Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي والدي لتنمية مهارات التعامل مع الضغوط النفسية لدى عينة من آباء وأمهات أطفال ذوي التوحد بسلطنة عٌمان /
المؤلف
العميرية، كفالة بنت حمود بن حمد.
هيئة الاعداد
باحث / كفالة بنت حمود بن حمد العميرية
مشرف / إبراهيم زكي قشقوش
مشرف / أحمد السيد عبد المنعم
مشرف / سعاد بنت محمد اللواتية
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
376ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/7/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الصحة النفسية والإرشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 376

from 376

المستخلص

مقدمة
يواجه الوالدين ضغوطا كبيرة عند القيام بدورهما نحو رعاية الطفل التوحدي، وهذه الضغوط تتعلق بغموض الدور، والصراع الناتج عن ذلك، والأعباء الزائدة التي تقع على كاهل الوالدين، والتي تختلف باختلاف المقاييس الثقافية في المجتمع، وقد يجد الوالدان نفسيهما غير مؤهلين لتحمل أعباء النمط الجديد من الحياة وتحديدها، وتنقصهم المعلومات والمهارات اللازمة لأداء الأدوار المتعددة والتوافق مع متطلبات الحياة، خاصة مع وجود طفل ذوي إعاقة؛ فالوالدين يسعيان للقيام بدورهما اتجاه الطفل التوحدي ولكنهما لم يتهيأ كل منها بالقدر الكافي للقيام بهذا الدور، فهما يريدوا الطفل ويحبه؛ إلا أنهم في نفس الوقت يواجهون مصاعب يفرضها القيام بالدور المنوط لهما(مصطفى القمش،2017 :76).
وهناك بعض الضغوطات التي تخص الوالدين في رعاية الطفل التوحدي، وذلك في تلبية احتياجاته ومتطلباته، وما زالت هذه الرعاية مستمرة؛ لذلك نجد أن الاعتمادية على الوالدين في تلبية حاجات الطفل التوحدي كبيرة، كما أن مشكلات الوالدين أو اهتماماتهما مع الطفل التوحدي تتبع الحاجات النمائية والتغذية للطفل. ويعتبر تعليم الطفل التوحدي مصدرا من مصادر الضغط النفسي، وأن الوالدين يعانون من ضغط نفسي كبير نتيجة التفكير كيف ستكون رعاية الطفل في الأيام القادمة، وأيضا حول قدرة الطفل على القيام بالوظائف الاستقلالية، وتقبل المجتمع له(خولة يحيى،2017: 62)
ويأتي هنا دور الإرشاد الوالدي ليقوم بدور أساسي لمساعدة الوالدين على التعرف على قدرات الطفل والصعوبات التي يواجهها في الحياة اليومية، وطرق التغلب عليها، كما يلعب الإرشاد النفسي دورا هاما في مساعدة الوالدين للتخفيف من حدة الضغوط النفسية ،وإكسابهم الأساليب الايجابية في التعامل معها، ويساعدهما على تقبل الطفل ومساعدته على التوافق مع مجتمعه.( حامد زهران، ،2002: 117)
وفي ضوء ما تقدم تضطلع الدراسة الحالية بتناول اضطراب التوحد من حيث التعريف وأسبابه وتشخيصه، والكشف عن أنواع الضغوط اضطراب التوحد والبحث عن أنواع أساليب التعامل مع هذه الضغوط لدى لوالدي أطفال التوحد، فضلا عن تقديم برنامج إرشادي يستهدف خفض حدة تلك الضغوط وتنمية الأساليب الايجابية للتعامل معها؛ لأن هذه الضغوط قاسية وتنهك الوالدين جسديا ونفسيا وبالتالي فإن التدخل عامل هام في مساعدة الوالدين على مواجهة هذه الضغوط المزمنة.
