الفهرس 
التعليم العسكرى فى مصر قبيل عهد الخديو اسماعيليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 226 |  |  |
| | | from | 226 | | |
المستخلص
يعد موضوع تاريخ التعليم العسكرى في مصر من الموضوعات المؤثرة التى تستحق الدراسة والتى كان لوجودها أثر بالغ على المجتمع المصرى خلال القرن التاسع عشر ، فيعتبر التعليم بصفة عامة هو المحرك الأساسى لنهضة المجتمع ، حيث يعتبر التعليم أساس تقدم أى أمة وسبب نهضتها ،وعندما أراد محمد على بناء دولته القوية أدرك أن الجيش هو الدعامة القوية لبناء الدولة ، وأدرك أيضاً أن السبيل الأول لتقوية الجيش هو التعليم ، فلقد أرتبط الجيش إرتباطاً وثيقاً بالتعليم ، ولذلك وجه جزءاً كبيرًا من جهوده إلى إحياء العلوم والآداب بصفة عامة فى مصر، وقد أخذ النموذج الأوربى مثالاً يحتذى به فى بناء جيشه ، وذلك عن طريق إنشاء المدارس الحربية بمختلف أنواعها ، ولم يكتف بذلك فأخذ من الحضارة الأوربية خير ما أنتجته ، فاقتبس من النظم الأوربية الحديثة في نشر لواء التعليم العسكرى ، وقام بإستدعاء مدرسين أجانب من أوربا ، وأمر بتأليف مجلس للإشراف على شئون التعليم في الجيش يسمى ”ديوان المدارس العسكرية ” ، وكانت من أهم أعمال هذا الديوان تنظيم شئون التعليم العسكرى ،ووضع القوانين والتعليمات. ولم يقف التلميم العسكرى عند هذا الحد فحسب ، ولكن كان من الضرورى التطوير والتحديث المستمر وذلك من خلال التعرف على أحدث ما توصلت إليه فنون الحرب فى المدارس الأوربية الحديثة والإطلاع والإستزاده من هذه المعارف ولهذا كان إهتمامه البالغ وحرصه على إرسال البعثات العسكرية إلى أوربا ، والإستفادة من هؤلاء المبعوثين حال عودتهم فى نقل الخبرة والمعرفة ، وترجمة الكتب العسكرية ليتم تدريسها في المدارس العسكرية المصرية ، وعلاوة على ذلك فقد عمل على نشر ثقافة التعليم العسكرى وذلك من خلال الصحافة العسكرية حيث أنشأ مايسمى بالجريدة العسكرية من أجل نشر التعاليم والأوامر العسكرية ونشر فنون الحرب فى البلاد الأوربية المختلفة.