Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التعزيز النفسي الإيجابي باستخدام الكارت الأخضر وعلاقته بالتدفق النفسي لدي لاعبي كرة القدم /
المؤلف
علي، أحمد ناصر زين.
هيئة الاعداد
باحث / أحــمــد نـاصـــر زيــــن عــــلي
ahmednasserzain@yahoo.com
مشرف / مـخـتـار أمـين عـبـد الـغـني
.
مشرف / محمد إبراهيم محمد أحمد خليل
.
مناقش / مجدي حسن يوسف
.
مناقش / أسماء عبد العزيز عبد المجيد
.
الموضوع
كره القدم. كره القدم - تدريب.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
1 مج. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
30/7/2019
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية الرياضية - علم النفس الرياضي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 162

from 162

المستخلص

إن الاهتمام بموضوع تعزيز السلوك الرياضي وتدعيمه لا يزال موضع اهتمام كثير من العلماء والباحثين في مجال علم النفس الرياضي، حيث يمثل سلوك اللاعب الركيزة الأساسية التي يتوقف عليها أداء اللاعب والتفوق فيه ،والنشاط الرياضي وسيلة فعالة لرعاية النشء وتنميته تنمية متزنة فممارسة النشاط الرياضي تكسب الفرد العديد من الاتجاهات المرغوبة والتي يظهر تأثيرها في كل ما يصدر عن الفرد من سلوك، كما يسعي علم النفس الرياضي لحل الكثير من المشكلات الرياضية للوصول إلي أفضل النتائج من خلال إعداد وتطوير الجانب النفسي .
وفي هذا الصدد يري مجدي يوسف (2014م) نقلاً عن إبراهيم خليفة، وأحمد أمين، وأسامة راتب، وعبد الحفيظ إسماعيل، ومحمد علاوي (2006م) أن الاهتمام بتدعيم وتنمية المهارات النفسية يؤدي إلي الإعداد المتكامل للاعبين لتحقيق أفضل المستويات الرياضية، كما أن اكتساب المهارات النفسية يزيد من قدرة اللاعب علي مواجهة الضغوط والتكيف مع ظروف التدريب والمنافسة للوصول إلي الأداء الجيد والاستمتاع بالنشاط الممارس (29: 5)
ويشير الحسين جرنو (1994م) نقلا عن عاقل فاخر ،أن التشويق والتعزيز ظاهرتان تتعاونان وتتعاقبان في تحقيق السلوك الإنساني أو تكراره فالفرد يتشوق إلي أمر ما بعد شعورة بالحاجة إليه ويقوم بأدائه فإن نجح في ذلك تعزز سلوكه وتشوق إليه مرة أخري . (13: 24)
ويذكر أحمد فوزي (2013م) أنه يقصد بالتعزيز التقوية أو التدعيم للاستجابة الحركية الرياضية بحيث تسود علي غيرها، فيزيد معدل انتقائها ومن ثم ظهورها في المواقف التالية المباشرة . (3: 171)
كما يوضح أسامة راتب (2005م) أن التعزيز شيئاً هاماً في التعامل بين المدرب والناشئ ،حيث أنه يرتبط بتعديل السلوك، وهناك مصطلحان غالباً ما يستخدمان لوصف النتائج المترتبة علي سلوك الناشئ هما: التعزيز Reinforcement والعقاب Punishment فعندما تزداد الرغبة في تكرار السلوك فذلك يعني أن هناك تعزيزاً ،والتعزيز قد يكون إيجابياً مثل إعطاء مكافأة، أو سلبياً مثل التخلص من شيء غير مرغوب فيه، وعندما تقل الرغبة في تكرار السلوك فإن ذلك يعكس وجود نوع من العقاب (6: 218)
ويذكر عبد المجيد نشواتي (2003م) أن الثواب والعقاب يستخدم في حياتنا اليومية علي نحو واسع مما ينتج عنهما من أثار في السلوك ويكرس الكائن البشري جزءاً من نشاطاته اليومية محاولاً الحصول علي الخبرات الإثابية وتجنب الخبرات العقابية لمعرفته الأكيدة بأن السلوك المرغوب متبوع بالتعزيز أو الاستحسان في حين يتلو العقاب السلوك غير المرغوب فيه (22: 281)