مشكلة الدراسة
تتحدد مشكلة الدراسة في طبيعة الاضطراب التي تسعى لدراسته؛ وهو اضطراب التوحد، حيث يرى العديد من الباحثين أن هذا الاضطراب قد أصبح في الوقت الحالي أكثر اضطرابات النمو الشاملة شيوعا، سواء في المجال البحثي أو المجال الاكلينكي، وخاصة أن معدل انتشار هذا الاضطراب، يعد ثالث الاضطرابات النمائية شيوعا، حيث أظهرت الإحصائيات العالمية تزايدا كبيرا في نسبة وجود الطفل التوحدي والتي وصلت حوالي 3% من أعداد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعتبر هذه النسبة كبيرة بالمقارنة بغيرها من الاضطرابات المرتبطة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.(Mestay,2001)
ومن خلال مراجعة الباحثة لعدد من الدراسات، كشفت نتائج الدراسات الضغوط التي يعاني منها والدي أطفال ذوي اضطراب التوحد، فقد لوحظ أن والدي ذوي اضطراب التوحد كانت أكثر ضغطا وخاصة المرتبطة باصطحاب الطفل إلى الأماكن العامة واعتماده كليا على والديه والافتقار إلى فرص الحصول على الخدمات الخاصة(حسن محمد،2018: 287)
كذلك نبعت مشكلة الدراسة من خلال مسح تراث علم النفس، والإطلاع على الدراسات السابقة التي تعرضت لمشكلات التو حديين، والضغوط النفسية التي يتعرض لها الوالدين نتيجة التعامل مع مشكلات الطفل التوحدي لإعداد برنامج إرشادي لتنمية مهارات التعامل مع الضغوطات النفسية. وعلى ذلك فأن مشكلة الدراسة الحالية تتحدد في الإجابة على السؤال التالي:
ما مدى فاعلية برنامج إرشادي والدي في تنمية مهارات التعامل مع الضغوط النفسية لوالدي أطفال ذوي التوحد بسلطنة عمان؟
فروض الدراسة
- هل يوجد تأثير دال إحصائيا لمتغير المجموعة (تجريبية / ضابطة ) أو متغير القياس (قبلي/ بعدي/تتبعي) أو التفاعل بينهما في تباين درجات أفراد عينة الدراسة على مقياس أساليب التعامل مع الضغوط النفسية لدى آباء وأمهات أطفال ذوي التوحد؟
- هل يوجد تأثير دال إحصائيا لمتغير المجموعة (تجريبية / ضابطة ) أو متغير القياس ( قبلي / بعدي/تتبعي) أو التفاعل بينهما في تباين درجات أفراد عينة الدراسة على مقياس الضغوط النفسية لدى آباء وأمهات أطفال ذوي التوحد ؟
أهداف الدراسة
إن قيمة الدراسة العلمية تتجلى في أهداف محددة تسعى الباحثة إلى تحقيقها، ويمكن تحديد أهداف هذه الدراسة في النقاط التالية:-
- هدف قياسي، ويتمثل في إعداد المقاييس السيكولوجية وتوفير الخصائص السيكومترية لها .
- هدف إنمائي علاجي: ويتضح هذا الهدف من خلال إعداد برنامج إرشادي والدي للتعامل مع الضغوط النفسية لدى آباء وأمهات أطفال ذوي التوحد ، ثم تقييم فاعلية البرنامج من حيث:
- تنمية أساليب التعامل الايجابية مع الضغوط النفسية لوالدي أطفال التوحد.
- خفض أساليب التعامل السلبية مع الضغوط النفسية لوالدي أطفال التوحد.
- خفض حدة الضغوط النفسية لوالدي أطفال التوحد.
- تنمية مهارات التعامل مع الضغوط النفسية لوالدي أطفال التوحد.
- رفع أساليب التعامل الايجابية مع الضغوط النفسية لوالدي أطفال التوحد.
- هدف فارقي: ويتمثل في الكشف عن الفروق بين أداء المجموعة التجريبية قبل وبعد البرنامج.
حدود الدراسة
إن ثمة محددات رئيسية التي في ضوءها يمكن تحديد حدود الدراسة، ويمكن تناول هذه المحددات فيما يلي:
- عينة الدراسة
تتمثل عينة الدراسة ل(2) أب لطفل توحدي و(3) أم لطفل توحدي ، وأن يكون الطفل التوحدي في الفئة العمرية من(3-10) سنة ؛ بسبب الضغوط التي يواجهها الوالدين أثناء هذا السن حيث يحتاج إلى نوع من التعليم الخاص وإدراكهم عدم قدرة الطفل على التعلم وفقا للنظام التعليمي التقليدي.
- أدوات الدراسة
اعتمدت الدراسة على نوعين من الأدوات يمكن تناولها على النحو التالي:
1- أدوات سيكومترية: تهدف إلى قياس مستوى الضغوط النفسية لوالدي أطفال التوحد وهو مقياس الضغوط النفسية لوالدي أطفال التوحد من اعدد الباحثة.
بيد أن هناك وفرة في المقاييس السابقة والتي تقيس الضغوط النفسية وأساليب التعامل معها، إلا أن بناء مقاييس جديدة لهذه الدراسة، يعزى إلى مجموعة من الاعتبارات، يأتي في صدارتها، أن الظواهر السلوكية ظواهر متغيرة من الصعب ضبطها بشكل كامل ودقيق، لذلك فإن المقياس الذي يناسب تشخيص ظاهرة في وقت سابق، لا يمكن أن يشخص الظاهرة ذاتها في وقت لاحق.
