Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج قائم على العلاج الكلامي للحد من اضطرابات النطق لدي أطفال ما قبل المدرسة و أثره على استخدامهم الاجتماعي للغة /
المؤلف
عريان، رانده مجدي زكي.
هيئة الاعداد
باحث / رانده مجدي زكي عريان
.
مشرف / عادل عبد الله محمد
.
مشرف / رمضان علي حسن
.
مناقش / اشرف عبد الغني
.
مناقش / محمد حسن سعيد
.
الموضوع
النطق - عيوب. اطفال ما قبل المدرسة - علم نفس.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
183 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
3/7/2019
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - صحه نفسيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 183

from 183

المستخلص

إن السنوات الأولي التي يعيشها الإنسان من أهم المراحل العمرية التي يمر بها في حياته وأكثرها تأثيرًا في تكوين شخصيته، ويتم اكتساب النطق واللغة خلال الخمس سنوات الأولى من عمر الطفل، والطفولة هي من أهم المراحل القابلة للنمو المتكامل في جميع جوانب شخصيته الإنسانية بفضل ما زود به من قابليته لتغيير سلوكه وقدرته على التعلم، كما أنها مرحلة تساعد على إعداد الطفل وتأهيله للدور المطلوب في مستقبل الحياة (سهير كامل ، 2008).
وقد أشار (Gibson,2003) أن الاضطرابات النطقية من أكثر الاضطرابات اللغوية شيوعًا بين أطفال ما قبل المدرسة، وأن75% من إجمالي الأطفال لديهم اضطرابات نطق، إلا أنها تُعتبر ظاهرة منتشرة. ولقد أشار أنجيو ودورن وايدن (Angew,Dorn,Eden,2004) أن اضطرابات النطق أمرًا لا يمكن تجاهله وهو موجود في العديد من المجتمعات، وإن اضطرابات النطق أصبحت ظاهرة تلفت الانتباه بين الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة. كما تُعتبر اللغة وسيلة للاتصال ببني جنسه وهي الأداة التي بواسطتها يستطيع الطفل التفاعل مع الأخرين ويستمع إليهم ويدرك أفكارهم ومشاعرهم وما يدور بداخلهم، فالطفل يصغي إلي من يخاطبه ويكتسب حصيلة لغوية تبقي في الذاكرة كرصيد لغوى، ويكون الجمل من أجل توصيل الأفكار إلي من يتفاعل معهم (أماني عبد الفتاح وهاله الخريبي، 2006، ص129-130).
فالطفل الذي لا يتمكن من التعبير عن نفسه وعما يدور حوله وما بينه وبين الأخرين والتواصل معهم بسبب اضطراب نطقه قد يتسبب ذلك في العديد من المشكلات النفسية والسلوكية، وذلك نتيجه لما يعانيه من اضطراب النطق والتي منها: الدونية، والخجل والانطواء وتصرفات أخري غير سوية كالسلوك العدواني تجاه الآخرين، أو الانسحاب وعدم التواصل، أو النشاط الزائد، وذلك لما يتعرض له من سخرية وتنمر من الأطفال الآخرين، فعدم التواصل يترتب عليها مشكلات ونفسية وسلوكية واجتماعية للطفل تؤثر في نموه اللغوي (سليمان رجب، 2006، ص161).
ويستخدم الطفل للتواصل طرقاً مختلفة، وتُعد اللغة أهم الأساليب بما تمثله من نظام من الرموز المتفق عليها بين أغلب البشر، وتتنوع صور اللغة وطرقها بين البشر إلا أن الشائع منها هي اللغة الشفهية، أو الفعل الحركي لها وهو ما يسمي بالكلام، وتعتمد عملية النطق على نمو وتكامل مجموعة من الأجهزة الحسية والحركية والعصبية(عبد العزيز الشخص،1997،ص22).
إن عملية النطق من أكثر الأساليب انتشارًا في عملية التواصل والتفاعل بين البشر، وهو أحد الخصائص المهمة التي تميز الإنسان عن سائر المخلوقات وبخلاف أساليب التواصل الأخرى، فأن النطق له تأثيرًا واضحًا على الآخرين، كما أن له أهميته في توصيل الأفكار والآراء والمشاعر للآخرين بطريقة تجعلهم يفهموها. وبما يتناسب مع إمكانيات كل فرد وقدراته العقلية والثقافية والاجتماعية، كما نجد أهمية النطق بصورة أكثر عندما يجد الإنسان صعوبة كبيرة مع التواصل مع الآخرين ممن لا يستطيعون ممارسة النطق بصورة سليمة (مها الصورى، 2010، ص22).
وإن الاستخدام الاجتماعي للغة pragmatics هو الذي يتم به تداول اللغة في المواقف الاجتماعية المختلفة لتحقيق وظيفة لتعود بمنفعة اجتماعيه على الفرد (هاشم عوض، 2011). وتُعتبر اللغة البرجماتية من أهم الطرق المنهجية التي تعمل على تفسير اللغة في السياق الاجتماعي، فنجد أن كل سياق له معني مختلف، والسياق هو الذي يحدد المعني المقصود، ويتم تحديد ذلك من خلال اللغة النسبية المستخدمة وما يقصده المتحدث والمسافة النسبية بين المستمع والمتحدث، وهنا ينبغي مراعاة التمييز بين معني الجمل ومعاني الألفاظ(Karthik,D.Sm 2013, p.3)
ولقد أشارت (Peck,Dee,2000) إلي ضرورة مشاركة آباء وأمهات الأطفال الذين يعانون من صعوبات اللغة والتواصل الاجتماعي، والذي يقوم بدورًا هامًا في حل مشكلات اللغة والاتصال عند أطفالهم، وهذا إلي جانب اعتبار الوالدين جزءًا مؤثرًا في حل المشكلة.