ويبرز محمد الشناوي (1995م) نقلاً عن كمبل Kimbel(1961م)، سكينر Skinner (1953م) ”أن الاستجابات التي يكون الوقت بين وقوعها وبين ظهور المعززات بعدها قريبا يكون تعملها أفضل من الاستجابات التي يفصل بينها وبين معززاتها وقت طويل” وبالتالي يكون من الأفضل في برامج تعديل السلوك أن يكون ظهور المعزز تالياً لحدوث الاستجابة المرجوة مباشرة، وإذا لم يقدم المعزز عقب الاستجابة مباشرة فإنه قد تحدث استجابات أخري مختلفة عن الاستجابة المستهدفة في هذه الفترة . (35: 62)
وقد أشار (بانديورا 1990م) إلي أن التعلم الاجتماعي يرتبط بالتعزيز الاجتماعي علي أساس أن السلوك أو الأداء الذي يتم تعزيزه أو تدعيمه يكون بمثابة دافع للفرد لتكرار مثل هذا السلوك أو الأداء مرة أخري ،فعلي سبيل المثال عندما يقوم المدرب الرياضي بإثابة أو تشجيع اللاعب الرياضي علي أداء أو سلوك معين فإن مثل هذا التعزيز أو التدعيم يدفع اللاعب إلي تكراراه، وعلي العكس من ذلك عندما يقوم المدرب بعقاب اللاعب الرياضي علي أداء أو سلوك ما فقد يكون هذا الإجراء دافعاً للاعب لعدم تكراراه، وبالتالي تنشأ الرغبة والدافع في تكرار السلوك الناجح . (33: 48)
كما يؤكد أحمد أمين (2006م) أن التعزيز عملية نفسية تتمثل في تحقيق الهدف أو في حالة الرضا والارتياح التي تتبع السلوك الناجح ،وبهذا يزيد التعزيز من احتمال ظهور هذا السلوك من أجل مزيد من الرضا والارتياح، فتعزيز أداء حركي معين خلال حصة التربية الرياضية أو خلال التدريب الرياضي بالنادي بطريقة موجبة أو سالبة كلاهما من وجهة النظر هذه يؤدي إلي تقوية وزيادة احتمال ظهوره في المواقف الرياضية المشابهة . (2: 106)
ويشير (بافلوف) (1927م) أن التعزيز هو حالة الاقتران بين المثير والاستجابة ومصاحبة هذا الاقتران بالحصول علي المكافأة ،بينما أشار سكينر في كتاباته (1953) إلي أن تعزيز السلوك الإيجابي من أكثر الوسائل الفعالة والشائعة في مواقف التعلم الإنساني التي تزيد من احتمال تكرار الاستجابات الصحيحة في المواقف المشابهة . (8: 268)
ويوضح مصطفي باهي ،وأمينة شلبي (1999م) أنه في مجال الرياضة يلعب الرياضي من أجل تأكيد الذات الذي يدفعه لبذل أقصي جهد حتي في غياب أي مشاهد ،أما في حالة الدافع الخارجي فمصدرة الأخرون من خلال أمور ملموسة مادية كالجوائز الرياضية أو المال أو أمور غير ملموسة كالثناء وتقدير الجمهور . (38: 63)
ويضيف عبد الستار إبراهيم (1980م) أن التعزيز هو أي فعل يؤدي إلى زيادة في حدوث استجابة معينة أو تكرارها وذلك مثل كلمات المدح والتشـجـيـع أو الإثـابـة المـاديـة أو المعنوية لنمط معين أو أنماط من الاستجابات الصادرة عن الشخص وقد يكون التعزيز إيجابيا أو سلبيا ،أما التعزيز الإيجابي فيشير إلى أي فعـل أو حـادثـة يـرتـبـط تـقـديمها للفرد بزيادة في شيوع السلوك المرغـوب أما التعزيز السلبي فيتمثل في التوقف عـن إظـهـار مـدعـم كـريـه أو مـنـفـر عـنـد ظـهـور السلوك المرغوب وهو يؤدي بالمثل إلى زيادة في تكرار الـسـلـوك المـرغـوب . (21: 151)
