الفهرس 
العلاقة بين المنظومات المكانية البشرية في إقميم الدلتا ومواقعيا السياحية..مدخل نظرييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 253 |  |  |
| | | from | 253 | | |
المستخلص
إنَّ عِلم الأقاليم يقوم بِدراسة أي وِحْدَة مكانية وذلك بِهدَفَ دراسة المُكَوِّنات الجُزْئية لهَا ذات الطَّاِبع الاقتصادي سواء الزراعي أو التعديني”، أو ذات الطابع الاجتماعي ”المنظومة المكانية البَشَرِّيَة” أو السياحي” المنظومة المكانية السياحية، وبالنظر إلى المنظومة المكانية البشرية فى إقليم الدلتا، نجد أنها تتمثل في إقليم الدلتا وما يحتويه من سكان وعناصر ومكونات شريطةَ أن تتفاعَل مع الوَسَط الطبيعي المحيط بها، فتضُم جميع الجوانب للحياة البَشَرِّيَة سواء المادية أو الاجتماعية أو الروحية، وكذلك جميع الأنشطة الحيوية لسكان الإقليم، هذا ويضم إقليم الدلتا عدداً من الموارد الأثرية والسياحية والتي تتميز بالتنوع بين آثار فرعونية، ويونانية ورومانية، وآثار قبطية، وآثار إسلامية، والتي تنتشر فى مختلف محافظات الإقليم، بالإضافة إلى المزارات الحديثة التي تضم الأنشطة البيئية والحرفية، ومواقع السياحة الترويحية الشاطئية. لذلك, هدفت الدراسة الحالية إلي التعرُّف على المصطلحات الحديثة والهامة في علم الجغرافيا البشرية والسياحية، وإلقاء الضوء على البيئة الجغرافية السياحية في إقليم الدلتا كأحد مُكَوِّنَات العرض السياحي، وكذا التعرُّف على المواقع السِّياحِيَة في إقليم الدلتا والتَغُّيرات التي طرأت عليها جرَّاء النشاط الإنساني، وأخيراً تقديم مقترحات تُسْهِم في تحقيق التوازن بين نشاط الإنسان في البيئة والحفاظ على طبيعة المواقع السياحية محل الدراسة في إقليم الدلتا. اشتملت الدراسة على الدراسات المرجعية والأبحاث السابقة والمرتبطة بموضوع الدراسة, حيث تم إستعراض عدد من المراجع العربية والأجنبية التى تناولت الأبعاد الأساسية للدراسة. حيث تم تقسيم الدراسات المرجعية إلى خمسة رئيسية كالتالى: أولا: بعض المفاهيم الأساسية والمصطلحات الجديدة في علم الأقاليم والجغرافيا البَشَرِّيَة، والسياحية، ثانياً: أهم الخصائص الطبيعية لإقليم الدلتا كالملامح والظواهر الطبيعية، والموارد المائية والإستخراجية والتعدينية والثروة السمكية والحيوانية, ثالثاً: الملامح الجغرافية والإدارية والسياحية لمحافظات الدقهلية وكفر الشيخ والغربية ، رابعاً المواقع السياحية والتغيرات التي حدثت لها جراء النشاط الإنساني، خامساً: تم الإعتماد علي المنهج الوصفي التحليلي كأحد مناهج البحث العلمي والذي ركز على وصف الظاهرة قيد الدراسة فقد إشتمل الإطار المنهجى للدراسة على مجتمع الدراسة وحجم العينة ووسائل جمع البيانات والأساليب الإحصائية المستخدمة. تم تحليل نتائج الدراسة الميدانية وإستعراض ماتم التوصل إليه من نتائج من استمارات الاستبيان الموزعة على الخبراء في مجال الجغرافيا والسياحة والآثار في إقليم الدلتا وقد تم التوصل إلى مايلى:وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين طبيعة المنظومات المكانية البشرية وبين الحفاظ على طبيعة المواقع السياحية في إقليم الدلتا، وأنَّ زيادة الوعي السياحي تسهم في الحفاظ على طبيعة المواقع السياحية. استناداً إلى النتائج التي تم الحصول عليها من الدراسات النظرية والميدانية, يمكن الإستدلال على التوصيات التالية وإقتراحها للتطبيق: عمل صرف صناعي وزراعي حول المواقع السياحية المتضررة للتحكم في صرف النفايات الملوثة للبيئة والآثار، وقف التعديات على المواقع السياحية سواء لإقامة المنازل أم المشروعات التعليمية والإقتصادية المختلفة، تهيئة محافظات الإقليم لاستقبال مزيد من الطلب السياحي، عمل برامج سياحية متنوعة تتضمن أكثر من نمط سياحي مستغلين قرب المواقع السياحية في إقليم الدلتا من بعضها البعض، وأخيراً التنشيط السياحي الجيد والمدروس للمواقع السياحية.