الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر القيادة إحدى الظواهر الاجتماعية الهامة الموجودة في جميع المجتمعات والتي تتواجد أينما وجدت العلاقات الاجتماعية، فهي من الظواهر المتأصلة في البناء الاجتماعي، التي تتواجد وتفرض نفسها مع كل تدرج وارتفاع للمكانات الاجتماعية للأفراد والجماعات، فتعتبر القيادة عامل هام لتقدم وتنمية أي مجتمع، وعلى قدر وجود القادة المؤثرين والذين يلجأ إليهم الآخرين طلبا للنصيحة على قدر انتشار ونجاح برامج التنمية والقيادة ظاهرة اجتماعية تلقائية تحدث في سياق عملية التفاعل بين أفراد أية جماعة - صغرت أو كبرت بما يترتب عليه من توجيه السلوك الاجتماعي المتعلق بأهداف جماعية ترتبط بإشباع حاجات كل أو جزء من أعضاء الجماعة والقيادة حاجة اجتماعية تظهر لتحقيق وظيفة مهمة لأي جماعة وهي صيانة للكيان الاجتماعي للجماعة فهي تتصدى لقوى التفكك الكامنة في السلوك الفردي لأعضاء الجماعة وتنشأ ظاهرة القيادة عندما تقابل محاولات فرد أو أكثر من أعضاء الجماعة للتأثير في سلوك باقي أعضائها والاستجابة لقبول تلك المحاولات أي قبول التبعية من باقي أعضاء الجماعة سواء جمعيهم أو الشق الأكبر منهم في موقف معين أو تحت ظروف محددة يتحدد مداها ونطاقها بدينامية العلاقة بين القائد وتابعيه وسياق وأهداف عملية التفاعل بينهم، وتحقق ظاهرة القيادة الأثر المضاعف لجهود التنمية )خاصة من حيث الوقت والجهد والتكلفة) في سياق عمليات الاتصال والتفاوض واتخاذ القرار ودعم المشاركة فبدلا من الوصول لكل الأطراف كل بمفرد. والقيادة في العمل الإرشادي وسيلة لتحقيق أهدافه الإرشادية، والواقع أن القادة الإرشاديين المحليين هم القاعدة الرئيسية التي يعتمد عليها المرشد الزراعي الناجح في فاعلية إرشاده، فهم المجموعة المنفذة الميدانية للجهود الإرشادية الأكثر تأثيرا وتغيير لسلوك المسترشدين، ويعلق المرشد الناجح أيضا على القادة الإرشاديين المحليين أهمية عظمى في إجراءات تخطيط البرامج وتنفيذها وتقييمها. وعموما يمكن القول إن عمل القادة الإرشاديين المحليين، هو امتداد حقيقي وطبيعي لعمل المرشد في كل ما يتعلق بجهوده الإرشادية ، على أساس مساعدة المسترشدين ليساعدوا أنفسهم في شئون حياتهم واستمرار تطورهم. |