كما تشير عناية القبلي (2014م) أن التعزيز يعرف وظيفياً من خلال نتائجه على السلوك ، فإذا أدت توابع السلوك إلى زيادة احتمال حدوثه في المستقبل تكون تلك التوابع معززة ويكون ما حدث تعزيزاً فالتعزيز يكون قد حدث إذا كان ما فعلناه قد عمل بالفعل على تقوية السلوك فالمعيار الوحيد للحكم على كون الشيء معززاً أم لا، هو تجربته وملاحظة نتائجه على السلوك، فالمعزز هو ما يقوي السلوك . (26: 12)
وتؤكد صفاء جابر شاهين، وأخرون (2017م) أن نظرية التعلم الاجتماعي من أكثر النظريات استخداماً في المجال الرياضي حيث يتم التعلم من خلال النموذج والقدوة وتقليد اللاعب للأداء كما يراه من النموذج ،وتمثل المدرسة والأسرة والنادي والأصدقاء والمدربين الوسط الاجتماعي أو البيئة التي تتم فيها عملية التعلم، وتلعب دوراً مهماً في سلوك اللاعب ويمثل التعزيز الاجتماعي مبدئاً مهماً لتشجيع السلوك أو الأداء المراد تكراره أو التخلص من الأداء غير المرغوب فيه . (19: 50)
ويشير مجدي يوسف (2008) إلي أن الاهتمام بتدريب المهارات النفسية للاعبين في الأنشطة الرياضية المختلفة يعمل علي تعزيز فاعلية الأداء لتحقيق الإنجاز المطلوب وذلك عن طريق الاستمتاع بالأداء الذي يؤدي إلي زيادة الرغبة في المنافسة . (27: 8)
وتري ليلي الجبالي، ومحمد يونس نقلاً عن دانييل جولمان Daniel Golman (2000م) أن التدفق هو أحسن حالات الذكاء الوجداني لأنه يمثل أقصي درجة في تعزيز الانفعالات التي تخدم الأداء والتعلم لأنها انفعالات إيجابية مليئة بالطاقة والحيوية ،حيث تنظم قواها مع ما يجري من فعل راهن . (14: 135)
كما أن الرياضية ديان روف شتاينروتر diane roffe steinrotter التي أحرزت الميدالية الذهبية في التزلج علي الجليد في أولمبياد شتاء العام 1994م تصف حالتها بعد نهاية سباقها قائلة :»لم أتذكر شيئاً من تلك اللحظة ،إلا أنني مغمورة بشعور من الاسترخاء، شعرت كأنني شلال يتدفق« نلاحظ وصف اللاعبة لتفوقها الرياضي يشبه كثيراً وصف مئات الرجال والنساء من مختلف الأعمال والوظائف والاهتمامات مثل متسلقي الجبال أو أبطال الشطرنج والجراحين ولاعبي كرة السلة والمهندسين والمديرين حيث أطلق العالم شكزينتميهاليMihaly Csikszentmihalyi بجامعة شيكاغو علي هذه الحالة التي يصفونها ،اسم »التدفق« أو استغراق الانسان في مشاعرة (14: 135)
وتوضح صفاء الأعسر، وعلاء الدين كفافي نقلاً عن دانييل جولمان (2000م) أن التدفق خبرة من النوع الراقي ،والعلامة المميزة للتدفق هي الشعور بالسرور التلقائي حتي النشوة أو الغبطة ،ولأن التدفق يشعر الفرد بالسرور فإنه يعتبر مكافأة تدعيمية، إنه الحالة التي يستغرق فيها الناس كلياً فيما يقومون به من أعمال موجهين أقصي درجات الانتباه غير الموزع علي العمل، بينما يكون الوعي مصاحباً للعمل، حيث يقول الفرد لنفسه إنني كنت أعمل علي نحو مدهش، ويصبح الانتباه مركزاً علي العمل وينخفض الوعي بالزمان والمكان (13: 282)
ويذكر سيد البهاص (2010م) أن التدفق يندرج في اطار علم النفس الخبرة المثاليةThe Psychology Optimal experience الذي بدأ يظهر حديثاً كفرع من فروع علم النفس، وإن كانت جذوره تمتد إلي التصنيف الهرمي للحاجات الذي وضعه إبراهام ماسلو Maslow, A واستفاد منه ميهالي (1990م) حيث أشار أن الانسان عندما يمارس نشاطاً ويقضي فيه وقتاً طويلاً، ويكون هذا النشاط هدفاً في حد ذاته ،عندئذ يوصف بأنه يمر بحالة التدفق . (17: 121)