كما أن بناء مقاييس جديدة من شأنه أن يثري المكتبة السيكومترية بمقاييس جديدة متخصصة لقياس مستوى الضغوط النفسية وأساليب التعامل معها لوالدي أطفال التوحد. كما أن بناء مقياس جديد يشكل موقفا تعليميا للباحثة للإلمام بمهارة بناء وإعداد وتقنين المقاييس.
2- أدوات علاجية: يتمثل في برنامج إرشادي والدي للتعامل مع الضغوط النفسية لوالدي أطفال التوحد من إعداد الباحثة.
- منهج الدراسة
تعتمد هذه الدراسة على المنهج شبه تجريبي حيث يتم توظيف هذا المنهج باعتباره أفضل الطرق على الإطلاق لتحديد العلاقة السببية بين متغيرين، ويرجع هذا إلى الضبط الكبير للمتغيرات الخارجية، وقوة معالجة المتغيرات المستقلة، فالبحوث التجريبية هي الطريقة الوحيدة لاختبار الفروض حول العلاقة السببية بشكل مباشر. وقد تم الاعتماد على هذا المنهج في الإجابة على الفروض التي تتمثل في التحقق من فعالية البرنامج الإرشادي الوالدي في تنمية مهارات التعامل مع الضغوط النفسية لوالدي أطفال التوحد وفي تنمية الأساليب الإيجابية في التعامل مع هذه الضغوط.
إجراءات الدراسة
مرت الدراسة الحالية بعدة إجراءات يمكن نبلورها على النحو التالي:
- استقراء التراث النظري والدراسات العربية والأجنبية المتعلقة بموضوع الضغوط النفسية وأساليب التعامل معها لدى آباء وأمهات أطفال التوحد، وذلك بهدف صياغة الفروض واختيار العينة والأدوات وتحليل ومناقشة النتائج.
- إجراء المسح الكافي على الأدوات والاختبارات التي تتناول قياس الضغوط النفسية وأساليب التعامل معها لدى آباء وأمهات أطفال التوحد، مما يترتب عنه استخلاص مقومات ومكونات المقياسين التي ستعتمد في الدراسة الحالية.
- الاطلاع على البرامج التي تناولت خفض الضغوط النفسية، وبرامج تنمية أساليب التعامل مع الضغوط والاستفادة منها في بناء البرنامج الحالي.
- إعداد وبناء مقياسي الدراسة وهما مقياس الضغوط النفسية لآباء وأمهات أطفال التوحد، ومقياس أساليب تنمية التعامل مع الضغوط النفسية لآباء وأمهات أطفال التوحد، على أن نوفر لهما المصداقية في نتائجهما.
- اختيار وانتقاء عينة الدراسة من آباء وأمهات أطفال التوحد بحيث تتوفر في هذه العينة المتغيرات الديموجرافية الأساسية التي تخدم متغيرات الدراسة وتحقق أهدافها.
- طرح الفروض على نحو واضح الصياغة ومنطقي قابل للتطبيق. معتمد على أطر ومنطلقات نظرية تساعد على تفسير الفروض ومناقشتها.
- إجراء التطبيق القبلي لأدوات الدراسة، وقد تم إجراء هذا التطبيق أثناء القيام بإجراءات الدراسة الاستطلاعية وذلك بهدف انتقاء الآباء والأمهات الذين حصلوا على أعلى الدرجات في مقياس الضغوط النفسية ليمثلوا عينة الدراسة التجريبية، وقد تم تطبيق هذه الأدوات في الإجراء القبلي بشكل فردي على الآباء وأمهات أطفال التوحد في مواقع اختيار العينة والتي سنوضحها لاحقا.
- إعداد البرنامج وتطبيقه.
- إجراء تطبيق الاختبار البعدي للتأكد من نتائج البرنامج وفاعليته.
- إجراء التطبيق التتبعي للتأكد من ثبات نتائج البرنامج وفاعليته.
- التحقق من فروض الدراسة ومعالجة البيانات بالأساليب الإحصائية الملائمة لحجم العينة وطبيعة البيانات ونوعية الفروض المطروحة.
- مناقشة النتائج وتفسيرها.
- استخلاص التوصيات والبحوث المقترحة في ضوء ما أسفرت عنه هذه الدراسة من نتائج.
نتائج الدراسة
- لا يوجد تأثير دال إحصائيا لمتغير المجموعة (تجريبية / ضابطة ) أو متغير القياس (قبلي/ بعدي/تتبعي) أو التفاعل بينهما في تباين درجات أفراد عينة الدراسة على مقياس أساليب التعامل مع الضغوط النفسية لدى آباء وأمهات أطفال ذوي التوحد.
- لا يوجد تأثير دال إحصائيا لمتغير المجموعة (تجريبية / ضابطة ) أو متغير القياس ( قبلي / بعدي/تتبعي) أو التفاعل بينهما في تباين درجات أفراد عينة الدراسة على مقياس الضغوط النفسية.