مشكلة الدراسة:
(1) هل توجد فروق بين القياسين القبلي والبعدي في اضطرابات النطق لدي المجموعة التجريبية؟
(2) هل توجد فروق بين القياس البعدي في اضطرابات النطق لدى كل من المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة؟
(3) هل توجد فروق بين القياسين البعدي والتتبعى لدي المجموعة التجريبية في اضطرابات النطق؟
(4) هل توجد فروق في القياسين القبلي والبعدي في الإستخدام الإجتماعي للغه بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة؟
(5) هل توجد فروق لدي المجموعة التجريبية في القياس البعدي في الإستخدام الإجتماعي للغه بين المجموعة التجريبية والضابطة؟
(6) هل توجد فروق في القياسين البعدي والتتبعي في الإستخدام الإجتماعي للغه لدي المجموعة التجريبية؟
أهداف الدراسة:
في ضوء مشكلة الدراسة تتبلور أهدافها في الآتي:
(1) تهدف الدراسة الحالية إلي إعداد برنامج كلامي للحد من اضطرابات النطق، وتحسين استخدام الأطفال الاجتماعي للغة.
أهمية الدراسة:
(1) إلقاء الضوء على اضطرابات النطق في مرحلة ما قبل المدرسة وأهمية مرحلة الطفولة ودورها في تكوين شخصية الفرد.
(2) إن تعرض الطفل لأى مشكلة مثل اضطرابات النطق في هذه المرحلة يمكن أن يترك بصمات واضحة على خصائص شخصيته مستقبلاً.
(3) تساعد القائمين والمختصين بالتربية والتعليم في التعرف على مشكلة اضطرابات النطق لأطفال ما قبل المدرسة من مختلف أبعادها، والإجراءات التي تتخذ لمواجهتها.
(4) معرفه أثر اضطرابات النطق على استخدامهم الاجتماعي للغة.
(5) إلقاء الضوء علي الاستخدام الاجتماعي للغة لدي أطفال ما قبل المدرسة.
 الأهمية التطبيقية:
(1) تظهر الأهمية التطبيقية عن طريق تصميم برنامج كلامي لمعالجة الاضطرابات النطقية لدى أطفال ما قبل المدرسة وتحسين الاستخدام الاجتماعي للغة، وبناء البرامج العلاجية المناسبة التي تساعدهم على تجاوز هذه المشكلات.
(2) تكمن أهمية الدراسة فيما تسفر عنه من نتائج وما تقدمه من توصيات، قد تفيد المتخصصين في المجال التربوي والتعليمي، لمساعدة أطفال ما قبل المدرسة، وهذه المرحلة في أشد الحاجة إلي المساعدة والرعاية.
(3) قد يسهم هذا البحث في زيادة فرص مشاركة الأطفال وتواصلهم وتفاعلهم وإندماجهم مع الآخرين وتحسين استخدامهم الاجتماعي للغة.
فروض الدراسة:
يمكن تحديد فروض الدراسة في ضوء الإطار النظري والدراسات والبحوث السابقة فيما يلي:
(1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والبعدي في اضطرابات النطق لدى المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.
(2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية في القياس البعدي في اضطرابات النطق لدى كل من المجموعة التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية.
(3) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين البعدي والتتبعي لدي المجموعة التجريبية في اضطرابات النطق.
(4) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسيين القبلي والبعدي في الإستخدام الإجتماعي للغه لدي المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.
(5) توجد فروق ذات دلالة إحصائية في القياس البعدي في الإستخدام الإجتماعي للغه بين المجموعة التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية.
(6) لا توجد فروق في القياسيين البعدي والتتبعي في الإستخدام الإجتماعي للغه اللغة لدي المجموعة التجريبية.
محددات الدراسة:
(‌أ) عينة الدراسة:
(1) مكانية: حضانة منتسوري الطاهرة بني سويف.
(2) زمانية: تم تطبيق البرنامج في (16) أسبوع بواقع ثلاثة جلسات أسبوعيًا.
(3) منهجية: يعتمد البحث على المنهج التجريبي.
(4) بشرية: شملت عينة الدراسة على (18) طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين (5- 6) عامًا بمتوسط عمر 5,6 سنة، وتم تقسيمهم إلي مجموعتين، المجموعة التجريبية وتتكون من (9) أطفال وينطبق عليهم البرنامج (5 ذكور، 4 إناث)، والمجموعة الضابطة مكونة من (9) أطفال ولا يحدث لها أي تدخل وتتكون من (5 ذكور، 4 إناث).
(‌ب) منهج الدراسة: تم استخدام المنهج التجريبي.
(‌ج) أدوات الدراسة:
استخدمت الباحثة الأدوات التالية:
(1) البرنامج الكلامي. (إعداد: الباحثة)
(2) مقياس اضطرابات النطق المصور. (إعداد: الباحثة)
(3) مقياس تشخيص اضطراب اللغة البرجماتية للأطفال.
(إعداد: عبد العزيز الشخص، ومحمود الطنطاوي، رضا خيري، 2015)
(‌د) الأساليب الإحصائية:
استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية:
(1) أسلوب ويلكوكسون.
(2) أسلوب مان – ويتني.