ويوضح مجدي يوسف (2014م) إن حالة التدفق النفسي تمثل خبرة انفعالية ايجابية في ممارسة الأنشطة الرياضية عندما يحتوي النشاط الذي يندمج الفرد فيه علي مجموعة من الأهداف الواضحة تحدد اتجاه وغرض للسلوك يتسم بالتوازن بين التحديات والمهارات المدركة ويعتمد علي تغذية عكسية واضحة تؤدي إلي الاندماج كلياً في النشاط الممارس . (29: 10)
ويشير محمد السعيد (2013م) أن التدفق هو الحالة الانسانية التي تمثل أعلي تجليات الصحة النفسية الايجابية والخبرة الدافعة باتجاه تجويد وتحسين نوعية الحياة من خلال الاستغراق التام في المهام والأعمال للوصول إلي نتائج إبداعية لم يكن يتوقع مع من يتعايش حالة التدفق وصولة إليها . (31: 36)
ويذكر مارتن سيلجمان (1995م) أن من يصل إلي حالة تدفق المشاعر ،يستطيع أن يسيطر تماماً علي ما يفعله وتتناغم استجاباته تماماً مع متطلبات العمل المتغيرة، وعلي الرغم من أن الأفراد يكونون في حالة التدفق ،ويصلون إلي الذروة في مستوي أدائهم فإنهم لا يهتمون بالكيفية التي يؤدون بها العمل أو بالتفكير في النجاح والفشل ،لأن مشاعر السرور والبهجة بالعمل نفسه هي فقط التي تحركهم وتحفزهم . (39: 138)
وتشير معمرية بشير (2012م) إن التدفق هو التركيز الكامل فيما ينجز ،ويتوقف فيه الشعور بالوقت وبالذات ،وهو حالة ينسحب فيها الفرد من كل الوجود ليتم التركيز علي المهمة التي ينجزها (39: 135)
مشكلة البحث :
من خلال ممارسة الباحث لرياضة كرة القدم ومتابعة مباريات كرة القدم في الدوري المحلي والدولي فقد لاحظ الباحث انخفاض الروح الرياضية وانتشار العديد من الممارسات العدوانية والسلوكيات السلبية بين اللاعبين مما قد يؤدي إلي استثارة الجماهير وحدوث العنف والشغب داخل الملاعب .
وبمتابعة الدوري الإيطالي لكرة القدم وجد الباحث أن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم يستخدم وسيلة لتدعيم السلوك الإيجابي للاعبين من خلال إضافة كارت أخضر ضمن الكروت الملونة (الكارت الأحمر والأصفر) المستخدمان في تحكيم لعبة كرة القدم وذلك في دوري الدرجة الثانية الإيطالي Serie B وعلي حد وصف الاتحاد الإيطالي عند إعلانه عن تطبيق القرار فإنه يحصل اللاعب علي الكارت الأخضر عندما يعمل اللاعب أو يضحي من أجل إرساء قيم الروح الرياضية مثل إيقاف اللعب وقت هجمة خطيرة لفريق بسبب وجود لاعب من الفريق الخصم مصاباً ،أو يعترف لحكم بأن القرار الذي احتسب لصالح فريقة ليس صحيحاً أو يقوم اللاعب بفعلاً جيداً يتناسق مع مبدأ الروح الرياضية ليكون بمثابة تكريم للاعب وليس عقوبة ،وبنهاية الموسم يتم تكريم اللاعب صاحب أكبر عدد من البطاقات الخضراء .
مما دفع الباحث لدراسة تلك الظاهرة المؤثرة علي السلوك الإيجابي وتجربتها علي البيئة المصرية من خلال استخدام جائزة اللعب النظيف وأحسن خلق رياضي من خلال حصر عدد الكروت الخضراء التي تمنح للاعبين وأكثر لاعب يحصل علي الكارت الأخضر يتم تكريمه بأفضل لاعب في اللعب النظيف وأحسن خلق رياضي للوصول لمنافسات رياضية شريفة من خلال السلوك النبيل للاعبين داخل ملاعب كرة القدم .
