity
2- قياس كفاءة النوم وتشمل :-
- فترة النوم الفعلية ( دقيقة ) Total sleep time
- الفترة المستغرقة للدخول فى النوم ( دقيقة ) Sleep onset latency
- عدد مرات الإستيقاظ ( مرة ) Number of awakenings
- مراحل النوم المختلفة ( نسبة مئوية ) Sleep stage
( مرحلة الأحلام”R”، مرحلة النوم الخفيف”N1”، مرحلة النوم الخفيف”N2”، مرحلة النوم العميق”N3”)
- معدل ضربات القلب أثناء النوم ( ضربة )Heart rate summary
(أقل معدل Slowest ، معدل متوسط Average ، أعلى معدلFastest )
- معامل الإستيقاظ وإنتباه المخ ( درجة ) Arousal Data
- الحركات اللاإرادية للرجلين ( درجة ) Periodic Limb Movement Data (PLM)
- الأنسداد التنفسى أثناء النوم ( درجة ) Apnea Hypopnea index (AHI)
- كفاءة النوم ( نسبة مئوية ) Sleep efficiency
ثالثا / الأجهزة والأدوات المستخدمة :-
4- مقياس شدة الأرق. Insomnia Severity Scale
5- جهاز رسم النوم. polysomnography (PSG)
6- إستمارة جمع البيانات الشخصية والتاريخ المرضى من تصميم الباحثة.
7- برنامج تمرينات التايجى والكى كونج.
** الدراسة الأساسية :-
إجريت الدراسة الأساسية فى الفترة من 12/11/ 2015 إلى 29/3/2016 بصورة فردية طبقاً للخطوات التالية:-
4- القياسات القبلية/
إجريت فى الفترة من 12/11/2015 إلى 15/12/2015 حيث تم :-
- ملىء الإستمارة الخاصة بجمع بيانات كل مريضة وتشمل البيانات الشخصية والتاريخ المرضى من تصميم الباحثة.
- إجراء القياسات القبلية للمتغيرات قيد البحث وذلك بقياس شدة الأرق من خلال مقياس شدة الأرق للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة.
- قياس كفاءة النوم من خلال متغيرات إختبار رسم النوم للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة.
5- تطبيق برنامج تمرينات التايجى والكى كونج المقترح /
إجريت فى الفترة من 20/12/2015 إلى 15/3/2016 حيث طبقت تمرينات التايجى والكى كونج على المجموعة التجريبية خلال فترة زمنية (شهر ونصف) بواقع ( 6 أسابيع ) لكل فرد (12 وحدة تدريبية) مع تكرار محتوى الوحدة مرتين إسبوعياً بجانب العلاج الدوائى مع أخضاع العينة الضابطة للعلاج الدوائى فقط.
6- القياسات البعدية/
إجريت فى الفترة من 14/2/2016 إلى 29/3/2016 حيث إجريت القياسات البعدية للمتغيرات قيد البحث (شدة الأرق- كفاءة النوم ) لكل من المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة بعد الإنتهاء من تطبيق تمرينات التايجى والكى كونج وذلك فى نهاية الإسبوع السادس بالنسبة لكل فرد وبنفس خطوات تطبيق القياسات القبلية مع مراعاة نفس الظروف.
** المعالجات والاشكال الاحصائية :
إستخدامت المعالجات الإحصائية المناسة لطبيعة البحث وهى:-
- المتوسط الحسابى.
- الأنحراف المعيارى.
- إختبار (ت) الفروق.
- إختبار (ت) بين مجموعتين مختلفتين.
- نسبة التحسن ( النسبة المئوية).
- معامل الألتواء.
- قيمة مربع إيتا لقياس حجم تأثير التمرينات.
- معامل الإرتباط لبيرسون.
** الأستنتاجات :
• فى إطار ما أسفرت عنه النتائج تستنتج الباحثة ما يلى :-
أن هناك تأثير إيجابى لممارسة تمرينات التايجى والكى كونج على متغيرات البحث وقد تفوقت المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة فى القياس البعدى كالأتى :-
- إن النسبة المئوية للفروق وحجم التأثير مرتفع فى شدة الأرق لصالح المجموعة التجريبية وهذا يؤكد إن ممارسة تمرينات التايجى والكى كونج بجانب تلقى العلاج الدوائى يؤدى إلى أنخفاض شدة الأرق.
- إن هناك تأثير إيجابى لممارسة تمرينات التايجى والكى كونج على كفاءة النوم حيث أن هناك فروق معنوية بين المجموعتين التجريبية والضابطة فى (الفترة المستغرقة للدخول فى النوم ، عدد مرات الإستيقاظ ، مرحلة النوم الخفيف1 (N1) )، وأيضا فى النسبة المئوية وحجم التأثير فى (فترة النوم الفعلية- الفترة المستغرقة للدخول فى النوم- عدد مرات الإستيقاظ- مرحلة الأحلام (R)- مرحلة النوم الخفيف(N1) - كفاءة النوم ( لصالح المجموعة التجريبية.
- إن ممارسة تمرينات التايجى والكى كونج تظهر نوعية العلاقة بين شدة الأرق وكفاءة النوم حيث تشير النتائج إلى أن هناك علاقة عكسية فى ( فترة النوم الفعلية- مرحلة الأحلام (R)- مرحلة النوم العميق ( N3 )- أقل معدل لضربات القلب أثناء النوم - المعدل المتوسط لضربات القلب أثناء النوم - كفاءة النوم )، وهناك علاقة طردية فى ( الفترة المستغرقة للدخول فى النوم - عدد مرات الإستيقاظ - مرحلة النوم الخفيف1 ((N1- مرحلة النوم الخفيف2 ((N2- أكبر معدل لضربات القلب أثناء النوم- معامل الإستيقاظ وإنتباه المخ- الحركات اللاإرادية للرجلين أثناء النوم- الأنسداد التنفسى أثناء النوم ).
** التوصيات :-
• فى حدود ما تم أستخلاصة من نتائج توصى الباحثة بما يلى :-
- تفعيل تطبيق تمرينات التايجى والكى كونج على مرضى الأرق بأنواعه المختلفة وفى المراحل الأولى من تلقى العلاج الدوائى لجميع الأعمار.
- إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية للتعرف على تأثير تمرينات التايجى والكى كونج على الأمراض النفسية والعقلية كالقلق والإكتئاب والأمراض الأخرى.
- نشر الوعى الثقافى لدى المجتمع المصرى عن أهمية ممارسة تمرينات التايجى والكى كونج كوقاية وعلاج حيث أنها أمنه وقليلة التكلفة وذو إستفادة طبية عالية.