الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 236 |  |  |
| | | from | 236 | | |
المستخلص
الأستشراق هو علم دراسة العالم الشرقي ، لغاته وتاريخه وعقائده وتشريعاته، وثمة دوافع دينية و إستعمارية للأستشراق ، لذا فإن موضوع الإستشراق هو موضوع غاية في الأهمية ، ونظرا لإتساع مجال الدراسات الإستشراقية ، فلقد جاءت الدراسة في جانب من هذه الجوانب التي تناولها المستشرقون بالبحث والدراسة ، وهذا الجانب أيضا من الأهمية بمكان حيث أن موضوعه أشرف خلق الله على وجه الأرض ، من اصطفاهم الله واجتباهم على مر العصور والأزمان لتبليغ رسالته إلى الناس إنهم أنبياء الله ، فجاءت الرسالة تحت عنوان ”موقف المستشرقين من الأنبياء بين اليهودية والمسيحية والإسلام” ، ولقد حاولت الدراسة تناول موقف المستشرقين من قضية النبوة في الديانات الثلاثة ، وما يتصل بها من قضايا الوحي حيث لم يقف المستشرقون جميعا حيال هذه القضية موقف واحد بل تنوعت آراءهم ما بين منكر للوحي ومثبت له ومؤمن به ، كذلك تناولت الدراسة موقفهم من المعجزة وإمكانية تحققها ، وموقفهم من عصمة الأنبياء في الديانات الثلاثة وهنا نتطرق إلي موضوع وثيق الصلة ألا وهو حركة نقد الكتاب المقدس ، حيث وقف اليهود من النبوة موقف غريب في أنهم أتهموا الأنبياء بأن منهم كذبة وأسقطوا عنهم النبوة وأطلقوا عليهم الآباء أو رجال السياسة والحكم ، واستثنوا من ذلك سيدنا موسى ، وشككوا في التوراة واثبتوا التلمود ، بل إنهم غالوا وأسرفوا فاتهموا بعض الأنبياء بالزنا والسكر والقتل وغيرها من الصفات التي لا تجوز في حق الأنبياء جميعا صلوات الله وسلامه عليهم.