الفهرس 
عمارة الحداثة.Only 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 166 |  |  |
| | | from | 166 | | |
Abstract
نتيجة للأحداث السياسية والاقتصادية المتعاقبة في نهاية الربع الأول من القرن العشرين، ظهر في بغداد نوع من العمارة التي اتسمت بالحداثة، وهي ذات أشكال وكتل غريبة عن الطابع المعماري المحلي والبيئي للمدينة آنذاك. حيث كانت العمارة المحلية سابقا تتألف من نسيج متضام، في حين ظهرت عمارة الحداثة في الفترة من نهاية العشرينيات إلى بداية الثمانينات عرفت بكتلها الخرسانية الضخمة غير الملائمة للبيئة المحيطة بها، فلم تراع خصائص المكان ومواد البناء المحلية في بغداد.
عند تطور العمارة في بغداد ظهرت عدة محاولات من معماريين عراقيين وأجانب لإضافة عناصر تمثل البيئة البغدادية، وذلك لمراعاة البيئة والمناخ في بغداد، من خلال تقديمهم لمعالجات بيئية في الواجهات كاستخدام العقد والشناشيل (المشربيات) بأسلوب مختلف وجديد، لكن لم تعد تلبي الحاجة اللازمة نتيجة للتغييرات المناخية وتهالك تلك المعالجات.
مع ظهور فكر ومبادئ العمارة الخضراء في منتصف القرن الماضي، والتطور التكنولوجي في التأهيل البيئي للمباني القائمة، كان لابد من إعادة النظر في العمارة في العراق وبالخصوص عمارة فترة القرن العشرين بما لها من تأثير كبير على العمارة العراقية، بما فيها من سلبيات على البيئة وابتعادها عن الموروث. إذ تناولت الرسالة مفهوم عمارة الحداثة و فترة نشأتها والمراحل التي مرت بها وذكر لأبرز معماريي تلك الفترة ودراسة لمباني عمارة الحداثة في بغداد من وجهة النظر البيئية وتوضيح المعالجات البيئية والمفردات التقليدية المستخدمة في كل فترة، واستعراض للوضع القائم للمباني، ومن ثم توضيح لمفهوم العمارة الخضراء، وما هي أهم المبادئ المتبعة وأمثلة عن المباني الخضراء، كما تتناول الدراسة مفهوم التأهيل البيئي للمباني القائمة، وما هي أبرز النقاط التي يجب أتباعها في التأهيل البيئي والاستراتيجيات المتبعة لذلك، واستعرض لعدة تجارب عالمية في جانب التأهيل البيئي للمباني القائمة وتوضيح ما هي المعالجات المطبقة لذلك.
وبالتالي يهدف البحث إلى وضع الاستراتيجيات اللازمة لتأهيل مباني عمارة الحداثة في بغداد وفق مبادئ العمارة الخضراء، والبحث في إمكانية تطبيقها على مبنى قائم.