وحيث أن التدفق النفسي يعني شعور اللاعب بالسعادة والاندماج في الأداء والدافعية الداخلية والرضا عن الذات والقيام بردود أفعال إيجابيه مما يدفع اللاعب لمستوي عال من الأداء ،فقد وجه الباحث دراسته الحالية لدراسة فعالية التعزيز النفسي الإيجابي باستخدام الكارت الأخضر وعلاقته بالتدفق النفسي لدي لاعبي كرة القدم .
أهمية البحث:
يمكن ايجاز أهمية البحث الحالي علي المستويين النظري والتطبيقي طبقاً للنحو التالي:
1- أهمية البحث النظرية:
يتناول هذا البحث متغيران علي قدر كبير من الأهمية هما (التعزيز النفسي والتدفق النفسي) وفي حدود علم الباحث لم يعثر الباحث علي أيه دراسات اشتملت علي المتغيرين معاً مما يسجل درجة سبق ويثري الأطر المعرفية في مجال علم النفس الرياضي .
وتبرز نتائج البحث أهمية التعزيز النفسي والتدفق النفسي كحالة نفسية داخلية تجعل الفرد يشعر بالرغبة والسعادة عند ممارسة الرياضية والتركيز العالي والاندفاع بحيوية نحو المنافسة وممارسة النشاط الرياضي .
2- أهمية البحث التطبيقية:
وضع شروط للمواقف الايجابية في كرة القدم من خلال الخبراء والتي من خلالها يحصل اللاعبين علي الكارت الأخضر ،يمكن أن تفيد نتائج البحث سواء للمدربين أو لمعلمي التربية الرياضية والمهتمين في توجيه النظر نحو تعليم النشء التحلي بالسلوك والأخلاق الرياضية .
أهداف البحث :
يهدف البحث الحالي إلى التعرف علي الآتي :
1- التعرف علي العلاقة بين التعزيز النفسي الإيجابي باستخدام الكارت الأخضر وعلاقته بالتدفق النفسي لدي لاعبي كرة القدم .
2- التعرف علي تأثير الكارت الأخضر في سلوك اللاعبين .
3- التعرف علي مستوي التدفق النفسي لدي ناشئي كرة القدم بمحافظة بني سويف .
تساؤلات البحث :
1- هل توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسين (القبلي والبعدي) لمقياس حالة التدفق النفسي لصالح القياس البعدي للاعبي كرة القدم الناشئين ؟
2- مدي تأثير استخدام الكارت الأخضر علي حالة التدفق النفسي لدي ناشئي كرة القدم ؟
3- هل توجد علاقة ارتباطيه طردية دالة إحصائياً بين التعزيز النفسي الإيجابي باستخدام الكارت الأخضر والتدفق النفسي لدي لاعبي كرة القدم الناشئين ؟
المصطلحات الواردة في البحث :
1- تعريف التعزيز :
يعرف دولارد وميلر Dollar and Miller «التعزيز أو المعزز هو أي حدث يزيد من احتمالية حدوث استجابة معينة» . (9: 328)
2- تعريف التدفق النفسي :
يعرفه مجدي يوسف (2017م) بأنه «حالة سيكولوجية تتميز بالخبرة الإيجابية المثلي عندما يركز اللاعبين تركيزاً كبيراً في المهام التي يقومون بها ،ويشار إليها بالتجربة المثلي وهي المكان الذي لا تنتهي فيه السعادة ،فهي الحالة الإيجابية المؤدية للمتعة والسرور . (30: 7)
3- الكارت الأخضر :
«هو إضافة للكروت (الأصفر والأحمر) التي يستخدمها الحكم في مباريات كرة القدم بحيث يحصل عليه اللاعب الذي يرتكب فعلاً جيداً يتناسق مع مبدأ الروح الرياضية أو إذا قام أحد اللاعبين بتصرف ينم عن الروح الرياضية طبقاً للشروط التي تم وضعها بالمواقف الايجابية للكارت الأخضر ،ليكون بمثابة تكريم للاعب وليس عقوبة وفي نهاية الموسم يتم تكريم أكثر لاعب حاصل علي أكبر عدد من الكروت الخضراء بجائزة اللعب النظيف وأحسن خلق رياضي ،واستخدم لأول مرة في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم بإيطاليا» .
