الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 309 |  |  |
| | | from | 309 | | |
المستخلص
لقد لُوحِظ التطور الطبي الكبير في القرن العِشرين وبداية القرن الواحد والعِشرين وتنوع وسائل التشخيص واستخدام الوسائل العِلاجية التي تَهدف إلى الحد من حُدوث الأمراض وتطورُها وتأهيل المرضى المُصابين وتوفير الوقاية لهم ، وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في حُدوث الأمراض وانتشارُها ولِما لها من تأثيرات مُباشرة على حياة الإنسان ، سواء كانت الصحية أو البدنية أو الإجتماعية أو طبيعة حياته عامة فهى تُقلق المُصاب وتؤثر على من حَولَه ، أيضاً وربما تعكس أو تُغَير مسيرة حياته لاحقاً ، فالرجال والنساء على حدٍ سواء وربما الأطفال يَخْشُون الإصابات التي تؤدي إلى حدوث أمراض . حيث تؤدي الإصابات والأمراض إلى تقليل اللياقة البدنية والقُدرات الوظيفية وأيضاً تؤثر على الصحة العامة والخاصة للأفراد وتُفْقَد بعض القُدرات عند وقوعها أحياناً وتحتاج إلى الرعاية الطبية والصحية في توليفة جيدة من شأنها أن تَجلب الراحة للمُصاب أو المريض . السكتة الدماغية هى عبارة عن انسداد شُريان من الشرايين التي تُرسل الدم إلى المُخ بعيداً عن القلب ، وجدير بالذكر أن هُناك فرق بين الجلطة المُخية والسكتة الدماغية حيث أن السكتة الدماغية تشمل ” النزيف بالمخ - الجلطة المخية ” ، أي أن الجلطة المُخية جزء من السكتة الدماغية ، وتُمثل حوالي 85٪ من السكتة الدماغية بينما نزيف المُخ يمثل 15٪ ، كما تُؤكد الإحصائيات الحديثة أن الرجال أكثر عُرضة من النساء . السكتة الدماغية تترك مُضاعفات تختلف بحسب قُوتها وحجمها ، وارتفاع نسبة المُصابين بالشلل النصفي الناتج عن السكتة الدماغية يأتي نتيجة العديد من العوامل منها داء السُكري وارتفاع ضغط الدم وكذلك زيادة دهون الدم والتدخين وتناول الكُحول والبدانة وعوامل أخرى ، وأن التمرينات التأهيلية والعِلاج الطبيعي عاملان مُهمان جداً لعِلاج مرضى الشلل النصفي . والشلل النصفي الناتج عن السكتة الدماغية يحتل المرتبة الثالثة في قائمة الأسباب المؤدية للوفاة والعجز بعد أمراض القلب والسرطان ، حيث يكون الشلل في نصف الجسم الأيمن أو الأيسر أي النصف الطولي للجسم ، ويُصاب المريض بالضعف الكُلي أو الجُزئي ، ففي كل سنة يُصاب حوالي مئة ألف شخص في المملكة المُتحدة بسكتة دماغية ، وأكثر من 80٪ ينجُون ولكن الكثير منهم يُصابون بدرجات مُتفاوتة من العجز البدني .وبعد الإطلاع على العديد من الدراسات والأبحاث وعمل الباحث في مركز للِعِلاج الطبيعي رأى الباحث أن هُناك الكثير من المرضى المُصابين بالشلل الناتج عن السكتة الدماغية وأن عمليات تأهيلُهم تتمثل بإستخدام عدد قليل من التمرينات العِلاجية التي لا تفي بالغرض ولا تُحقق أهداف استخدام التمرينات العِلاجية لهؤلاء المرضى ، وهذا ما استدعى اهتمام الباحث في أن يُسهم ولو بالقدر المُتواضِع في إفادة هذة الشريحة من المرضى وتخفيف آلامهم والحد من مُضاعفات المرض لهم .