الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص رؤية غائمة لحال الم أ رة فى الحواضر الإسلامية بعد عهد الألق النبوي وال ا رشدي ، بل رؤية عجيبة يبدو معها كأن الإسلام الذي قامت المرحلة الأولى على قواعده قد غاب عن الميدان ، وكأننا بإ ا زء أمة عادية ككل الأمم ، أمةٍ لم ي تَ ن زل عليها وحىٌ ، ولم تتحرك بكتابٍ وسن ة ....على أن تاريخها لا ي ا زل ينتسب إلى الإسلام ، ولا يتعرف بغيره ؛ فهو ”التاريخ الإسلام ي ” ، ولا ا زلت حضار ت ها تنتسب إليه ، ولا تتعرف إلا به ؛ فهي ” الحضارة الإسلامية ) 1 !”) لقد كان يلح عليَّ أثناء إنجازي لرسالتي في الماجستير: عن ” دور الم أ رة السياسي على عهد النبي 2 والخلفاء ال ا رشدين ” سؤال عريض: ”كيف تحقق هذا الألق السياسي لهذه الأمة؟ ” وكنت أكاد أجزم بأنه بناء اجتماعي متين ، صنعته عقيدةٌ منْ هضَة ، لكنني وجدتني وأنا أتابع المصادر التاريخية لهذه المرحلة ، مرحلة القرنين: الأول ، والثاني من الهجرة لا أكاد أتحسس صورة هذا البناء الاجتماعي واضحة ، ولا غيرَه من بقية جوانب الصورة ، وتظل صو رة هذا البناء ، وصورة الم أ رة خاصة غائمةً في الد ا رسات الحديثة التي عرضتْ لأحد جوانب هذه الد ا رسة ، أو ك ل ها. ولما بدأ ت السياحةَ الأولية فى المصادر الأصول كدْ ت ي صيب نى غي ر قليلٍ من إحباطٍ ويأسٍ ؛ فلقد هالني غيا بها الظاهر ، أو ظهورها الباهت فى المصادر التى اعتمدْت ها ، ذلك أننى كن ت أبح ث عن الم أ رة بعي ن عيني وبصرى ، لا بعين بصيرتي وعقلي. فأما في المصادر الأدبية التى كنت انتوي ت أن أ نَ حيَها جانباً ، أو أن أعتبرَها مصادرَ ثانويةً ، أو تابعةً ، فلقد سمع ت للم أ رة فيها صخبَاً وصوتا ، و أ ري ت تَبَ ذلاً و فحشاً !. |