الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 240 |  |  |
| | | from | 240 | | |
Abstract
في القرن الواحد والعشرين، يعاني العالم من عدة مشاكل رئيسية هي: ” الطاقة ” ومشاكلها من عدم توفرها لجزء كبير من سكان العالم بشكل يكفي حاجتهم منها لتلبية متطلباتهم الأساسية وأيضا من ارتفاع تكلفتها في أماكن أخري. ” الكثافة السكانية ” وما يتبعها من مشاكل عدة في مختلف الجوانب -خاصة في الدول النامية- بدءا بزيادة الضغوطات الاقتصادية والإدارية على الحكومات. ” البيئة ” وهى أهم المحاور التي تتأثر بالنقطتين السابق ذكرهم. كما تتزايد التأثيرات البيئية الضارة نتيجة التمادي في توليد الطاقة بصورة غير مستدامة ولا تحافظ على البيئة من أجل سد عجز الإحتياج المتزايد لها. ولذلك فمواجهة مشكلات الطاقة العالمية ستتطلب زيادة كبيرة في الاستثمار وفي تحسين كفاءة الاستخدام النهائي للطاقة وفي الحد من الآثار البيئية لتكنولوجيات الطاقة المعاصرة. وسوف يتطلب ذلك تبني عملية انتقال عبر العقود القليلة القادمة إلى مجموعة من مصادر الطاقة المستدامة والمتجددة على حد سواء وعلى أن يكون للعنصر البشري دورا هاما فيها نظرا لإعتبار الكثير ” الإنسان ” هو السبب الرئيسي للعديد من المشاكل وخاصة المتعلقة بالطاقة والبيئة، وهو ما يمكن اعتباره تحويل سبب المشكلة إلي مدخل للحل. ويركز البحث على أهمية مفهوم ” الطاقة الحيّة ” كأحد الحلول لمشاكل الطاقة الحالية والمستقبلية خاصة في الشوارع والمراكز التجارية والمبانى الإدارية والخدمية وحتى النوادي وصالات الألعاب الرياضية، بما يعرف ب ” التجمعات البشرية ”، من خلال فهم دور الإنسان الحقيقي في الحياة والمجتمع واعتباره ليس سبباً لإهدار وإستهلاك الطاقة فقط بل أيضا أحد أهم مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة عن طريق الاستفادة من نشاطه اليومي الطبيعي من حركته أو حرارته أو حتى من تنفسه. ويعرض البحث أيضا آفاق مستقبلية متعددة في مجال استخدام الطاقة المولدة من التجمعات البشرية على مختلف المستويات عالميا، وإمكانية تحقيق أفضل استفادة من تحويل الكثافة السكانية العالية لأحد أهم الحلول المطروحة والمتاحة حاليا للمشاركة في تخفيف وطأة مشاكلنا محليا. وقد سعي البحث إلي الإجابة عن التساؤلات المطروحة عن إمكانية مساهمة العنصر البشري في حل مشكلة الطاقة أو اعتباره أحد أهم مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة، وقد اتضح ذلك من خلال دراسة تطبيقية على عدة أمثلة محلية متدرجة في الحجم المعماري مثل ” البوابات الرئيسية للحرم الجامعي لجامعة المنصورة ” و” مبني محافظة الدقهلية ” و” مبني مجمع التحرير ” والتي تم التوصل من خلال التطبيق إلى تأكيد صحة الفروض النظرية من خلال تحقيق نسب مبشرة من الطاقة المولَّدة من المستخدمين والتي تضعُها كأحد أهم مصادر الطاقة في السنوات القليلة القادمة.