الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract يعد النقد الثقافي الذي أصبح واسع الانتشار في سبعينيات القرن الماضي أحد المناهج النقدية المعاصرة، وبظهور هذه المدرسة النقدية حصلت العوامل الثقافية على اهتمام كبيرة ودخلت حياة جديدة في دراسة الأدب والفن. تهدف الدراسة الحالية إلى تناول النقد الثقافي من منظور تطبيقي في روايات: ”غاتسبي العظيم” لإف سكوت فيتزجيرالد و”المسلخ الخامس” لكورت فونيجت و”محبوبة” لتوني موريسون. تقدم رواية ”غاتسبي العظيم” صورة شاملة للتحول الثقافي في العشرينيات الصاخبة من القرن الماضي في أمريكا، فمن خلال الرواية يتضح الآتي: غياب الأشخاص الطيبين، وانتشار الجريمة، واشتهار موسيقى الجاز، وانغماس الطبقة الراقية في الملذات، وتفشي ظاهرة تهريب الكحول، لذلك لم تلق الرواية إقبالًا كبيرًا إلا بعد ثلاثة عقود تقريبًا من تاريخ نشرها، وتقدم رواية ”المسلخ الخامس” صورة للممارسات الثقافية أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية، ففي الرواية يعرض الكاتب الجنس بشكل صريح، ويصور الإيمان بالله على أنه مهزوز، ويعرض المسيح -عليه السلام!- بشكل غير لائق، ويصور بشاعة الحرب وتدميرها لكل ما هو جميل ، بعض هذه الأشكال الثقافية جزءٌ من التيار الثقافي السائد في أمريكا والبعض الآخر يقف ضده، لذلك تم حظر هذه الرواية، ومنع تدريسها في المدارس والجامعات الأمريكية، وتصف رواية ”محبوبة” حياة الأمريكيين الأفارقة قبل وبعد الحرب الأهلية الأمريكية. ويراها الكثير من القراء على أنها رواية تكشف تأثير التمييز العنصري والعبودية على الأمريكيين الأفارقة ومعاناتهم وطبيعة المقاومة التي أظهروها، وتعد هذه الرواية ايضا محاولة لكتابة تاريخ ازمات العبودية وتمثيل ثقافات لم تعد موجودة بشكل كبيرة في التيار الثقافي السائد. |