الفهرس 
ملخص الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 244 |  |  |
| | | from | 244 | | |
المستخلص
هدفت الدراسة للتعرف على سلوك المواطنة التنظيمية وتأثيرها على فاعلية إدارة الأزمات في الشركات النفطية التابعة للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط، وصاغ الباحث فرضاً رئيساً يتفرع منه خمسة فروض فرعية، وفرضاً رئيساً ثانياً وثالثاً، وهي تغطي جوانب هذه الدراسة كافة.
وقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي لهذا الغرض، واستخدام قائمتي استقصاء كأداة رئيسية لجمع البيانات، ويتكون مجتمع الدراسة من جميع العاملين بالشركات النفطية التابعة للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط بجميع المستويات الإدارية، وبلغ مجموعهم (10712) مفردة، وقد تم اختيار عينة عشوائية بعدد (370) مفردة من العاملين؛ وذلك لأن مجتمع البحث غير متجانس حيث تختلف تخصصاتهم ومؤهلاتهم ودرجاتهم العلمية ومستوياتهم الوظيفية، ولقد تم استعادة (238) استمارة بنسبة (64%) من الاستمارات الموزعة، واختيار عينة مسح شامل للمدراء بعدد (84) مفردة، ولقد تم استعادة (62) استمارة بنسبة (74%)، ولتحليل بيانات الدراسة ومعالجتها واختبار فرضيات الدراسة، تم استخدام برنامج التحليل الإحصائي للعلوم الاجتماعية (SPSS) كرزمة إحصائية لإدخال البيانات ومعالجتها وتحليلها.
وقد أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن سلوك المواطنة التنظيمية له تأثير إيجابي على فاعلية إدارة الأزمات في هذه الشركات من وجهة نظر المديرين والعاملين، وأنه يوجد اختلاف ما بين آراء المديرين والعاملين فيما يخص سلوك المواطنة التنظيمية وتأثيرها على فاعلية إدارة الأزمات في الشركات النفطية التابعة للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط.
وخلصت الدراسة إلى العديد من التوصيات أهمها ضرورة صنع ثقافة تنظيمية متميزة تمكن الشركات من مواجهة الأزمة، والعمل على وضع السياسات والإجراءات التي تعزز الولاء والانتماء للعاملين وخصوصاً في أوقات الأزمات، وضرورة اهتمام إدارة الشركات النفطية التابعة للمؤسسة بالعاملين وتشجيعهم والاعتناء بهم لتعزيز الالتزام التنظيمي لديهم، وأن تحرص الإدارة العليا على تشجيع العاملين على المبادرة والإبداع في اتخاذ القرارات، وضرورة تغيير الطرق التقليدية والتفكير بالطرق الحديثة وإيجاد حلول ابتكارية للأزمة، وضرورة جمع مؤشرات حدوث الأزمات وتحليلها من خلال فريق مدرب ومؤهل للقيام بواجبه، وضرورة وجود إدارة أزمات مستقلة في الهيكل التنظيمي للمؤسسة تدير الأزمات يكون لها استقلالية في اتخاذ القرارات دون الرجوع إلى رئيس مجلس الإدارة بالمؤسسة، وضرورة السيطرة على الأزمة عند حدوثها والحد من انتشارها، وأن تتم الاستفادة من الأزمات السابقة سواء تلك التي حدثت في الشركات النفطية نفسها أم تلك التي حدثت بمنظمات أخرى وذلك من أجل تحسين مستوى خطط مواجهة الأزمات التي قد تواجه المؤسسة مستقبلاً.