* تعريف إجرائي
4- كرة القدم :
يعرف رمزي جابر (2012م) بأن «رياضة كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولي في العالم ويتكون الفريق الواحد من (11) لاعباً ،وتقوم المنافسة علي إحراز هدف في مرمي المنافس، بأي جزء من الجسم ما عدا اليد، وتتكون المباراة من شوطين مده الشوط الواحد (45) دقيقة ثم يتخلل الشوطين استراحة لمدة (15) دقيقة» . (15: 598)
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج الوصفي في تطبيق مقياس التدفق النفسي باستخدام القياس (القبلي والبعدي)، كما استخدم الباحث المنهج التجريبي ذو التصميم التجريبي لمجموعة تجريبية واحدة في التطبيق العملي وذلك لملائمة المنهجين الوصفي والتجريبي لطبيعة البحث .
مجتمع البحث :
يمثل مجتمع البحث جميع لاعبي كرة القدم الناشئين مواليد 2003/2004م بمحافظة بني سويف والمسجلين بالاتحاد المصري لكرة القدم عن الموسم الرياضي 2018/2019م .
عينة البحث :
قام الباحث باختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من لاعبي كرة القدم الناشئين مواليد 2003/2004م بمحافظة بني سويف والمسجلين بالاتحاد المصري لكرة القدم ويبلغ عددهم (160) لاعب ممثلين لعدد (8) أندية ومركز شباب ،كما قام الباحث باختيار عينة استطلاعية من نفس مجتمع البحث ومن خارج العينة الأساسية ويبلغ عددهم (40) لاعب ممثلين لعدد (2) نادي .
الخطوات التنفيذية للبحث :
1- مراجعة المراجع والدراسات المرتبطة بموضوع البحث .
2- كتابة الإطار النظري .
3- إعداد استمارة استطلاع رأي الخبراء لمدي فعالية تطبيق الكارت الأخضر (إعداد الباحث).
4- إعداد استمارة لقائمة السلوكيات الإيجابية لدي لاعبي كرة القدم والتي من خلالها يحصلون علي الكارت الأخضر (إعداد الباحث) .
5- إجراء المعاملات العلمية لمقياس حالة التدفق علي عينة استطلاعية تبلغ (40) لاعب .
6- تطبيق استخدام الكارت الأخضر ضمن مسابقات دورة ودية لأندية ومراكز الشباب بمحافظة بني سويف وذلك من خلال حكام كرة القدم بمنطقة بني سويف وإجراء القياس القبلي والبعدي لمقياس التدفق النفسي علي ناشئي كرة القدم عينة البحث .
7- تجميع البيانات وإجراءات المعالجات الإحصائية .
8- عرض النتائج ومناقشتها .
9- كتابة التوصيات وتوزيعها علي أعضاء اللجنة الفنية بالاتحاد المصري لكرة القدم والمناطق التابعة لجميع المحافظات لتدعيم التجربة إذا تم نجاحها بالبحث العلمي .
أدوات جمع البيانات :
في ضوء ما أسفرت عنه القراءات النظرية والدراسات المرجعية ،وطبقاً لمتطلبات البحث أستخدم الباحث الأدوات التالية لجمع البيانات وهي:
1- استمارة استطلاع رأي الخبراء حول مدي فعالية تطبيق الكارت الأخضر (إعداد الباحث).
2- إعداد استمارة لقائمة السلوكيات الإيجابية (الشروط والمعايير) لدي لاعبي كرة القدم والتي من خلالها يحصلون علي الكارت الأخضر (إعداد الباحث) .
3- الاستعانة بمقياس التدفق النفسي إعداد/ مجدي حسن يوسف (2009م) لتطبيقه علي عينة البحث .
أساليب المعالجات الإحصائية :
استخدم الباحث المعاملات الإحصائية المناسبة لطبيعة البحث وتم الاستعانة بالبرنامج الإحصائي (SPSS) لحساب المعاملات الإحصائية بالبحث طبقا لأحدث إصدار .
