الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص القرآن معجزة الله الخالدة، وحجته البالغة، وآياته المتجددة، لا تنقضي عجائبه، ولا تنقطع غرائبه، وليس في الوجود كتاب نال من العناية ما نال هذا الكتاب الكريم، فقد كثرت التفاسير حوله في كل زمان، وتنوعت، فمنها المستفيض المطول، ومنها الوسيط، ومنها الوجيز، ومنها ماتناول بعض أجزائه، ومنها ما تناول بعض سوره، وتفسير الإمام ) علم الدين العراقي( كان من هذا النوع الأخير، وقد وسمه ب )تفسير سورة - سبح اسم ربك الأعلى – إلى سورة – التكاثر(، وهو مخطوط محفوظ بدار الكتب القومية بالقاهرة، تحت رقم: ) 923 (، تفسير تيمور، وقد قدم )علم الدين العراقي( من خلال هذا التفسير أمرين: الأول: نموذجا من نماذج التفاسير القرآنية في عصره. الثاني: شخصيته العلمية التي أبت إلا أن تكون حاضرة وبارزة في العديد من آرائه. وكم كنت أتمنى أن يقدم لنا )علم الدين العراقي( تفسيراً كاملاً للقرآن الكريم، ولكن هذا لم يكن، فلم يذكر أحد ممن ترجموا ل) علم الدين العراقي( أن له تفسيرا كاملا، وكذلك المخطوط الذي عثرت عليه واجتهدت في تحقيقه، لايوجد به دلالة على وجود تفسيرا كاملا ألفه) علم الدين العراقي(، وقد بذلت هذا الجهد في خدمة هذا المخطوط من أجل إيضاحه وبيانه، من خلال الدراسة والتحقيق، وأسأل الله- سبحانه وتعالى- أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجه الكريم، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين. 2 أهمية الموضوع: تكمن أهمية هذا الموضوع فيما يلي: -1 تعلق موضوع البحث بتفسير القرآن الكريم - كلام الله – سبحانه وتعالى- أجل كتاب في الكون. -2 لا يخفى على طالب علم أهمية تفسير الإمام العلامة – علم الدين العراقي- فهو مرجع ذو أهمية بالغة يحتل مكانة عالية، ومنزلة كبيرة بين كتب التفسير. -9 إن الكثير من مسائل تفسير الإمام - علم الدين العراقي- مبثوثة في معظم تصانيف كتب العلم التي جاءت بعده، وفي هذا التفسير شرح وتعليق وبيان لكثير من هذه المسائل العلمية. |