الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد فرضت قضية التنمية نفسها علي المجتمع المصري في ظل التحديات الهائلة التي تواجهنا في مطلع القرن الحادي والعشرين في كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والتي تتطلب تعبئة كل الجهود لمقابلة الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة والنهوض بالمجتمع ، ويجب أن تعتمد التنمية علي أسلوب علمي يمكن من خلاله إحداث التنمية المستدامة للمجتمع اقتصادياً واجتماعياً وذلك عن طريق مجموعة من البرامج التي تتم وفق خطة زمنية محددة لتحقيق أهداف محددة سلفاً تتفق مع الواقع المجتمعي من خلال احتياجاته المتعددة والمتغيرة، وحيث أن التخطيط للخدمات الاجتماعية ضرورة من الضروريات التي لم يعد هناك غني عنها للنهوض بالمجتمعات في عصرنا الحاضر وذلك عن طريق اشباع المزيد من الحاجات ومواجهة المشكلات وتقديم كافة الخدمات لذلك فهو يرتبط بجهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية حيث يهتم التخطيط الاجتماعي بتنمية الموارد البشرية واستثمارها باعتبار أن العنصر البشري هو المستثمر للعناصر الأخرى وهو الموجه لهذه العناصر وأيضا هو المستفيد من عائد ومخرجات التخطيط للتنمية. ويمثل الشباب قطاعاً من القطاعات الرئيسية التي يتكون منها البنيان السكاني للمجتمع، كما أنه يعتبر الجسد الذي يربط بين مرحلة الطفولة والرجولة فالشباب هم أمل الأمة وسواعدها التي تنهض عن طريقها حيث يمثل قوة لا يستهان بها فغذا صلحت صلح المجتمع كله وارتقي واذا فسدت فسد المجتمع كله وتخلف عن ركب الحضارة ومرحلة الشباب بالنسبة للجنسين هي طور التغيرات الكبرى والتي تؤهل الشباب للمشاركة في مجتمع الراشدين وهي تمثل مرحلة خطيرة حيث يتعلم الشباب المسئولية الاجتماعية وواجباتهم نحو المجتمع ويساعد تحمل الشباب للمسئولية علي اكساب القيم والاتجاهات المرتبطة بالاستقلالية والاعتماد علي النفس وتعد التنمية البشرية مدخلا مناسبا لإكساب الشباب الكثير من الخبرات والمهارات والقيم والاتجاهات المرتبطة بتكوين شخصيتهم وتنمية قدراتهم علي اتخاذ القرار وتحمل المسئولية. وتعد فئة الشباب في أي مجتمع المرآة الصادقة التي تعكس واقع هذا المجتمع ومدي تقدمه ويقاس واقع المجتمعات بقدر ما توليه للشباب من رعاية وما توفر له من أسباب كما أن هذا التقدم يقاس بقدر ما يسهم به الشباب في دفع عملية الانتاج في المجتمع. |