وقد استخدم الباحث المعالجات الإحصائية التالية:
- المتوسط الحسابي .
- الانحراف المعياري .
- معامل الارتباط البسيط بيرسون .
- معامل الارتباط ألفا كرونباخ .
- قيمة (ت) .
استخلاصات البحث وتوصياته :
استخلاصات البحث:
انطلاقاً من نتائج هذا البحث وتوصياته وفي ضوء المنهج المستخدم وفي حدود العينة المستخدمة وأدوات جمع البيانات، يستخلص الباحث ما يلي:
1) تم اعداد استمارة استطلاع رأي الخبراء حول أهمية تطبيق استخدام الكارت الأخضر لدي لاعبي كرة القدم، حيث تكونت الاستمارة من عدد (6) أسئلة، وذلك للتعرف علي أهيمه استخدام الكارت وتطبيقه .
2) تم اعداد استمارة لقائمة المواقف الإيجابية في كرة القدم في (صورتها النهائية) التي تم التوصل إليها بعد استطلاع رأي الخبراء والتي من خلالها يحصل اللاعبون علي الكارت الأخضر وتكونت الاستمارة من عدد (8) مواقف يمكن للحكم استخدامها بجانب الكارت (الأحمر والأصفر) بحيث يحصل اللاعب علي الكارت الأخضر في حالة إذا قام اللاعب بعمل موقف من ضمن المواقف ال (8) بحيث يتناسب الموقف مع مبدأ الروح الرياضية .
3) تم استخدام مقياس التدفق النفسي الذي أعده (مجدي حسن يوسف) (2009م) حيث تكون المقياس من (9) أبعاد وعدد (22) عبارة، وقد جاءت عبارات البعد الأول توازن التحدي مع المهارة Challenge-Skill Balance، والبعد الثاني الاندماج في الأداء Action-Awareness Merging، والبعد الثالث وضوح الأهدافClear Goals والبعد الرابع تغذية عكسية واضحة Unambiguous Feedback، والبعد الخامس الإحساس بالتحكم Sense of Control ،والبعد السابع فقد الوعى الذاتي Loss of Self Consciousness، والبعد الثامن تحول الوقت Transformation of Time جميعهم بواقع (2) عبارة لكل بعد، أما عبارات البعدين الخامس التركيز في الأداء Concentration on Task at hand ،والبعد التاسع الخبرة الذاتية الإيجابية Autotelic Experience جاءوا بواقع (4) عبارات لكل بعد .
4) توجد فروق ذات دلالة احصائية بين القياس القبلي والقياس البعدي في مجموع محاور مقياس التدفق النفسي لدي لاعبي كرة القدم الناشئين بمحافظة بني سويف لصالح القياس البعدي .
5) توجد فروق تحسن لدى لاعبي كرة القدم الناشئين بمحافظة بني سويف بمقياس التدفق النفسي بلغت 15.21% .
6) أنه توجد علاقة ارتباطية طردية دالة إحصائياً بين التعزيز النفسي الإيجابي باستخدام الكارت الأخضر والتدفق النفسي لدي ناشئي كرة القدم عينة البحث .
توصيات البحث:
في ضوء نتائج البحث والأسلوب الإحصائي وعينة البحث يوصي الباحث بما يلي:
1) ضرورة الاهتمام بتطبيق الكارت الأخضر من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم .
2) ضرورة الاهتمام بتطبيق مقياس التدفق النفسي علي لاعبي كرة القدم، وذلك للتعرف علي مستوي التدفق لدي اللاعبين .
3) نشر الوعي بأهمية التحلي باللعب النظيف والروح الرياضية خلال المنافسات وخاصة في قطاع الناشئين لتعويد اللاعبين منذ النشء علي اللعب النظيف، وذلك من خلال الأخصائي النفسي الرياضي والمدربين وإدارة النادي ووسائل الإعلام المختلفة .
4) إجراء دراسات مشابهة علي فئات عمرية مختلفة وألعاب جماعية أخري .
5) إعداد برامج ودورات تثقيفية للمدربين والحكام حول فكرة الكارت الأخضر .
6) تشجيع استخدام الكارت الأخضر في دوري كرة القدم في المدارس والجامعات المصرية.