Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
موقف مصر الرسمى والشعبى من إلغاء الخلافة العثمانية 1924 /
المؤلف
على، محاسن على محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محاسن على محمد على
مشرف / سلوى إبراهيم العطار
مشرف / ماجدة محمد حمود
مناقش / عبد الحميد عبد الجليل شلبي
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
216ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم التاريخ .
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 216

from 216

المستخلص

موضوع البحث هو موقف مصر الرسمي والشعبي من إلغاء الخلافة العثمانية 1924، لقد كانت دعوة السلطان عبد الحميد لجمع كلمة المسلمين من خلال الدعوة للجامعة الإسلامية قد لاقت تأييداً من جميع الولايات الخاضعة للإمبراطورية العثمانية، وكانت مصر واحدة منها . وبالرغم من نمو الشعورالقومي في ظل الاحتلال البريطاني لمصر 1882، والذى انتهى بفرض حمايته عليها 1914 وانفصال مصر عن دولة الخلافة بعد دخول تركيا الحرب العالمية الأولى .
بعد هزيمة الأتراك في الحرب العالمية الأولى وفقدانها لمعظم الولايات العربية التابعة لها وعقد معاهدة مدروس 1918، اتجه الأتراك لمحاولة التخلص من الاحتلال الأجنى للبلاد وبناء تركيا الحديثة وتأسيس نظام الجمهورية والتخلص من الخلافة الإسلامية رابطة المسلمين على يد مصطفى كمال اتاتورك في 3 مارس 1924، والذى اعتبرها سبباً في نكبة تركيا وتأخرها. فكان لقرار إلغاء الخلافة ردود فعل واسعة في مختلف البلدان الإسلامية ومصر التي تعددت فيها المواقف على كافة المستويات.
فعلى المستوى الرسمي كان الملك فؤاد يتطلع أن يكون خليفة المسلمين ، فكانت هناك محاولات من جانبه لتولى ذلك المنصب، إلا أن تطلعات الملك قوبلت بالصعاب من أهمها وجود الاحتلال البريطاني صاحب السلطة الفعلية في البلاد والرافض لعودة الخلافة، وبالتالى أن يكون فؤاد خليفة المسلمين. أما بالنسية للوزارة ( وزارة سعد زغلول) التي كانت تؤمن بالقومية المصرية لا الجامعة الإسلامية. لذلك كان موقفها رافضا لمحاولات الملك فؤاد أن يكون خليفة المسلمين وبالتالى رفضها عقد مؤتمر إسلامي في مصر لحل مسألة الخلافة.
أما الهيئات الاخرى غير الرسمية ومنها الهيئة الدينية الأزهر، والذى كان رافضاً لقرار حكومة أنقرة بإلغاء الحلافة باعتبار أنها رابطة المسلمين ووحدتهم، لذلك كانت هناك محاولات من جانب الأزهر بإعادة الخلافة والدعوة لعقد مؤتمر إسلامي عام للخلافة، إلا أن تلك المحاولات قد لاقت معارضة من الداخل والخارج نتيجة للشكوك حول الهدف من المؤتمر ومن الذى يراد تنصيبه خليفة للمسلمين، لذلك فشل المؤتمر الاسلامى 1926، وبالتالى إعادة الخلافة مرة أخرى.
وأيضاً كانت الأحزاب السياسية وصحفها في تلك الفترة قد اتخذت مواقف مختلفة من مسألة الخلافة نتيجة للظروف السياسية التى كانت تمر بها البلاد في تلك الفترة وعلاقة هذه الأحزاب ببعضها البعض فكان حزب الوفد من أهم الأحزاب السياسية الرافض لمسألة الخلافة وكذلك كان حزب الأحرار الدستوريين رافضاً أيضاً لعودة الخلافة بينما كان الحزب الوطنى أبزر الأحزاب فى تأييده لبقاء الخلافة إلا تلك المواقف المتباينة للأحزاب الثلاثة أنتهى موقفها إلى رفض أن يكون الملك فؤاد خليفة المسلمين وأن تكون الخلافة في مصر .
وكذلك كان للصحف المصرية المستقلة مواقف متباينه من حيث إمكانية عودة الخلافة إلي مصر فمنها من كان يرى إمكانية أن تكون مصر مقراً للخلافة إستناداً لمكانتها واستقلالها ووجود الأزهر أكبر هيئة دينية بها، وصحف أخرى ترى عدم الفائدة من عودة الخلافة والتركيز على المسألة الوطنية وترك مسألة الخلافة والتوقف عن الدعوة لعقد مؤتمر إسلامي . بينما كان هناك مواقف للصحف الدينية والتي أتسم موقفها بتأييد بقاء الخلافة وعقد مؤتمر إسلامي عام وأن يكون مقره مصر.
أما بالنسبة للمثقفين ومنهم الشعراء والكتاب وأيضاً عامة الشعب كانت مواقفهم مختلفة من مسألة الخلافة وأهميتها في تلك الفترة، والدعوة أن تكون في مصر وعلى الجانب الآخر كانت هناك آراء ترى بعدم التمسك بالخلافة، باعتبار أنها ستمثل عبئاً على البلاد وعقبة في سبيل إستقلالها.