Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المرونــة التنظيميـــة وعلاقتهــــا بالكفـــاءة الإداريـــة لمديرى المدارس الثانوية العامة فى مصر :
المؤلف
محمد، عبدالرحيم محمد عبدالعظيم.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الرحيم محمد عبد العظيم محمد
مشرف / محمــد حســن رسمــي
مناقش / فاطمة السيد صادق محمد
مناقش / محمــد حســن رسمــي
الموضوع
الكفاءة الادارية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
262 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - التربيه المقارنه والاداره التعليميه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 262

from 262

المستخلص

فى ظل التطورات المتسارعة والمتلاحقة فى جميع مجالات الحياة تسعى مختلف المؤسسات بوجه عام إلى مواكبة تلك التطورات والتكيف معها، وذلك لزيادة كفاءة العمل والإنتاجية داخلها، وهو ما استوجب بدوره ضرورة التغيير فى وضع الخطط فى ضوء الاتجاهات المعاصرة، والمؤسسات التربوية باعتبارها أحد المؤسسات المتأثرة هى الأخرى بهذه التطورات فإنها أصبحت فى أمس الحاجة لاتخاذ كافة السبل الكفيلة لزيادة كفاءتها الإدارية، لأن نجاحها يعتمد إلى حد كبير على إدارتها، لكونها المسئولة عن سير العملية التربوية وتوجيهها.
ولذلك تعتبر الإدارة المدرسية الناجحة العمود الفقرى للعملية التعليمية التربوية، فهي التي تحدد المعالم وترسم الطرق للوصول إلى هدف مشترك في زمن محدد، وهي التي ترسم الوسائل اللازمة لمراجعة الأعمال ومتابعة النتائج متابعة هادفة، مما يساعد على إعادة النظر في التنظيمات والأنشطة والتشريعات وتعديلها، كما تعمل على إعادة النظر في أساليب التنفيذ التي يمكن عن طريقها تحقيق الأهداف المنشودة، وتحسين العملية التعليمية التربوية والارتقاء بمستوى الأداء، وذلك عن طريق توعية وتبصير العاملين في المدرسة بمسؤولياتهم وتوجيههم التوجيه التربوي السليم.
كما أن قدرة المدرسة الثانوية العامة على تحقيق أهدافها تتوقف على الكفاءة الإدارية لمديريها بالدرجة الأولى، والتى تتوقف بدورها على مدى قدرتهم فى تنويع الأساليب القيادية المتبعة مع المواقف والمشكلات التي يواجهونها فى عملهم اليومى، وهو ما زاد من أهمية الكفاءة الإدارية وأصبح العمل على تنميتها مطلباً أساسياً على جميع المستويات.
أن الكفاءة الإدارية هى عملية الفعل ورد الفعل ونشاط يرسم الأهداف ويحققها وفن المعاملة والتعامل وفن تحريك الأفراد والجماعات في أقل وقت وبأقل تكلفة وتحقيق أعلى نتاج، وبالتالي فإن مستويات الكفاءة الإدارية تحدد في: التخطيط ويكون من خلال وضع الأهداف وطرق تحقيقها، والتنظيم ويكون من خلال تحديد المهام وأدوار العاملين، والتوظيف من خلال إختيار الكفاءات وتشغيلها، والقيادة من خلال تحفيز وتوجيه العاملين نحو الهدف، والإشراف من خلال مراقبة وتقويم الأداء.
فلا يمكننا الحديث عن مدرسة ثانوية ناهضة ومتطورة ومستمرة دون أن نحدد بدقة درجة فعالية الأسس التي بنيت عليها وكذلك مدى كفاءتها وقدرتها على تحقيق الأهداف المسطرة لها وهذا بالاعتماد على كافة الأطراف المعنية من إدارة ومعلمين وموظفين وما يحكمهم من سلوكيات وأخلاقيات مهنية حيث يتحدد نجاح الإدارة على أساس قدرتها على التنافس وضمان وجودها واستمراريتها وهذا لا يتحقق إلا من خلال امتلاكها للكفاءة الإدارية.
ومن جانب آخر لكى تتخطى الإدارة المدرسية العقبات والمشاكل التى تواجهها فهى بحاجة إلى آليات غير تقليدية للتغلب على تلك العقبات وتصل إلى الكفاءة، ومن أبرز تلك الآليات المرونة التنظيمية، فإذا كانت الإدارة لا تتسم بالمرونة فذلك يعرضها للأخطاء والتقصير في الأداء، وعدم التمكن من تحقيق الأهداف على الوجه الأمثل، وصعوبة التنمية والتطوير في الكوادر البشرية التي تساهم في سرعة الأداء والإنجاز.
فالمرونة تعتبر أمرا لاغنى عنه فى البيئات التنظيمية فى هذه الآونة وهو ما يرجع فى حقيقة الأمر إلى التغييرات المتلاحقة والمتسارعة التى تشهدها هذه البيئات وهو ما أدى إلى فرض العديد من التحديات والمخاطر عليها، ومن ثم ظهرت المرونة فى العمليات الإدارية كأحد الاستراتيجيات التى يمكن من خلالها مساعدة المؤسسات على التكيف مع تلك التغيرات ومواجهة كافة التوقعات التى تمثل فرص أو تحديات للعمل بداخل المؤسسة.
فالمرونة التنظيمية يمكن الاستعانة بها فى تحسين مستوى القدرات الابتكارية التى يتمتع بها الأفراد داخل المؤسسة وبخاصة مع استحداث الهياكل والمهام التنظيمية الجديدة فى ظل التغيرات المتسارعة